المحتوى الرئيسى

سكن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد في منزل عائلة فلسطينية هُجرت عام 1948

07/03 18:09

ارتأى لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لابيد أن يسكن بشكلٍ مؤقتٍ في منزل عائلة فلسطينية مهجور منذ نكبة عام 1948، في خطوةٍ جديدةٍ رمزيةٍ تؤشر على سرقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الفلسطينيين وديارهم وتواصلها بين الماضي والحاضر.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد سيسكن في بيت عائلة فلسطينية هُجرت عام 1948 من القدس المحتلة.

وأوضحت "هآرتس" أن لابيد سينتقل إلى هذا المنزل مؤقتًا، وذلك بسببأ أن المقر الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي يخضع لعمليات تجديد.

منزل رجل أعمال فلسطيني

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار لابيد بالانتقال إلى منزل "حنا سلامة"، الواقع بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء الرسمي في شارع بلفور، يخالف مبدأ طويل الأمد لبعض رؤساء الوزراء السابقين.

وبحسب الصحيفة، فقد بُني المنزل في عام 1932 في شارع بلفور 2 من قبل حنا سلامة، وهو رجل أعمال، كان آنذاك ممثلًا لشركة "جنرال موتورز". ويحتوي المنزل على علامات تعريف لأصحابها الأصليين، يوجد فوق البوابة شبكة حديدية عليها عبارة "فيلا سلامة".

ووفقًا لقانون "أملاك الغائبين" الإسرائيلي لعام 1950، استولت سلطات الاحتلال على جميع الممتلكات التي خلفها اللاجئون الفلسطينيون في عام 1948.

وينص هذا القانون الإسرائيلي على أنه "أي ممتلكات كان مالكها موجودا في دولة معادية أثناء حالة الطوارئ المؤقتة سارية حتى يومنا هذا، ويتم تجديدها بشكل روتيني على أساس نصف سنوي ومتعدد الأحزاب، يجب أن يتم نقلها إلى إسرائيل",

وتسلم يائير لابيد، زعيم حزب "يش عتيد" رئاسة الوزراء من نفتالي بينيت مع حلول منتصف ليل 30 يونيو، وذلك بعد ساعات من صدور قرار حل الكنيست الإسرائيلي والتوجه لانتخابات مبكرة في 1 نوفمبر المقبل.

وصوتت الهيئة العامة للكنسيت الإسرائيلية، صباح يوم الخميس الماضي، على مشروع قانون حل الكنيست الـ24، بالقراءتين الثانية والثالثة، وصادقت على إجراء انتخابات الكنيست الخامس والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال في 1 نوفمبر المقبل.

وستشهد إسرائيل بذلك انتخابات مبكرة جديدة في 1 نوفمبر المقبل، للكنيست الخامس والعشرين، فيما سيتولى يائير لابيد رئاسة الحكومة إلى حين إجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة على ضوء نتائج تلك الانتخابات.

وأعلن نفتالي بينيت، يوم الأربعاء الماضي، عدم ترشحه للانتخابات المقبلة واعتزاله الحياة السياسية، لتقود بذلك وزيرة الداخلية الحالية إيليد شاكيد حزبه "يمينا" في الانتخابات المقبلة.

وكان نفتالي بينيت وشريكه في الحكم يائير لابيد قد اتفقا على حل الكنيست الإسرائيلي والذهاب نحو انتخابات مبكرة جديدة ستكون الخامسة في ظرف ثلاث سنوات ونصف العام.

ويقضي الاتفاق، الذي خرج يوم الاثنين 20 يونيو، على تنفيذ اتفاق تناوب الأدوار بين الاثنين، الذي كان يُفترض أن يكون في 23 نوفمبر من العام المقبل، ولكن سيُنفذ بشكل مسبق ليصبح يائير لابيد رئيسًا للحكومة الإسرائيلية.

وعلى ضوء ذلك، سيتولى يائير لابيد رئاسة الحكومة، ويصبح رئيس الوزراء رقم 14 في تاريخ دولة الاحتلال.

والائتلاف الحكومي الذي شكله بينيت رفقة لابيد، ضمّ أطياف سياسية من اليمين إلى اليسار مرورًا بالوسط، اجتمعت رغم خلافاتها الأيدلوجية على تشكيل حكومة لوضع حدٍ لحقبة بنيامين نتنياهو الثانية في حكم إسرائيل، والتي دامت بين 31 مارس 2009، وحتى تشكيل الحكومة الجديدة في 13 يونيو من العام الماضي، بعد حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، ليكون بذلك أطول رؤساء وزراء إسرائيل من حيث مدة الحكم على مدار التاريخ، متفوقًا على دافيد بن جوريون، أول رئيس وزراء في تاريخ دولة الاحتلال.

ولكن مع مرور نحو عام على تشكيل هذه الحكومة سقطت هذه الحكومة، بعدما تعرضت لتصدعات كان أبرزها خروج عيديت سليمان، النائبة في الكنيست عن حزب "يمينا"، الذي يتزعمه بينيت، من الائتلاف الحاكم في منتصف أبريل الماضي، ما أفقد الحكومة الأغلبية داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، والمقدرة بـ61 من أصل 120 نائبًا، وجعلها عاجزة عن تمرير أي مشروع قانون وعرضة للسقوط في أي وقت، وهو ما حدث في النهاية.

وأجرت إسرائيل منذ أبريل عام 2019 أربعة استحقاقات للكنيست، بدايةً من 9 أبريل من ذلك العام، ثم 17 سبتمبر من نفس العام، ثم 2 مارس عام 2020، وأخيرًا في 23 مارس من العام الماضي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل