المحتوى الرئيسى

عيد الاستقلال الأمريكي 2022.. احتفالات مضطربة | شئون دولية | جريدة الطريق

07/04 18:12

اعتاد الشعب الأمريكي على الاحتفال بشكل سنوي في الرابع من يوليو بمناسبة «عيد الاستقلال»، إلا أن الاحتفال هذا العام يأتي في وقت تعصف بالولايات المتحدة الأمريكية العديد من القضايا من بينها التضخم الذي يضرب البلاد، وجلسات استماع تمرد 6 يناير، بالإضافة إلى الأحكام الجدلية للمحكمة العليا بشأن الإجهاض، وحمل الأسلحة النارية.

ومع ذلك، يرى الكثيرون أيضًا سببًا للاحتفال وفقًا لما ذكرته مجلة «تايم» الأمريكية، حيث إن الوباء لا يزال في طريقه إلى الانحسار، فضلًا عن أن ديمقراطية الولايات المتحدة الأمريكية على قيد الحياة.

في هذا الشأن، غردت بطلة سباق الحواجز والمحامية الأمريكية «أميليا بون» قائلة «أعتقد أن الكثيرين منا يشعرون بالتضارب بشأن الاحتفال بالرابع يوليو في الوقت الحالي»، مضيفة أن الوطنية في نظرها تتعلق أيضًا بالقتال من أجل التغيير، وأنها لن تتخلى عن الولايات المتحدة الأمريكية.

وتقول المجلة: «لا شك في أن الملايين يشاركونها هذا الشعور الذين سيحتفلون اليوم الإثنين بعيد ميلاد الأمة الـ246 والذكرى السنوية لاستقلالهم عن الحكم الإنجليزي»، مضيفة أنه يوم الإقلاع عن العمل والتوافد على المسيرات والتهام النقانق والبرجر في حفلات الشواء في الفناء الخلفي والتجمع تحت مظلة من النجوم وتفجير الألعاب النارية لأول مرة منذ ثلاث سنوات وسط تخفيف احتياطات فيروس كورونا.

وأشارت المجلة إلى أنه على سبيل المثال، تستأنف مدينة بالتيمور احتفالاتها بعيد الاستقلال بعد توقف دام عامين لإسعاد السكان مثل ستيفن ويليامز، ونقلت عن أحد المواطنين: «اعتدت أن أكون هناك كل عام.. فأنا لم أرى الاحتفالات هناك منذ عامين» في إشارة إلى عامي الجائحة.

في هذا اليوم، تضيء العروض الملونة الكبيرة والصغيرة سماء الليل في المدن من نيويورك إلى سياتل ومن شيكاغو إلى دالاس، ومع ذلك، فإن البعض الآخر، لا سيما في المناطق المنكوبة بالجفاف والمعرضة للحرائق في الغرب، سوف يتخلوا عن ذلك الاحتفال.

وتقول «تايم» إنه بينما يحتفل الأمريكيون بيوم الاستقلال، هناك العديد من الانقسامات الاجتماعية والسياسية الحادة التي جاءت من خلال قرارات المحكمة العليا الأخيرة التي ألغت الحق الدستوري في الإجهاض وإلغاء قانون نيويورك الذي يقيد من قد يحمل السلاح في الأماكن العامة.

وقالت المجلة، إن اليوم فرصة فرصة لتنحية الخلافات السياسية جانبًا والاحتفال بالوحدة، مما يعكس الثورة التي أدت إلى نشوء الديمقراطية الأطول عمراً في التاريخ.

ونقلت المجلة الأمريكية عن «إيلي ميريت» المؤرخ السياسي في جامعة فاندربيلت «هناك دائمًا ما يفرقنا أو يوحدنا»، إلا أنه يرى أن جلسات الاستماع في 6 يناير للتحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول العام الماضي هي سبب للأمل وفرصة للالتفاف حول المؤسسات الديمقراطية، على الرغم من عدم موافقة جميع الأمريكيين أو ممثليهم المنتخبين على عمل اللجنة، إلا أن ميريت يشعر بالارتياح من حقيقة أنها على الأقل من الحزبين إلى حد ما مع انضمام بعض الجمهوريين إليها.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل