السترات الصفراء تصل إلى ليبيا.. غضب بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والسياسية

السترات الصفراء تصل إلى ليبيا.. غضب بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والسياسية

منذ ما يقرب من سنتين

السترات الصفراء تصل إلى ليبيا.. غضب بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والسياسية

شهدت مدن ليبية عدة مظاهرات ضخمة بسبب تردي الأوضاع المعيشية في البلاد وغياب الخدمات الأساسية فضلًا عن حالة الجمود السياسي.\nوخرج المتظاهرون حاملين لافتات ضد كل الأطراف السياسية واتهموهم بما وصلت له البلاد من تردي الأوضاع المعيشية، بسبب المعارك السياسية التي تشهدها ليبيا منذ سقوط معمر القذافي.\nوفي طرابلس، احتشد المئات من المتظاهرين في ميدان الشهداء (الساحة الخضراء سابقًا)، حيث طالبوا بتوفير السلع الغذائية وحل أزمة الكهرباء التي استفحلت في البلاد بعد أن وصل عدد ساعات انقطاع الكهرباء إلى أكثر من 15 ساعة يوميًّا.\nوطالب المتظاهرون برحيل عبد الحميد الدبيبة ومجلس الدولة، واتهموهما بإفشال المسار السياسي في البلاد بتنفيذ مخططات تنظيم جماعة الإخوان الرامية لإفشال الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وطالبا بمنح المجلس الرئاسي كل الصلاحيات وإعلان حالة الطوارئ وضرورة تقديم تفسير لأزمة الكهرباء وإلغاء قرار رفع الدعم عن المحروقات.\nوحاولت الميليشيات الموالية للدبيبة فض التظاهرات، لكنها فشلت مع إصرار المتظاهرين على البقاء، داعين لاعتصام مفتوح لفك الجمود السياسي الراهن.\nوالمتظاهرون ارتدوا سترات صفراء اقتداءً بالمظاهرات الفرنسية، ودعا لتلك المظاهرات صفحة على "فيسبوك" تدعى "دولة التريس" بها أكثر من 209 ألف مشترك.\nكما شهدت مدينة طبرق شرق ليبيا مظاهرات غلب عليها الطابع السياسي، واتهم البعض فلول النظام السابق وأنصار سيف الإسلام القذافي بتحريكها.\nواجتمع المتظاهرون أمام مقر مجلس النواب، وكانت الهتافات في البداية بتحسين الحياة للمواطنين ودعمهم لمواجهة أزمة الغذاء التي يشهدها العالم، إلا أنه سرعان ما حوّلها بعض الأشخاص لتظاهرات سياسية تهاجم أعضاء مجلس النواب وحاولوا اقتحامه وإشعال النيران فيه.\nوقال المحلل السياسي الليبي معاذ الثليب، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن فشل مفاوضات جنيف لوضع قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية هو سبب اشتعال الأوضاع ودعوات المواطنين للنزول إلى الشارع.\nوأضاف الثليب أن الأوضاع في غرب ليبيا خاصة طرابلس كارثية، فالكهرباء منقطعة أغلب اليوم ويصل انقطاعها إلى 15 ساعة، والمصارف لا توجد بها أموال نهائيًّا وحد السحب قليل للغاية، خاصة أننا على مشارف العيد.\nوأشار إلى أن الأوضاع ستشتعل أكثر، وأن المظاهرات يديرها مجموعات على مواقع التواصل ولهم مطالب محددة قالوا إنهم لن يتراجعوا عنها؛ أولها الإطاحة بالدبيبة وتولي المجلس الرئاسي زمام الأمور ووضع خطة واضحة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت.\nمن جانبه، قال المحلل السياسي الليبي إبراهيم الفيتوري إن تنظيم الإخوان هو السبب في أغلب الأزمات التي وصلت إليها البلاد الآن، والمشري ومجلس الدولة هما السبب في إفشال الانتخابات والآن ضربا المسار السياسي في مقتل بإفشال مفاوضات جنيف.\nوأضاف الفيتوري أن الشعب الليبي سئم محاولات التيارات السياسية التمسك بالسلطة وضرب المسار السياسي الديمقراطي بإفشال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خاصة تيارات الإسلام السياسي.\nوأكمل أن هذا الحراك هو الأكبر منذ سنوات كبيرة خاصة أن كثيرًا من المدن استجابت للتظاهرات في كل أنحاء البلاد.\nوتوقع الفيتوري أن التظاهرات لن تقف عند هذا الحد، وأن التصعيد سيستمر وينضم للشباب الداعين للمظاهرات كل أطياف المجتمع، خاصة أن حالة الجمود السياسي صاحبها تردي في مستوى الخدمات من سيولة في المصارف ونقص كهرباء وأزمة الغذاء.\n\n\n\n\n\n\n

الخبر من المصدر