المحتوى الرئيسى

نهاية امبراطور التزوير| المحامي الشهير خطط للانتقام من زميله وشقيقيه بإيصالات أمانة مزورة

08/08 11:59

هي مافيا من نوع خاص، يعرفها كل محامي في مصر، لكن من يرتكبها هم ضعاف النفوس من المحامين، ولا زلنا نؤكد أن أصحاب الروب الأسود يعرفون جيدًا أنهم أصحاب مهنة أمانة وضمير ولن يضيرهم أبدًا وهم يمثلون القضاء الواقف أن قلة منهم يخالفون ضمائرهم، كما في القضية التي بين أيدينا هذه، وانتهت فصولها المرعبة على المجني عليهم أمام المحكمة بحكم كان هو عنوان الحقيقة، وهروب المحامي المزور الذي ظن أنه يتلاعب بالقانون، فطاله.

من المتفق عليه بشكل عام أن القانون هو الملجأ الوحيد الذي يهرع إليه المظلوم ليحتمي به ويحصل من خلاله على كل حقوقه والوسيلة الوحيدة للدفاع عنها، ولكن البعض ممن سولت لهم أنفسهم حاول تغيير هذا المفهوم ليتخذ من القانون وسيلة لتحقيق أهدافه ورغباته غير المشروعة غير مهتم لعاقبة الأمور، معتقدا أنه لن يقع تحت طائلة القانون وأن يد القانون لن تطوله، لكن مهما وصلت آلاعيب بعض المحامين باستخدام الحيل وثغرات القانون بتلفيق التهم للأبرياء بهدف إما ابتزازهم أو الانتقام منهم حتمًا لن تطول هذه الحيل وسوف تنكشف.

البداية كانت من مكتب المحامي (س. س) عندما ذهب إليه أحد الأشخاص ممن يحملون عداوة للمجني عليه والذي يعمل محاميًا ايضًا(علي. ا) وأراد أن ينتقم منه بتشويه سمعته هو وشقيقاه وتدمير صورتهم في عيون الآخرين فهو يعلم جيدا أنه لن ينال مراده في الانتقام من المجني عليه (علي. ا) إلا بتلك الطريقة، فأصبح شغله الشاغل هي تدبير المكائد،أي فرصة لتنفيذ مراده حتى إذا ما سمع بأمر المحامي (س. س) وعلم من فساد خلقه و سلوكه الخاطئ حتى اطمئن قلبه الذي فيه غرض، فهو أخيرا وجد أحد معدومي الضمير الذين يستغلون مهنتهم السامية في تحقيق مصالحهم الشخصية غير عابئين بماذا سيحدث بهؤلاء الذين سوف يتجرعون الأذىما يكفي لتدمير حياتهم الناجحة؛ فما كاد يسمع عن آلاعيب هذا المحامي حتى أسرع يطرق بابه؛ ليبدأ كلاهما بالتخطيط للإيقاع بالمجني عليهم ليبدأ الشيطان يتلاعب بذهن المحامي الآثم الذي اعتاد على  التقوت من المال الحرام ومن الخداع والظلم ليبدأ بممارسة آلاعيبه؛ فاقترح على موكله المجهول أن يزور إيصالات أمانة بأسماء المجني عليهم (علي. ا) و (خالد. ا) و(محمد. ا ) ومن ثم يرفع دعوى قضائية عليهم ليتفقا فيما بينهما وتمما الأمر، فالمحامي الآثم اتخذ من مهنته السامية أداة لتنفيذ مخططاته الدنيئة متناسيًا أن أساس مهنته الشريفة هي رد المظالم والدفاع عن الحقوق ومساعدة الطرف الأضعف في حماية حقوقه من الضياع وعدم تغليب المصالح الشخصية، وأن مهنته وجدت للدفاع عن الآخرين لا للتلاعب بمصائرهم، لتسول له نفسه بعدما تلاعب الشيطان بذهنه إلى تنفيذ خطته الآثمة في الانتقام لموكله من المجني عليهم  الذين لم يسببوا له أذى حتى أنهم لم يكونوا يعلمون باسمه ولم  يضروه في شيء.

فاستغل هذا المحامي معدوم الضمير أن هناك عدة أشخاص قاموا بتوكيله كمحام لهم في بعض القضايا والمعاملات ظنا منهم أنه شخص نزيه وأنه من المؤكد لن يضر بهم أو بمصالحهم، ليبدأ في تنفيذ خطته الشيطانية، حيث استغل تلك التوكيلات وقام بتزوير إيصالات أمانة ضد المجني عليهم (علي. ا) و (خالد. ا) و (محمد .ا) ورفع دعوى قضائية ضد الأشقاء الثلاثة متهمًا إياهم بتبديد مبالغ مالية قد وهبهم إياها موكليه (إحسان. م ) و (رؤيات. ف) و (أحمد.ع) وعلى ذلك رفع الدعوى باعتباره وكيلا عن موكليه، فبدأ بتنفيذ خطته الدنيئة والآثمة دون أن يتراجع عن قراره ولو لوهلة ويدرك أن ما يرتكبه هي جريمة مكتملة الأركان، فكان هدفه الاساسي هو تنفيذ انتقام موكله حتى لو كان ذلك على حساب أخلاقيات مهنته السامية وروح القانون السمحة وسمعته الشخصية كمحامي مؤتمن على أسرار موكليه، ليتطابق عليه قول الكاتب والفيلسوف المشهور فردريك نيتشة «الاخلاق هي الحساسية المرضية للمنحط، مع النية الخفية في الانتقام»، فلم يكن المجني عليهم يعلمون ما الذي سيحصل لهم ذلك فهم دائمًا ما يعزفون عن المشاكل ويغلقون الأبواب في وجه ايه خصومات مع جيرانهم، فلم يعلموا أن بابًا من المتاعب سيفتح من اللا شيء في وجوههم، ليتفاجأوا بصدور أحكام غيابية ضدهم لصالح (إحسان. م) و (رؤيات. ف) و (أحمد. ع)  بالسجن بتهمة تبديد الأمانة التي لا يعلمون عنها شيئًا، وما إن تأكدوا من الأمر حتى جن جنونهم فهم لا يعرفون أيا من الأسماء التي قد رفعت ضدهم القضايا أو حصولهم على اية مبالغ مالية من أحد، ليحاولوا يائسين الوصول لهؤلاء الأشخاص حتى يعلموا حقيقة الأمر ويتوصلون معهم الى اتفاق ودي لإنهاء الأزمة.

ترى ما الذي حدث بعد ذلك؟!

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل