حركة الحلو: سنجلس للسلام مع حكومة مدنية يرتضيها السودانيون

حركة الحلو: سنجلس للسلام مع حكومة مدنية يرتضيها السودانيون

منذ ما يقرب من سنتين

حركة الحلو: سنجلس للسلام مع حكومة مدنية يرتضيها السودانيون

أكد عمار آمون الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، أن الحركة ستستأنف الانخراط في العملية السلمية "بمجرد استلام المدنيين السلطة وتشكيل حكومة يرتضيها السودانيون".\nوقال آمون لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن أي مباحثات سلام مستقبلية ستستند إلى اتفاق المبادئ الموقع بين الحلو ورئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك في أديس أبابا، أكتوبر 2020.\nوشدد على أن "الأوضاع الحالية الناجمة عن إجراءات 25 أكتوبر لا توفر المناخ المناسب للدخول مجددا في العملية السلمية"، مشيرا إلى أن "الحركة ترفض ما جاء في بيان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الإثنين"، وأن "الحركة الشعبية تدعم الحراك الحالي في الشارع السوداني الرامي إلى الوصول لسلطة مدنية كاملة".\nوكانت حركة الحلو قد انسحبت من مفاوضات السلام السودانية في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، قبل التوقيع على الاتفاق بين الحكومة والجبهة الثورية في أكتوبر 2020، مبررة ذلك بعدم استجابة المفاوضات التي كانت جارية آنذاك للقضايا الوطنية الأساسية.\nوأوضح آمون أنه "في حال تسلم السلطة للمدنيين بالشكل الذي يلبي مطالب الشارع السوداني، فإن الحركة ستكون ملتزمة باستئناف المفاوضات على أساس وثيقة المبادئ الست الموقعة مع حمدوك التي تضمنت 6 بنود، وتنص على التفاوض على أساس إقامة دولة ديمقراطية وبناء دستور يقوم على فصل الدين عن الدولة، مع احتفاظ الحركة بحق تقرير المصير في حال إخفاق المفاوضات في التوصل إلى اتفاق حول المبادئ الموقع عليها".\nوإضافة إلى مبدأ التفاوض على أساس فصل الدين عن الدولة، اتفق الجانبان على وقف العدائيات والتفاوض على أساس احترام حقوق المواطنة والتعدد الإثني والثقافي.\nوتقول الحركة التي تسيطر على مناطق استراتيجية في جنوب كردفان وتحظى بتأييد واسع في أوساط السكان المحليين، إنها "تسعى لتحقيق سلام يخاطب القضايا القومية ويحل أزمة المتأثرين بالحرب في مناطق النزاعات ويحقق التنمية الشاملة والاستقرار في البلاد".\nوعرف السودان في العقود الأخيرة حروبا حصد أرواح حوالي 4 ملايين شخص، وأجبرت نحو 10 ملايين آخرين على النزوح بحثا عن الأمان والاستقرار.\nوكان السودانيون يأملون في أن يؤدي اتفاق جوبا إلى نهاية حقيقية للحرب في دارفور والمناطق الأخرى، لكن الشهور الماضية شهدت تجدد الاقتتال في عدد من مناطق دارفور مما أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص.\nووفقا لآمون، فإن الحركة الشعبية رأت عند انسحابها من مفاوضات سلام جوبا "عدم جدوى أي اتفاق لا يخاطب جذور الأزمة السودانية وينهي أسباب الانقسام والحرب إلى الأبد، بدلا من التركيز على المحاصصات وتقاسم السلطة" حسب تعبيره.\n\n\n

الخبر من المصدر