المحتوى الرئيسى

إبراهيم مدكور يكتب: لاعب بتهمة «حرامي» 

08/14 16:26

والله إن قلمي يدمي، وقلبي يبكي، وعقلي مشوش ولا يدري،ما هذا الذي اقترفه هذا اللاعب !! وما هذا الذي جَنّتُه يداه!!

إنه خزيٌ وخيبةُ أمل،كيف تحول هذا من لاعب إلي لصٍ محترف.

واقعٌ أليم،وفعلٌ مُشين،وعن أخلاقنا هذا ببعيد، ما حدث حقاً إنه لأمرعجيب.

بكل أسف لقد تَحول البشر من أبرياء إلى ذئاب، ومن ملائكة تمشي على الأرض إلى شياطين تفسد فيها،تبدلت طباعهم وماتت النخوة والشهامة في عروقهم، فأصبح معظمهم لا يفرق أيفعل قبيح أم حسن! الكل أصبح في القُبح سواء، إلا من رحم الله.

صرنا نرى الآن، في كل الشوارع والطرقات، ذئاب بشرية، أعينها تفترس وألسنتها تؤذي، وأفعالها من درب الخيال، فصار العيب والمحال،أمراًسهل المنال، وذلك لأنه غاب دورالمُربي والناصح الراشد، وبات الشارع وحده هو القائم بالدور ذاته.

ولعل أبلغ مثال على ذلك ، الأمر الذي تكرر الفترة الماضية كثيراً، مع اختلاف الأشخاص وباختلاف الأزمنة.

حيث أصبح لاعب الكرة،إذا أراد ممارسة حياته الطبيعية والخروج مع العائلة،أعينٌ تلاحقه، مضايقات تطارده، أناس تتربص به، فتحول من مشهور مألوف، ويكأنه حرامي منبوذ، يهرب من الناس، ويختبئ في الظلام، ليفعل ما يفعلمن سطو وإجرام، لكن شتان الفارق بين الخفاء في الحالتين، فالأول خفاء للعيش، والثاني خفاء للسطو.

ما حدث مع ياسر إبراهيم لاعب الأهلي الحالي، ليست هي المرة الأولى، فمن قبله تكرر نفس الأمر مع شيكابالا وعلى معلول ، والقائمة في ذلك تطول، ولا ننسى مع حدث في السابق مع عماد متعب وزوجته يارا نعوم.

والسؤال الآن: بأي ذنب أصبح التطاول عليهم مستباح؟! أليس هناك من ضابطٍ أخلاقي؟!  بل إن شئت فقل أين الأصول التى تربى عليها أبناءنا وأجدادنا وعليها تربينا.

الخطر بات قريب، وبوادر التعصب الأعمى أثره صار واضحاً بين الجماهير، لذلك لابد من إعادة الأمور إلي نصابها، لأن الأمر جد خطير، وينذر بكارثة تلوح في الأفق.

هل لك عزيزي القارئ أن تخبرني هل صرت تأمن على أهل دارك؟ 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل