الصحة: مصر تبنت عدة سياسات للحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية خلال كورونا

أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة، أن مصر تبنت عدة سياسات للحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، وفي ظل جائحة فيروس كورونا المستجد والتأثير الكبير لهذه الجائحة، خاصة على تلك الفئات، اتخذت الدولة تدابير أكبر للحماية الاجتماعية والتوسع في تقديم المساعدات العاجلة للتخفيف من حدة التداعيات الناجمة عن هذه الأزمة. 

جاء ذلك خلال احتفال وزارة الصحة والسكان، اليوم /الاثنين/ باليوم القومي للسكان، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وبمشاركة كافة الجهات المعنية بالعمل السكاني في مصر.

وأشار عبد الغفار - في كلمته خلال الاحتفال والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة لشئون السكان - إلى أن الدولة تبنت العديد من السياسات والبرامج دعمًا للتمكين الاقتصادي للمرأة، والتي أدت إلى خفض معدل البطالة بين النساء من 24,2% عام 2015 ليصل إلى 16 % عام 2021.

وقال الدكتور طارق توفيق إن الحكومة المصرية نجحت في خفض معدل البطالة من 13% عام 2014 إلى 7,4% عام 2021، مشيرا إلى ما يعانيه العالم من تغيرات وتحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية غير مسبوقة، تتطلب من الجميع المزيد من التكاتف والتضافر، لتلبية طموحات الشعوب في الترقي والازدهار، ونتيجة لهذه التحديات أولت الدولة المصرية اهتماما كبيرا بالتنمية المستدامة للحفاظ على البيئة، والحد من الفقر، وتـوفير احتياجات الأجيال الحالية والأجيال المستقبلية. 

وأضاف أن التنمية المستدامة وسيلة لإدارة المستقبل وتعزيز طرق جديدة للحوار الاجتماعي، والبحث عن سبل لتعزيز التوازنات، والاختيارات والأولويات لرسم مسار التنمية مع الحفاظ على التناسق والانسجام لشمول التنمية كافة أبعاد الحياة.

وثمن "توفيق" جهود الشراكة الفاعلة، بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والدولية، متطلعًا إلى الخروج بنتائج وتوصيات ترسم خارطة الطريق لمستقبل يسع الجميع، ويغتنم فرص التنمية المستدامة، ليكون قادرًا على مواجهة التحديات.

وأشار إلى أن مؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية عام 1994 نقطة تحول في فلسفة التنمية السكانية، حيث سلط الضوء على الترابط الوثيق بين السياسات السكانية والسياسات التنموية، وكان هناك تحول كبير بفضل هذا المؤتمر في تناول المسألة السكانية ليس فقط كقضية ديموجرافية بل كقضية حقوق ومساواة وكرامة ومستقبل.

وأوضح توفيق أن برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان بالقاهرة، لا يزال ركيزة أساسية في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، كما أن الربط بين السكان وحقوق الإنسان والنمو الاقتصادي المطرد والتنمية المستدامة هي رؤية أكثر شمولية وتماسك لمعالجة هذه القضايا.

وفي مستهل كلمته، أشاد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار، بالجهود الكبيرة لكافة الجهات المعنية بالعمل السكاني والتي أثمر تعاونها، عن انخفاض معدل المواليد من 30.2 لكل 1000 سنة 2015 إلى 21.2 لكل 1000 سنة 2021.

وأكد عبدالغفار أهمية العلاقة التفاعلية بين السكان والتنمية، حيث يعد نمو السكان وخصائصهم وتوزيعهم، عوامل مؤثرة على التنمية المستدامة .. مشيرًا إلى ضرورة مواصلة العمل لتذليل التحديات بما يحقق أهداف التنمية المستدامة من أجل تحسين نوعية حياة المواطن المصري والعمل من أجل مستقبل أفضل.

وأشار إلى تعزيز مبدأ الحق في الصحة وتحقيق الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين، منوهًا إلى حزمة المبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة، والبرامج الوطنية مع ضمان سهولة الحصول على الخدمات المقدمة من تلك المبادرات ليصل عدد المستفيدين منها إلى 90 مليون مواطن، من جميع الفئات العمرية.