المحتوى الرئيسى

«وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار» خطة مصرية لرفع المعاناة عن أهالي قطاع غزة

08/09 02:12

بعد نجاح الجهود المصرية فى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعودة الحياة إلى طبيعتها من جديد إلى قطاع غزة، ظهر جلياً أن مصر لديها خطة عمل من 5 محاور لتوفير الحماية للفلسطينيين من آلة البطش الإسرائيلية، وهى خطة لها ملامح عملية وواقعية تجاه الشعب الفلسطينى، خصوصاً سكان قطاع غزة.

وشهد يوم 18 مايو من العام الماضى إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة مهمة لإعادة إعمار قطاع غزة من خلال تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع، بمشاركة شركات مصرية، ليتنفس قطاع غزة الصعداء بعد العدوان الإسرائيلى الغاشم الذى خلف دماراً كبيراً.

إعلان الرئيس السيسى عن المبادرة المصرية جاء خلال مشاركة الرئيس فى قمة ثلاثية بقصر الإليزيه حول تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية مع كل من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، الذى شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

«السيسي» طالب بحل جذرى للأزمة يُفضى لإقامة دولة فلسطينية 

وكانت كلمة الرئيس السيسى فى هذه القمة تأكيداً لدستور القاهرة فى التعامل مع القضية الفلسطينية الذى أعاد كتابته الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث أكد أنه لا سبيل لإنهاء الدائرة المفرغة من العنف المزمن واشتعال الموقف بالأراضى الفلسطينية إلا بإيجاد حل جذرى عادل وشامل للقضية الفلسطينية يُفضى إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطينى بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم.

«السيسى» حذر من خطورة تغيير الوضع الديموغرافى للقدس

وأكد الرئيس السيسى خطورة تداعيات محاولات تغيير الوضع الديموغرافى لمدينة القدس، وضرورة الوقف الفورى لهذه المحاولات، وتتضمن محاور رؤية الرئيس السيسى تجاه القضية الفلسطينية أن تواصل مصر بذل قصارى جهدها من أجل وقف التصعيد المتبادل، من خلال تكثيف الاتصالات مع جميع الأطراف الدولية المعنية، ودعم مصر جميع الجهود الدولية الرامية لإنهاء حالة التوتر الحالية واستعادة الاستقرار والحد من نزيف الدماء والخسائر البشرية والمادية، والمحور الرابع هو دعوة الرئيس السيسى إلى تكثيف جهود المجتمع الدولى بكامله لحث إسرائيل على التوقف عن التصعيد مع الفصائل الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة، لإتاحة الفرصة أمام استعادة الهدوء، وبدء الجهود الدولية فى تقديم أوجه الدعم المختلفة والمساعدات للفلسطينيين، والخامس هو توحيد البيت الفلسطينى الداخلى، وهو يأتى على رأس أولويات الرئيس السيسى.

وجاء التصعيد الأخير ليكشف مدى سرعة التعامل المصرى مع الحدث، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حرص مصر على مواصلة دورها الإيجابى بشأن ما يحدث فى قطاع غزة من خلال اتصالاتها مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، مشيراً إلى أن مصر تعمل مع شركائها من أجل استعادة السلام والاستقرار بقطاع غزة، وذلك خلال لقائه مع طلبة الكلية الحربية وأعضاء هيئة التدريس ضمن جولته التفقدية بالكلية الحربية، مؤكداً أن القيادة المصرية أجرت اتصالات على مدار الساعة، لمنع خروج الأوضاع عن السيطرة فى قطاع غزة.

وأطلق الرئيس السيسى مبادرة الـ500 مليون دولار، ولم يكن الأمر كلمات من باب الاستعراض، لأنه فى الرابع من يونيو العام الماضى كانت المعدات والأطقم الهندسية المصرية تعبر إلى قطاع غزة لتبدأ المرحلة الأولى من إعادة الإعمار من خلال إزالة الأنقاض التى خلّفها القصف الإسرائيلى وسط استقبال فلسطينى مرحب ومهلل للدور المصرى، الذى كل ما يعنيه رفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى.

وفى ديسمبر 2021، جاءت المرحلة الثانية من إعادة الإعمار وأتت مبادرة السيسى لتستكمل مساراً تقوده مصر عقب العدوان الإسرائيلى على غزة 2014، عندما استضافت القاهرة مؤتمر إعادة إعمار غزة، الذى تعهدت الدول المشاركة فيه بتقديم 5.4 مليار دولار للفلسطينيين، نصفها لإعادة إعمار القطاع الذى لحق به دمار بالغ جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

«أبوسمرة»: جهود مصرية جبارة لبناء مدن سكنية وكبارى وجسور بالقطاع

«دائماً نحن فى فلسطين نتوجه بالشكر الكبير للقيادة المصرية على اهتمامها بتقديم جميع أشكال الدعم للشعب الفلسطينى، سواء ما يتعلق بالقدس أو إعادة إعمار قطاع غزة»، بتلك الكلمات استهل القيادى الفلسطينى البارز الدكتور محمد أبوسمرة تصريحاته خلال اتصال هاتفى لـ«الوطن» للتعليق على الدور المصرى فى ما يتصل بإعادة إعمار القطاع.

وقال «أبوسمرة» إن الفلسطينيين ينظرون بعين الاحترام والتقدير للجهود المصرية التى تُبذل من أجل الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، مشدداً على أن الدور المصرى ليس مرتبطاً فقط بالحرب الأخيرة، وإنما كان على مدار الحروب الماضية من خلال إدخال مواد البناء وتقديم الدعم المادى واللوجيستى من أجل الإعمار.

وأضاف رئيس تيار الاستقلال الفلسطينى أن الكل فى غزة لمس حجم الجهود المصرية فى ما يتعلق بإعمار القطاع، خصوصاً عقب العدوان الذى وقع العام الماضى، من خلال رفع أنقاض المبانى والمؤسسات والعمارات والأبراج السكنية التى تعرّضت للقصف الإسرائيلى، ثم البناء وتشييد 3 مدن سكنية شمال قطاع غزة لإيواء المتضرّرين من العدوان، وإنشاء عدد من الكبارى والجسور فى مدينة غزة تحديداً والقطاع بصفة عامة وتقديم ما يلزم من خبرات ومشورات هندسية، فضلاً عن مبادرة الـ500 مليون دولار التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

«القاهرة» تواصل دعم الصمود الفلسطينى

وتابع القيادى الفلسطينى: «مصر ستواصل الجهود نفسها عقب العدوان الأخير، فمصر لها الدور الأساسى فى قطاع غزة ودعم القضية الفلسطينية ودعم كل ما يعزّز صمود الشعب الفلسطينى».

1- وقف إطلاق النار بشكل كامل ومتبادل وبدأ التطبيق أمس الساعة 11:30 بتوقيت فلسطين 10:30 بتوقيت القاهرة

2- تلتزم مصر بالعمل على الإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل