أحدهم أنقذ 5 أطفال ومسنًّا وأصيب.. «شهامة ولاد البلد» في حريق كنيسية أبي سيفين | المصري اليوم

إصابة شاب ثلاثينى يُدعى محمد يحيى أثناء إنقاذه جاره من حريق كنيسة الشهيد أبى سيفين في إمبابة بالجيزة، والفتاة المحجبة التي وقفت تواسى جارتها محتضنة إياها بعد الحادث الأليم والدموع تملأ عينيها، ضٌربا بهما مثالًا لـ«شهامة ولاد البلد».

تفاصيل حريق كنيسة المنيرة.. ردود فعل دولية وتعاطف شعبي مع والدة الأشقاء الثلاثة (تقرير)

«أبانوب» ضحية حريق كنيسة أبي سيفين.. يُسبّح لـ«العذراء» فى عز الألم

«كفاية صناديق».. مشاهد مؤثرة في جنازة ضحايا كنيسة أبي سيفين (فيديو وصور)

«يحيى»، الذي يقطن بالعقار الملاصق للكنسية، لم يتردد لثوانِ حين اشتم رائحة الدخان التي ملئت المنطقة، فور اندلاع الحريق بالكنسية إثر ماس كهربائى، هرول إلى مصدر النيران وكان يسمع أصوات الاستغاثات من داخل المبنى المكون من 3 طوابق فوق الأرضى: «الحقونا.. الحقونا».

الشاب، تمكن من دخول الكنسية، واصطحب طفلًا وأخرجه بصعوبة بالغة إلى بر الأمان، وهو يقول له: «متخافش بابا مستينك برا»، كرر فعلته مع 4 صغار آخرين، ليحمل بعدهم مٌسنًا فوق ظهره إلى الشارع قبل أن يلفظ أنفاسه اختناقًا من روائح الأدخنة التي لونت سماء المنطقة باللونين «الأسود والأحمر»، لكنه لم يتمكن من إنجاز مهمته هذه المرة لسبب لا دخل له فيه، إثر سقوط السلم المتهالك بالشاب والعجوز.

صاحب الـ30 ربيعًا، أصيب بكسر في الساق اليسرى، وعلى إثره نٌقل لمستشفى إمبابة العام لتلقى العلاج اللازم، واطمئان عليه رجال دين مسلم ومسيحى.

عدسات المصورين الصحفيين، التقطت صورًا لفتاة مُحجبة كانت تحتضن صديقتها، وتواسيها في مصابها الأليم، بعدما فقدت 3 من أفراد أسرتها جراء إصابتهم باختناق في حريق الكنسية الكائنة بحارة ضيقة ومنطقة مكتظة بالسكان، وتضم حضانة للأطفال بأحد طوابقها.