المحتوى الرئيسى

«واشنطن بوست»: ارتفاع التضخم داخل أمريكا يزيد معدلات التشرد

07/04 11:40

رصدت صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية في عددها الصادر، اليوم الإثنين، تداعيات ارتفاع معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة، وما تلا ذلك من ارتفاع حاد في أسعار فواتير الكهرباء والغاز والمواد الغذائية على الأسر الأمريكية، مؤكدة أن تدهور الأوضاع الاقتصادية زاد من معدلات التشرد داخل البلاد وترك المزيد من الأمريكيين بلا مأوى.

وذكرت الصحيفة، في مستهل تقريرها عبر موقعها الرسمي، أن ارتفاع تكلفة السكن، إلى جانب التضخم المستمر للضروريات الأساسية مثل الغاز والطعام، ترك المزيد من المواطنين في أمريكا  بلا مأوى وملايين آخرين يخشون من فقد منازلهم قريبًا، كما أبلغت الملاجئ في جميع أنحاء البلاد عن زيادة مفاجئة في أعداد الأشخاص الذين يبحثون عن المساعدة، بينما يكافحون لتغطية أساسيات الحياة.

وفي حين وصل التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عامًا تسعى العديد من الأسر الأمريكية الفقيرة للتكيف مع الحياة دون دفعة كافية من التحفيز أو الحماية الحكومية لمنع طردهم من مساكنهم.

سيدة أمريكية خسرت مدخراتها في سنة واحدة

وضربت الصحيفة مثالًا على ذلك بسرد قصة لسيدة أمريكية خسرت مدخراتها في سنة واحدة، بسبب توقف العمل خلال فترات الإغلاق المرتبطة بمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، ثم ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفواتير الطاقة والكهرباء، ولم تعد تستطيع دفع إيجار منزلها، ما دفع صاحب المنزل إلى طردها.

في هذا الإطار، أبرزت الصحيفة أن ارتفاع معدلات التشرد، لاسيما بين الطبقة المتوسطة التي كانت تعيش قبل أشهر أو أعوام قليلة حياه جيدة، يعكس أحدث مثالا على الفارق الذي يفصل بين من يملكون ومن لا يملكون، حيث أتاحت أسعار المنازل المرتفعة لأصحاب المنازل الحاليين، تضخم ثرواتهم، وفي الوقت نفسه أصبح مجرد العثور على مكان لقضاء الليل بالنسبة لعدد متزايد من الأمريكيين أكثر تكلفة وبعيدًا عن متناول اليد.

من جانبها، قالت ميريديث جريف، أستاذ مساعد في جامعة «جونز هوبكنز»، تهتم بقضايا التشرد وعدم المساواة، في تصريح خاص لـ «الواشنطن بوست»: «نحن في لحظة محفوفة بالمخاطر للغاية، ترتفع فيها تكاليف المعيشة بسرعة كبيرة، لاسيما أسعار الغاز والطعام والإيجار، لدرجة أن المزيد من الناس لا يستطيعون تحمل تكاليف مكان للعيش فيه بعد الآن».

أكثر من 580 ألف شخص في أمريكا يعانون من التشرد منذ يناير 2020

وأشارت إلى بيانات رسمية كشفت عن أن أكثر من 580 ألف شخص في أمريكا يعانون من التشرد منذ يناير 2020، بسبب الإغلاقات المرتبطة بكوفيد، وما سببته من توقف أعمال المزيد من المواطنين.

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل