لو اتقالك لأ.. استشارى نفسى يوضح كيف تتقبل الرفض من الطرف الآخر - اليوم السابع

للقبول والرفض طريقة واضحة خاصة عن الارتباط بشخص، فالأمور الشخصية إذا غلب عليها الوضوح تجعل استمرارها وإنهاءها أمرا مريحا وغير شاق، ولكن في بعض الأحيان قد يصاب أحد الطرفين بالثورة والغضب لمجرد رفضه، ثم يقوم بأفعال غاية في الغرابة وغير واقعية تجاه الشخص الرافض لطلبه، كما أوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي في حديثه لـ "اليوم السابع" أن تقبع المشكلة الأكبر في الشخص المرفوض لعدم تقبله فكرة أنه شخص غير مرغوب استكمال الحياة معه وفي الغالب هذا الشخص يمتلك شخصية حدية.

قالت استشاري الطب النفسي أن الشخصية الحدية هي من ترفض فكرة الرفض مهما كانت موضوعية وعقلانية، وفي الغالب تنشأ هذه الشخصية نتيجة الكبت واللامبالاة التي يمتزجان ويصنعان هذه الشخصية، وتخلق منها شخصية سريعة الشتم والغضب وسلبية وسريعة الحب والكراهية.

وتابع استشاري الطب النفسي أن هذه الشخصية لديها أخطاء كثيرة لا تغتفر بجانب الازدواجية في التعامل، فتجدهم يظهرون بطريقة معينة ومهندمة وفي الخفاء تكون لهم شخصية قاسية وغليظة.

وأضاف استشاري الطب النفسي أنه من الضروري عند التعارف الأول مع أي شخص خاصة إذا كان مشروع ارتباط من الضروري مراقبة افعاله وتصرفاته مع المقربين منه ومع من هم أقل منه في المستوى المادي أو العلمي، والتركيز بشدة خلال تعامله مع بعض الأشخاص المختلفين معه في الرأي والميول، ومنها أكد استشاري الطب النفسي أنه سيظهر بشكل واضح حدته وأنه يحتاج للعلاج فوراً.

وأكد استشاري الطب النفسي أن الشخصية الحدية سهل علاجها إذا اعترف المصاب به بأنه يحتاج للعلاج، وعليه اللجوء لطبيب نفسي فوراً لكي لا تتسبب انفعالاته واندفاعاته لمشكلات كبيرة قد تسبب له الأذى.

وأردف استشاري الطب النفسي أن من الضروري على الشخص الذي يشعر بأن لديه شخصية حدية أن يبرز مميزاته ويعلم أن رفض ليس نهاية المطاف، وأنه يجب أن يتوجه لأقرب طبيب لكي يحجم مشاعر الغضب التي تنشأ نتيجة الرفض.