المحتوى الرئيسى

معركة ليسيشانسك.. آخر معاقل أوكرانيا البارزة في لوجانسك

07/04 17:10

بعد معركة سفيرودونيتسك تتوجه القوات الروسية إلى ليسيشانسك، فما هدفها؟

بعد نحو أسبوع من بدء معركة ليسيشانسك باتت المدينة تحت السيطرة الروسية، لكنها لم تستولي عليها بالكامل بعد، بحسب مصدر مطلع.

وتمثل المدينة الواقعة في إقليم لوجانسك آخر معقل للقوات الأوكرانية، وسيكون النصر فيها خطوة كبيرة نحو تحقيق الهدف الرئيس لروسيا، والمتمثل في بسط سيطرتها على إقليم دونباس.

آخر التطورات على الجبهة الشرقية

بحسب وكالة رويترز، تضاربت الأنباء بشأن محاصرة مدينة، ليسيشانسك، آخر المعاقل الأوكرانية، في ظل نفي أوكراني رسمي لأنباء المحاصرة على لسان الناطق باسم القوات المسلحة الأوكرانية، رسلان موزيتشك. وبعيدًا عن الشرق تتعرض مدينة ميكولايف المحاذية لمنطقة دونباس الشرقية لقصف روسي.

وهذا القصف دفع محافظ المدينة إلى أن يطلب من السكان النزول إلى الملاجئ والبقاء فيها، وقد أعلنت روسيا أنها استهدفت بهذا القصف نقاط قيادة للجيش في المنطقة، وكانت روسيا قد قصفت، في وقت سابق، مواقع مدنية في كل من أوديسا وكريمنتشوك.

في 25 يونيو 2022، أعلنت أوكرانيا سيطرة القوات الروسية على مدينة سفيرودونيتسك الاستراتيجية في إقليم لوجانسك، ووصفت هذه السيطرة بأنها أسوأ هزيمة منذ سقوط مدينة ماريوبول. ولكن الانتصار الروسي في هذه المدينة احتاج إلى شهر ونصف من المواجهات المباشرة ليتحقق.

وبعد سفيرودونيتسك توجهت القوات الروسية إلى مدينة ليسيشانسك، وعلى عكس المعركة السابقة، يبدو أن روسيا قد تعلمت الدرس ولم تحتج إلا إلى بضعة أيام للسيطرة على ليسيشانسك، لكنها لم تحررها بالكامل، بحسب ما نقلته رويترز عن سفير جمهورية لوجانسك في روسيا، روديون ميروشنك.

تعتمد روسيا على قوتها المدفعية والقصف المكثف لإحراز التقدم العسكري في المعارك، وقد قال أحد السكان المحليين في مدينة ليسيشانسك لشبكة بي بي سي: “إن القوات الروسية تهاجم المستشفيات والأبنية السكنية”.

ويتسم التقدم الروسي بالبطء، ما يعزوه مسؤول عسكري أوكراني إلى افتقار موسكو إلى الأسلحة عالية الدقة، في حين ترى أستاذة النزاعات والأمن في جامعة كينجز كوليدج، تريسي جيرمان، أن اتساع المنطقة ووعورتها الجغرافية سبب رئيس لهذا البطء.

أوكرانيا تعتمد على الإمدادات الغربية

على الجانب الآخر من الجبهة تعاني القوات الأوكرانية ضعف القوة النارية، واعتمادها على الإمدادات العسكرية الغربية وعجزها أمام تفوق المدفعية الروسية، ما يتركها ضعيفة في الحالات التي لا تكون فيها في اشتباك مباشر مع القوات الروسية.

وقد وصف موزيتشوك المعارك الحالية في ليسيشانسك بأنها من أصعب المعارك على الجبهة، منذ بداية الحرب. وبحسب تقرير لـ”بي بي سي” فإن القيادة الروسية بعد فشل هجومها على كييف ومواجهة مقاومة أوكرانية شرسة تحول تركيزها إلى الهدف الرئيس من العملية.

ما الهدف الرئيس من العملية؟

الهدف الرئيس من العملية هو السيطرة على منطقة دونباس الصناعية وإجلاء القوات الأوكرانية منها، بعد معارك دامت لسنوات بينها وبين القوات المدعومة من روسيا. وفي حديثه لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، قال المدير السابق لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة المصرية، اللواء حسام سويلم، إنه لا يستبعد استمرار المعركة لوقت طويل.

وأضاف، وهو الأمر الذي قد يتبعه سقوط مدوٍّ لكييف، ويتركز حلفاء موسكو في أوكرانيا في منطقة دونباس، لذا إذا نجحت القوات الروسية في السيطرة عليها فسوف يتسنى لها لاحقًا توسيع رقعة مكاسبها. ذلك أن للحرب مغانم كما لها مغارم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل