المحتوى الرئيسى

مُزارع ألباني يستخدم تفل القهوة لتغذية أرضه

08/15 03:00

بعدما أدت جائحة «كوفيد-19» والحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل حاد، عاد ال مزارع الألباني ألبان كاكالي إلى الطرق التقليدية لتغذية أرضه باستخدام تفل القهوة.

ورغم أن المزارع البالغ 38 عاماً لا يملك إلا نصف هكتار فقط من الأرض الزراعية في بلدة ماموراس شمال غرب ألبانيا، فإنه ليس بمقدوره تحمل كلفة الأسمدة الكيماوية المستوردة من الخارج.

وكما هي الحال في بقية أنحاء العالم، تضرر القطاع الزراعي في ألبانيا بسبب ارتفاع التكاليف، مع زيادة أسعار الوقود والأسمدة بفعل حرب روسيا، المنتج الرئيس للسلعتين، ضد أوكرانيا.

وبهدف الحد من النفقات، لجأ كاكالي إلى تفل القهوة، وهو سماد طبيعي متوافر بكثرة في ألبانيا، حيث تعتبر القهوة من المشروبات المفضلة فيما تنتشر المقاهي في كل أنحاء البلاد. ويقول كاكالي إنه يجمع يومياً ما يصل إلى 40 كيلوغراماً من القهوة المطحونة (من بقايا فناجين القهوة). ويضيف «الألبان شغوفون بالقهوة»، لكن عملية تحويل التفل إلى سماد تستغرق وقتاً طويلاً، إذ عليه أولاً جمع بقايا القهوة قبل خلطها بأعشاب ثم الانتظار ثلاثة أشهر ليصبح الخليط جاهزاً للاستخدام.

إلا أن المنتج النهائي «غني بالنيتروجين والمغنيزيوم والبوتاسيوم، وهو بديل جيد للأسمدة الكيماوية» و«يطرد الحشرات»، كما يقول كاكالي.

وعاد العديد من المزارعين الألبان البالغ عددهم 280 ألفاً إلى أساليب تقليدية مماثلة لتغذية تربتهم بدلاً من دفع أسعار مرتفعة مقابل الأسمدة المستوردة. ومن خلال التحول إلى تفل القهوة، يقول كاكالي، إنه يوفر ما بين 1500 و2000 يورو سنوياً. وبما أن جائحة «كوفيد-19» عطّلت التجارة العالمية، نوّع كاكالي مزروعاته، وهو يركز الآن على زراعة محاصيل غريبة بما فيها فاكهة «باشن فروت» وتوت الغوجي، بعد توقف استيراد الفاكهة من أميركا الجنوبية أثناء الوباء عندما بدأ الطلب يرتفع. وتقول زوجته جولي وهي ممرضة تبلغ 34 عاماً: «كان الطلب مرتفعاً على هذين النوعين من الفاكهة لأنهما معروفان بقدرتهما في تعزيز جهاز المناعة وبخصائصهما المضادة للأكسدة».

من جانبه، يوضح ألبان زوسي، وهو رجل أعمال كان ينتج الأسمدة العضوية من فضلات الحيوانات في ليجا في شمال ألبانيا، أن ارتفاع الأسعار كان له «جانب إيجابي»، إذ سمح للمزارعين بالعودة إلى جذورهم.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل