المحتوى الرئيسى

النيل يودع سكانه.. العوامات السكنية تنتظر مشهد النهاية

07/02 16:40

• الري تزيل آخر 14 عوامة يوم الإثنين.. والملاك ينشدون قرارا بوقف الإزالات

تعتزم وزارة الموارد المائية والري، يوم الإثنين، إزالة آخر ما تبقى من العوامات السكنية التي ترسو على ضفة النيل في المنطقة الواقعة بين العجوزة والكيت كات، بينما لم يفقد ملاكها الأمل في قرار "متأخر" بوقف الإزالات.

وأكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، المهندس محمد غانم، لـ"الشروق"، إزالة 14 عوامة سكنية، صباح الإثنين.

وعن صدى الاستغاثات التي أطلقها ملاك العوامات، قال غانم إن "القرار صدر بموجب اللجنة التي تشكلت برئاسة وزير العدل، وجارٍ تنفيذه".

"نشعر بإحباط شديد"، يقول المهندس علاء الرفاعي، صاحب إحدى العوامات بمنطقة الكيت كات، لكنه لم يفقد الأمل في قرار بوقف الإزالات بعد خطابات أرسلوها إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والبرلمان.

الرفاعي انتهى من نقل غالبية الأثاث إلى مسكن آخر، بينما انقطعت المياه والكهرباء عن العوامات، ما دفع ببعض جيرانه إلى الرحيل.

كان وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبدالعاطي، قد أشار في بيان صحفي قبل أيام، إلى أنه سبق توجيه إنذارات لهذه العوامات التي وصفها بـ"المخالفة"، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كافة بشأنها، فيما عدَّ هذه الإزالات "رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه التعدي على نهر النيل".

عبدالعاطي أكد أن "أعمال إزالة باقي العائمات المخالفة بنطاق القاهرة الكبرى ستتواصل خلال الأيام القادمة".

وأزالت وزارة الموارد المائية والري 3 عوامات سكنية، في 18 يونيو الماضي، قالت إنها تابعة لقيادات بجماعة الإخوان المسلمين. وفي 27 يونيو، أعلنت عن إزالة رسو مخالف لعدد 11 عائمة سكنية في العجوزة والكيت كات، بالتنسيق مع أصحاب العائمات وبمعرفتهم. وبعد 24 ساعة أزالت معدات الوزارة 4 عوامات.

وفي 20 يونيو الماضي، تلقى ملاك العوامات إنذارا بإزالتها؛ نتيجة لعدم تجديد الترخيص بالرسو على ضفة نهر النيل، وهي التراخيص التي قالوا إن وزارة الري امتنعت عن تجديدها منذ عام 2020.

وفي المقابل، قال المهندس أيمن أنور، رئيس الإدارة المركزية بقطاع حماية النيل بوزارة الموارد المائية والري، إنه اعتبارا من عام 2011 أصبحت أوضاع العائمات السكنية غير قانونية "لم تجدد الترخيص ولا تملك رخصا للرسو"، مضيفًا أنها "باتت متهالكة وليس لديها صلاحية فنية، بخلاف التلوث الذي تسببه".

وأضاف أنور لـ«الشروق»: "منحنا السكان فرصة للتحرك، وأرسلنا إليهم إنذارات مسجلة بعلم الوصول، والتقيت بعضهم في مكتبي ونصحتهم بإرسالها إلى ورشة ومن ثم إلى الجهات المختصة لإمكان تحقيق أقصى استفادة ممكنة في ضوء رؤية صاحب العائمة".

وقبل أيام، تقدمت أميرة صابر، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل موجه إلى رئيس الوزراء ووزيري الري والبيئة عن إزالة عوامات النيل، طالبت فيه بـ"إجراء تصحيح فوري للوضع عن طريق وقف قرار الإزالة، وبحث إمكانية نقل السكان إلى سكن بديل، والاحتفاظ بذلك الفصل من تاريخ مدينة القاهرة".

وأشارت إلى وقف إصدار تراخيص لعوامات سكنية جديدة منذ عام 2006، فيما واصلت الحكومات المتعاقبة إصدار تراخيص سنوية "تسمح لسكان العوامات (القائمة) بالانتفاع بها مدى الحياة".

لكن الحال تبدَّل قبل سنتين؛ بعدما أوقفت الجهات المعنية تلك التراخيص، وأبلغت ملاك العوامات (ضمن قرار الإزالة) بفرض غرامات ثقيلة "لعدم حصولهم على التراخيص"، وفق صابر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل