المحتوى الرئيسى

مواجهة التغيرات المناخية | المحميات الطبيعية تصون جمال المحروسة

08/08 11:59

 طفرة كبيرة يشهدها العمل البيئى فى مصر بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى سُدة الحكم، لما له من أهمية قصوى انتبه لها العالم أجمع خاصة مع سرعة وتيرة التغيرات المناخية وتأثيرها على البشرية كافة حول العالم.

وازداد الاهتمام بهذا الملف الحيوى الذى يمس حياة كل مواطن، مع استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية cop27 ، المؤتمر الأكبر عالميًا فى هذا القطاع، الحدث الذى يعمل من أجله جميع الجهات المعنية بالأمر، وتشهد الفترة الأخيرة تنسيقًا على أعلى مستوى بين الوزارات استعدادًا لهذا الحدث العالمى.

 وفى هذا السياق استعرضت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة جهود تطوير القطاع البيئى فى مصر خلال 8 سنوات الماضية، فى إطار توجيهات القيادة السياسية بتغيير لغة الحوار حول البيئة وإعادة هيكلة قطاع البيئة بحيث لا يقتصر على الحد من التلوث فقط، ولكن يهدف إلى صون الموارد الطبيعية واستخدامها بشكل مُستدام يحفظ حق الأجيال القادمة، مع العمل على مواجهة التحديات البيئية العالمية كتغير المناخ، وخلق رابطة حقيقية بين النمو الاقتصادى والحفاظ على البيئة تقوم على تبادل المنفعة وتأصل فكر الاقتصاد الدوار ومسار مصر نحو التحول الأخضر.

وفى هذا الصدد عملت وزارة البيئة خلال الفترة الماضية من خلال ثلاثة محاور رئيسية، وهى: الحد من التلوث والإدارة المستدامة للمخلفات، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وكذلك مواجهة التحديات البيئية العالمية.. ذلك بالإضافة إلى تهيئة المناخ الداعم سواء على مستوى التشريعات، السياسات، والإصلاح المؤسسى، الأمر الذى يدعم عمليات التحول الأخضر للقطاعات المختلفة فى الدولة وصولًا إلى تحقيق التنمية المُستدامة.

تسعى مصر بخطوات حثيثة للتحول الأخضر لحماية رأس المال الطبيعى بتحقيق استدامة الموارد الطبيعية وإدارتها بالشكل الأمثل، وتحسين قدرة النظم البيئية على تقديم خدماتها مما يؤثر إيجابيًا على القطاعات الاقتصادية وحماية صحة المواطن المصري.

والتوجه إلى الاقتصاد الأخضر بالاستفادة من الفرص الاستثمارية الخضراء، ورفع القدرة التنافسية للمنتجات المصرية، وفتح فرص عمل جديدة للشباب، فتشهد مصر حاليًا بعد إهمال دام لسنوات- تحولًا تنمويًا سريعًا فى كافة المجالات ومنها الحفاظ على المحميات الطبيعية وتطويرها لحماية التراث الطبيعى والثقافى والثروات الطبيعية بها.

وفى هذا الصدد عملت د. ياسمين فؤاد على تنفيذ بعض المشروعات والأنشطة، ومنها رفع كفاءة البنية التحتية بالمحميات الطبيعية من خلال تنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية وخدمات الزوار با المحميات الطبيعية.

وكان على رأسها محمية «رأس محمد» بشرم الشيخ، ولهذا تفقدت وزيرة البيئة مؤخرًا أعمال التطوير بها، ضمن استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ cop27، فلا يغفل المهتمون بالنشاط البيئى أهمية محمية رأس محمد للسياحة البيئية عالميًا.

حيث تعد من أجمل شواطئ العالم بالإضافة إلى الطبيعة التراثية والثقافية الفريدة للمنطقة والتى تميزها ويحافظ عليها السكان المحليون بالمنطقة، فهم أحد الأعمدة الرئيسية للتنمية والتطوير المستمر الذى تنفذه الوزارة، إذن نحن أمام فرصة حقيقية للتكاتف من أجل حماية التنوع البيولوجى من آثار التغيرات المناخية.

واستعرضت وزيرة البيئة أهم أعمال التطوير التى تشهدها محمية رأس محمد والتى تحقق الحفاظ على موارد المحمية وتنوعها البيولوجى الفريد وتراثها الثقافى والاجتماعى بما يضعها ضمن أهم المحميات الجاذبة للسياحة عالميًا ونموذجًا واقعيًا للتنمية المُستدامة التى يراعى فيها كافة الأبعاد البيئية والاجتماعية والتراثية والثقافية والاقتصادية.

ومنها تطوير الخدمات المقدمة للزوار بمحمية رأس محمد لتوفير تجربة سياحية بيئية مميزة مع الحفاظ على الأنظمة البيئية خاصة فى ظل عودة الحياة الى قطاع السياحة البيئية، كذلك تطوير منطقة المعامل ومركز تدريب صون الطبيعة، مؤكدة أهمية مشاركة القطاع الخاص فى المحميات الطبيعية لتشغيل مركز الزوار وتقديم خدمات للزائرين .

كما أكدت وزيرة البيئة رفع كفاءة مركز تدريب صون الطبيعة، استعدادًا لاستغلاله لأغراض البحث العلمى والتدريب المتخصص بالشراكة مع الجامعات والمراكز البحثية والوقوف على ما تم من أعمال بالتعاون مع الجهات المعنية.

كما تم إنشاء وتجديد عدد 70 شمدورة بحرية بجنوب سيناء لتأمين المراكب السياحية، وتم الانتهاء من وضع الاشتراطات البيئية لتنظيم واستدامة الأنشطة الاقتصادية بالمحميات، وطرح أنشطة اقتصادية داخل محميات المنطقة المركزية (محمية وادى دجلة - محمية الغابة المتحجرة - محمية قارون - محمية وادى الريان).

عملت وزارة البيئة خلال الفترة الماضية على تحفيز الاستثمارات البيئية التى أصبحت علامات مبشرة ومميزة بالمحميات الطبيعية بأيادى الشباب المصرى والذى جعل من البيئة فرصة حقيقية للنمو والارتقاء وحماية البيئة والتنوع البيولوجى بدمج المشروعات خضراء فى قطاع حماية الطبيعة لتوفير تجربة بيئية مميزة وفريدة بطابع مصرى وبمستوى عالمى تجذب محبى السياحة البيئية وتوفر مزيدًا من الاستمتاع والترفيه للسائحين مع حماية الطبيعة ومواردها .

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل