استمرار المساعدات الأمريكية العسكرية وغضب أوكراني.. ما القصة؟

استمرار المساعدات الأمريكية العسكرية وغضب أوكراني.. ما القصة؟

منذ أكثر من سنة

استمرار المساعدات الأمريكية العسكرية وغضب أوكراني.. ما القصة؟

الحزمة الثامنة عشرة من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بقيمة تصل لمليار دولار.\nبينت وثيقة نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية، 8 أغسطس 2022، أن واشنطن قد أنفقت نحو 9.8 مليار دولار على المساعدات العسكرية لأوكرانيا.\nوقد أعلنت واشنطن عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار، شملت أسلحة وذخائر، بينها قذائف مدفعية وصواريخ موجهة. وفي السياق نفسه، يعمل مجلس النواب الأمريكي على تمرير قانون يجيز تدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرات الأمريكية، تمهيدًا لقيادتها في وقت لاحق.\nقبل نحو شهرين كانت السلطات الأوكرانية تشتكي على لسان نائب رئيس المخابرات العسكرية، فديم سكيبتسكي، نقص الذخيرة واقتراب نفادها. وتظهر الحاجة إلى الذخائر والأسلحة مع اشتداد المعارك، فحديث سكيبتسكي كان قد جرى في أيام معارك الدونباس قبل سيطرة روسيا على المنطقة، مثل ما يدور اليوم في جنوب أوكرانيا وشرقها.\nولكن اليوم تبدو مخازن الأسلحة الأوكرانية بحالة أفضل بعد إعلان الولايات المتحدة عن شحنة مساعدات عسكرية تبلغ قيمتها نحو مليار دولار، آتية من مخازن البنتاجون لتكون هذه الحزمة من المساعدات العسكرية الحزمة 18 منذ أغسطس 2021، حسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مساعد وزير الدفاع، كولن كال.\nبحسب ما كتبت صحيفة “نيويورك تايمز”، فالحزمة شملت 75 ألف قذيفة هاويتزر وصواريخ دفاع جوي و1000 صاروخ جافلين ومئات من الصواريخ المضادة للدبابات وصواريخ لمنظومة “هيمارس”، وضمن الحزمة سلاح تحصل عليه أوكرانيا لأول مرة، مدفع هاون 120 ملم مع 20 ألف قذيفة.\nوفي ما يتعلق بصواريخ “هيمارس” الموجهة، قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي، كولن كال، إنها بلغت مئات، لكنه لم يفصح عن الرقم بدقة. ومن جهة ثانية، يثير السحب من مخزونات البنتاجون بعض القلق، فقد أشار كبير المستشارين في برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، مارك مانسيان، في إبريل الماضي، إلى أن مخزونات الجافلين انخفضت بنحو الثلث، حسب تقديراته.\nنقل الصحفي في موقع “إيرفورس ماجازين”، جريج هادلي، عن كال قوله في مؤتمر صحفي، إن تزويد أوكرانيا بطائرات حربية قد يأخذ من سنة إلى 3 سنوات، والأمر مرتبط بالموافقة على مثل هذا القرار أولًا. وقد أتى حديث كال بعد أسابيع قليلة على مؤشرات من مسؤولي سلاح الجو الأمريكي على قبول إعطاء أوكرانيا بعض الطائرات الحربية.\nوفي السياق نفسه، يعمل مجلس النواب الأمريكي على تمرير قانون يجيز تدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرات الأمريكية، تمهيدًا لقيادتها في وقت لاحق، وهذا المؤشر بصرف النظر عن تسليم أوكرانيا طائرات أو عدمه، قد يعني أن الحرب لن تنتهي قريبًا وقد تطول لسنوات مقبلة.\nمع تدفق عشرات المليارات إلى أوكرانيا، سواء في هيئة أموال أو مساعدات عينية مدنية وعسكرية، فإنه يجب ضمان وصول المساعدات إلى الأيدي الصحيحة وتحقيقها هدفها، وما يهدد هذه العملية، وفقًا لكانسيان، فقد تفشى الفساد وسط السلطات الأوكرانية، واحتلت المركز 122 على مؤشر مدركات الفساد.\nومنذ أيام نشرت شبكة “سي بي إس” الأمريكية فيلمًا وثائقيًّا عن المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، كشفت فيه أن من كل المساعدات المرسلة في إبريل، لم يصل منها إلى الجبهة سوى 30%، والسبب، بحسب الشبكة، هو الفساد والبيروقراطية، وردًّا على انتشار الفيلم، ضغطت الحكومة الأوكرانية لسحبه، وقد تراجعت القناة عنه.\nيجيب القائد الأعلى السابق لقوات الحلفاء في أوروبا، الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، عن هذا السؤال بالقول إن الحرب ستنتهي على طريقة الحرب الكورية خلال 4 إلى 6 أشهر، أي نهاية قريبة من تجميد النزاع بدلًا من حله، ولكن الحرب الكورية استمرت 3 سنوات، أما الحرب الحالية فلم تنه عامها الأول بعد.\nومن ناحية روسيا، أجاب وزير الدفاع، سيرجي شويجو، عن هذا السؤال بالقول: “تنتهي الحرب عندما تتحقق أهدافها”، وهذا الأمر يبدو إلى الآن بعيد المنال، رغم سيطرة القوات الروسية ومواليها على منطقة الدونباس إلى حدٍّ كبير. وتظل هذه المواعيد تكهنات، لكن الأكيد أن المنطقة بعد الحرب تختلف عنها قبل الحرب.\nرابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1235160 \nأوكرانياالحرب الروسية الأوكرانيةالولايات المتحدة الأمريكيةبايدنبريطانياروسياشبكة رؤية الإخباريةفسادمساعدات عسكرية

الخبر من المصدر