المحتوى الرئيسى

عبداللهيان في دمشق.. هل تقود إيران وساطة بين سوريا وتركيا؟

07/02 23:10

تلعب طهران دور وساطة بين أنقرة ودمشق، وسط تصاعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية واسعة ضد الجماعات الكردية المسلحة داخل الأراضي السورية.

زار وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، اليوم السبت 2 يوليو 2022، سوريا بعد زيارة أجراها إلى تركيا، 27 يونيو الماضي.

وتأتي زيارة عبداللهيان إلى أنقرة بعد 4 أيام من شكر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، تركيا على “إحباط مؤامرة اغتيال إيرانية ضد إسرائيليين في اسطنبول”، وتهديد تركيا بشن هجوم جديد على شمال سوريا لاستهداف مقاتلين أكراد، وفرض منطقة آمنة، وهو ما رفضته دمشق، وعارضته روسيا وأمريكا.

تسعى طهران لاستغلال الورقة الكردية، لتحقيق تقارب بين دمشق وأنقرة، خاصة أن إيران باتت تقلق من تحركات الأحزاب الكردية لديها، وفي الآونة الأخيرة، توجد مساع لتوحيد الجبهة الكردية السياسية والمسلحة تحت لواء كيان موحد، ما يقلق النظام الإيراني، في ظل استغلال الجماعات الكردية المسلحة للأراضي السورية والعراقية لتعزيز تدريباتها العسكرية، وشن هجماتها على تركيا وإيران.

تصريحات عبداللهيان، خلال لقائه مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، في أنقرة، بأن بلاده تتفهم ضرورة تنفيذ القوات التركية عملية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، ومخاوف تركيا الأمنية، تظهر أن طهران تقلق أيضَا من توحيد الجبهة الكردية، لكنها تريد تقارب العلاقات بين سوريا وتركيا بما يضعها في تحالف يعزز من مكانتها الإقليمية.

قبل زيارته إلى سوريا، صرح عبد اللهيان، بأن إحلال السلام بين تركيا سوريا ضمن أهداف زيارته دمشق، مضيفًا: “استكمالاً لزيارتي إلى تركيا لا بد من إجراء مشاورات مع المسؤولين السوريين، التغييرات تحدث في المنطقة، ونحاول أن نجعل دور إيران دائمًا بناءً في المنطقة، ومنع حدوث أزمة جديدة في المنطقة”، حسب تقرير «ركنا».

من جهته، قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، عقب استقباله نظيره الإيراني، في مطار دمشق الدولي، إن “هذه الزيارة هامة جدًا، وتأتي بعد تطورات محلية وإقليمية ودولية كثيرة”، مضيفًا: “نقف إلى جانب إيران في متابعتها الحثيثة للملف النووي، وندعم موقفها في هذا المجال”.

blank

الجيش التركي، نقل أمس تعزيزات عسكرية، إلى نقاط التماس المتقدمة مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في منطقة مارع شمالي حلب، حسب شبكة «بلدي». ويبدو أن أنقرة تنتظر نتائج زيارة عبداللهيان إلى دمشق، وأشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى عدم وجود داعٍ للاستعجال في شن عملية عسكرية في سوريا، بعدما صرح الاثنين الماضي، بأن العملية تستهدف مواقع «قسد» الكردية.

وخلال عودته من مدريد، أمس الجمعة، وفي رده على سؤال بشأن شن عمليات جديدة لاستكمال الحزام الأمني شمال سوريا، بمجرد الانتهاء من التحضيرات، وهل المقصود التحضيرات العسكرية أم الدبلوماسية وهل ثمة تحفظات روسية؟، قال إردوغان: “لا يوجد داعٍ للاستعجال، والعملية ستنفذ عندما يحين الوقت المناسب.. «قد نأتي على حين غرة ذات ليلة»، حسب تقرير «الشرق الأوسط».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل