المحتوى الرئيسى

جونسون يواجه عاصفة انتقادات بعد استقالات متعددة بحكومته

07/06 22:02

يستعد رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون لمواجهة ساخنة مع النواب البريطانيين بعد استقالة لافتة لوزيرين رئيسيين فى حكومته. فقد أعلن وزيرا الصحة والمال ساجد جاويد وريشى سوناك بفارق دقائق معدودة استقالتيهما مساء أمس الثلاثاء بعدما سئما من سلسلة فضائح تهز الحكومة منذ شهر.

وسيجلس الوزيران إلى جانب نواب محافظين آخرين فى جلسة المساءلة الأسبوعية التى يخضع لها رئيس الحكومة ويتوقع أن تكون أكثر سخونة من المعتاد.

وسيواجه جونسون بعد ذلك رؤساء اللجان الرئيسية فى مجلس العموم وبعضهم من أشد منتقديه فى حزب المحافظين.

وجاءت الاستقالتان الصادمتان بعدما قدم رئيس الوزراء اعتذارات جديدة على فضيحة إضافية مقرا بارتكابه «خطأ» بتعيينه فى فبراير الماضى فى حكومته كريس بينشر فى منصب مساعد المسؤول عن الانضباط البرلمانى للنواب المحافظين. وقد استقال هذا الأخير الأسبوع الماضى بعدما اتهم بالتحرش برجلين. والثلاثاء أقرت رئاسة الحكومة بأن رئيس الوزراء تبلّغ فى 2019 باتهامات سابقة حيال بينشر لكنه «نسيها» عندما عينه. وكانت تؤكد عكس ذلك من قبل.

وأتت التطورات فى خضم أزمة غلاء معيشة فى المملكة المتحدة. وكتب سوناك فى رسالة الاستقالة التى رفعها إلى جونسون «يتوقع الرأى العام عن حق أن تقاد الحكومة على نحو صحيح وكفء وجدي... أدرك أن هذا قد يكون آخر منصب وزارى أتولاه، لكننى أعتقد أن هذه المعايير تستحق النضال من أجلها ولهذا السبب أستقيل».

أما جاويد والذى تولى وزارة المال قبل سوناك، فرأى أن من حق البريطانيين أن يتوقعوا «النزاهة من حكومتنا». وقال إن التصويت على الثقة فى حق جونسون فى يونيو كان ينبغى أن يشكل فرصة لإبداء «تواضع» وإظهار «توجه جديد». لكنه أضاف «يؤسفنى القول إنه من الواضح بالنسبة إلى أنّ الوضع لن يتغيّر تحت قيادتكم ومن ثم فقدت الثقة بكم» فى إشارة إلى جونسون.

إقرأ أيضًا | قانون الحقوق البريطاني الجديد يستثني الحكومة من حماية حرية التعبير

وسارع جونسون إلى استبدال الوزيرين المستقيلين معينا وزير التربية نديم زهاوى فى وزارة المال وستيف باركلى فى وزارة الصحة فيما كان مسؤولا حتى الآن عن تنسيق الشؤون الحكومية. لكن الاستقالات توالت. فقد ذكرت صحيفة «إكسبريس» البريطانية أن 12 شخصا من فريق المحافظين الذين يعملون ضمن أروقة الوزارات قدموا استقالاتهم بما يزيد الضغط على حكومة جونسون.

ويعانى جونسون بالأساس تداعيات فضيحة الحفلات التى أقيمت فى مقر الحكومة خلال مرحلة الاغلاق التام إبان الجائحة وقد أفلت قبل أسابيع من تصويت على سحب الثقة قرره نواب حزبه المحافظ.

وأدى خروج النائبين الأخيرين إلى تنظيم انتخابات تشريعية فرعية تكبد المحافظون بنتيجتها هزيمة مدوية.

وبعد إضراب غير مسبوق لعمال السكك الحديد فى نهاية حزيران/يونيو، دعت النقابات إلى تحركات احتجاجية خلال الصيف فيما أعلنت مهن عدة من محامين وعاملين فى قطاع الرعاية الصحية ومدرسين تحركات أو أنهم اقدموا على ذلك.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل