المحتوى الرئيسى

هانى شاكر«النقيب المستقيل».. 7أعوام من الإنجازات لصالح الموسيقيين

07/01 21:58

شهدت نقابة المهن الموسيقية خلال الأعوام السبعة الأخيرة التى جلس فيها الفنان الكبير هانى شاكر على مقعد النقيب طفرة وتألقاً لم يشهده هذا الكيان منذ منتصف القرن الماضى، انطلاقاً من المجهودات الكبيرة التى بذلها أمير الغناء العربى بعلاقاته المتشعبة لصالح الموسيقيين.

وجاءت خطوة استقالة هانى شاكر من منصبه على الهواء فى أحد البرامج التليفزيونية بعد خدمته لزملائه من الموسيقيين على مدار دورتين، الأولى منها كانت خلال الفترة من 2015 إلى 2019، أما الفترة الثانية فبدأت من تاريخ انتهاء الدورة الأولى ومن المقرر انتهاؤها فى يوليو من العام المقبل.

ويأتى على رأس الإنجازات التى حققها هانى شاكر خلال تلك الفترة هو دوره الكامل فى حماية حق الموسيقيين والمحافظة على كرامتهم واسترجاع هيبة النقابة وتحسين الصورة الخارجية لها وحماية الموسيقى ومنع كل من يسىء إليها، فهو الذى اتخذ أهم قرار فى تاريخ النقابة حينما رفض ظهور أى فنان بفلاشة غنائية دون فرقة فى أى حفل غنائى، وهو القرار الذى أسهم فى إنقاذ المئات من الموسيقيين الذين يسترزقون من عملهم اليومى، ولم يعبأ النقيب بأن يُغرم صديقه الفنان أحمد سعد بسبب عدم اصطحابه لفرقة كاملة فى إحدى حفلاته.

عمل على زيادة المعاشات وتحسين الرعاية الصحية

وعمل أمير الغناء العربى أيضاً على تحسين صورة النقابة ومحاسبة كل من يسىء إلى الموسيقى والغناء من الدخلاء على المهنة، فطالب بالتحقيق مع عدد من العاملين فى النقابة بتهمة الفساد وتزوير كارنيهات العضوية، وتعاقد مع مطابع الشرطة لطبع دفاتر وكارنيهات غير قابلة للتزوير ومُحكمة الرقابة، كما أنه تصدى بشكل كامل لكل من أراد الإساءة للفن المصرى، حينما منع إعطاء تصاريح لفرقة «مشروع ليلى» التى تم فيها رفع علم المثلية الجنسية، وأيضاً أوقف حسن شاكوش، مؤدى المهرجانات، حينما أخطأ فى حق زملائه من عازفى الإيقاع.

وعمل «شاكر» أيضاً خلال السنوات السبع على تنمية وزيادة موارد النقابة وتنظيمها وتحويل النقابة إلى نقابة إلكترونية، إذ تم تدشين موقع إلكترونى لها لتعريف الأعضاء بكل ما هو جديد بالنقابة ويتم حالياً ربط إلكترونى بين كافة الفروع واللجان الداخلية، وهو ما ظهر مؤخراً فى سرعة تحويل العضويات من منتسبة إلى عاملة، وقام بوضع خطط لتعديل بعض القوانين لحماية الموسيقيين وحقوقهم وعرضها على الجهات السيادية، ووضع خططاً لعمل نوادٍ اجتماعية بالمحافظات.

ورفع «شاكر» عدد المستفيدين من مشروع الرعاية الصحية وأسرهم، حيث تم التعاقد مع شركة لعلاج الأعضاء العاملين والمنتسبين وأسرهم، ولم يتقدم أحد للمشاركة فى المشروع رغم الإعلان عنه فى النقابة العامة والفروع وما زال باب الاشتراك مفتوحاً بحد أدنى 2000 عضو حتى يتسنى للمشروع إنجاز مهامه، وتم التعاقد مع عدد 17 من المستشفيات فى القاهرة والمحافظات والتعاقد مع عدد 5 معامل للتحاليل تغطية لكافة أنحاء الجمهورية والتعاقد مع عدد 3 مراكز أشعة و7 صيدليات.

وقّع بروتوكولات تعاون مع «المتحدة» لحماية حقوق أعضاء النقابة

واستطاع النقيب المستقيل من خلال علاقاته المتشعبة استعادة أراضى ومشروعات النقابة التى تم إهدارها، واستعادة أرض المدينة السكنية 3.25 فدان، واستعادة أرض النادى بمدينة السادس من أكتوبر ومدينة طيبة بالأقصر، كما أقام عدداً من الأفرع الجديدة بعدد من المحافظات المختلفة، ووقع بروتوكولات تعاون بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لحماية حقوق أعضاء النقابة، وتوفير أوجه الرعاية لهم، من خلال صندوق مخاطر العاملين فى مهنة الإعلام.

ومن أبرز النقاط التى عمل عليها «شاكر» خلال فترة توليه النقابة زيادة المعاشات والإعلانات، حيث تم رفع المعاش الكامل من 460 إلى مبلغ 500، على أن يُعتمد القرار من الجمعية العمومية، وتمت زيادة مصروفات الجنازة للعضو العامل من مبلغ 1500 إلى مبلغ 2000 جنيه وأقارب العضو والعضو المنتسب من 500 جنيه إلى 1000 جنيه.

رفض حبس المتطاولين فى حقه وأبرزهم «حمو بيكا»

كما رفض خلال فترة رئاسته لنقابة المهن الموسيقية أن يكون سبباً فى حبس أى شخص أساء له بشكل شخصى، فكان «شاكر» قد حُكم لصالحه بسجن وغرامة عازف الإيقاع سيد عشماوى، الشهير بسيد الأبيض، بعد أن أساء له بشكل فج عبر مواقع التواصل الاجتماعى ولكن «شاكر» رفض لعدم الإضرار بأسرته، ونفس الأمر فعله مع مؤدى المهرجانات حمو بيكا، الذى كان قد اقتحم النقابة وحُكم لشاكر ضده بالسجن، ولكن تنازل «شاكر» عن القضية خوفاً على صحة والدته.

نجوم الفن يناشدونه التراجع عن استقالته: لا تتسرع فى قرارك

ناشد عدد كبير من نجوم الفن والغناء الفنان الكبير هانى شاكر، العدول عن استقالته التى قدمها من منصبه كنقيب المهن الموسيقية، بعد رفضه الأحداث التى شهدها مؤتمر الصلح الذى عُقد بين مؤدى المهرجانات حسن شاكوش، وعازفى الإيقاع داخل أحد الفنادق بمنطقة السادس من أكتوبر، وذلك بعد إساءة «شاكوش» للشعبة.

نادية مصطفى: «شاكر» عمره ما كان ضد إن حد ياكل عيش

ووصفت الفنانة نادية مصطفى، عضو مجلس نقابة المهن الموسيقية، أن ما حدث فى مؤتمر اعتذار حسن شاكوش لأعضاء النقابة، ما هو إلا عدم احترام للكبير، متابعة «كان لازم يتعمل اعتبار للنقيب اللى قاعد، لأن فيه موضوعات ماينفعش نناقشها على الملأ أمام الكاميرات، علشان إحنا فى الآخر كلنا أسرة واحدة».

وقالت «نادية» لـ«الوطن» عن إنجازات هانى شاكر: «قام الفنان الكبير هانى شاكر بالكثير من الإنجازات، إذ أحدث طفرة كبيرة فى الإيرادات، كما أحدث الكثير من التطورات فى منظومة العلاج والمستشفيات وأرصدة النقابة، وعمره ما قصر فى حق حد، وكان قد الثقة».

وأوضحت أن هناك الكثير من الأشياء التى حدثت كانت سبباً فى إزعاج هانى شاكر ومضايقته، رغم كونه فناناً كبيراً وله محبوه، ويحرص دائماً على اختيار كلمات الأغنيات التى يقدمها للجمهور، الذى عرف قيمته كـصوت، مضيفة: «طول ما كان مغنى الناس كلها كانت بتقدر صوته، أول ما أصبح نقيب بدأ الجمهور ينتقده عمّال على بطال».

وأضافت أن «هانى شاكر عمره ما كان ضد إن حد ياكل عيش، بس كان لازم يشرف على نوعية الكلمات فى الأغانى اللى بيقدمها المطربين» ويقف أمام السيئ منها، لأن مصر منارة الشرق، والفن هو مرآة المجتمع، وتابعت: «أنا تحدثت معه بصفة شخصية وقلت له ينبغى ألا تتسرع فى اتخاذ قرارك»، مطالبة الجمعية العمومية بدعمه نفسياً، لأن ما حدث فى هذا المؤتمر ما هو إلا إهانة كبيرة له.

نقيبة التشكيليين: واصل حربه على الإسفاف بجميع الطرق 

وقالت الدكتورة صفية القبانى، نقيبة التشكيليين: «الفنان هانى شاكر يعد من القامات الفنية فى مصر، وكنقيب نفتخر به أمام العالم كله، وقد شرفت بحضور لجان معه بالمجلس الأعلى للثقافة، ولمست مدى احترام هذا الفنان لشخصه ولفنه وللمجتمع بشكل عام، وما تعرض له هانى شاكر هو ضريبة العمل العام، وإن كان قد تعرض لضغوط شديدة، ولكن إذا استجاب كل صاحب منصب لضغوط بعض الفئات ستفرغ البلاد من الكوادر الجيدة، ومن ثم أتمنى أن يواصل شاكر حربه على الإسفاف بكل الطرق».

أنغام: خسارة كبيرة وأرجو أن يتراجع

وكتبت الفنانة أنغام عبر حسابها الرسمى على موقع «تويتر»، قائلة: «‏استقالة نقيب الموسيقيين الأستاذ والفنان الكبير المحترم هانى شاكر خسارة كبيرة للنقابة والموسيقيين ولنا جميعاً، أرجو أن يتراجع عن الاستقالة».

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل