الفاو تطرح استراتيجية التحول الأزرق لتعزيز أنظمة الغذاء تحت الماء

الفاو تطرح استراتيجية التحول الأزرق لتعزيز أنظمة الغذاء تحت الماء

منذ ما يقرب من سنتين

الفاو تطرح استراتيجية التحول الأزرق لتعزيز أنظمة الغذاء تحت الماء

تسهم في إنتاج الأطعمة المائية وإدارتها والاتجار بها بطريقة مستدامة\nعرضت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيط المنعقد في لشبونة، عاصمة البرتغال، استراتيجية "التحول الأزرق" لتعزيز أنظمة الغذاء تحت الماء.\nو"التحول الأزرق"، هي استراتيجية ذات رؤية؛ تهدف إلى تعزيز إمكانات النظم الغذائية البحرية وإطعام سكان العالم الذين يتزايد عددهم بشكل مستدام.\nوتقول الفاو إن "التحول الأزرق" في كيفية إنتاج الأطعمة المائية وإدارتها والاتجار بها واستهلاكها، يمكن أن يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.\nوأضافت أن هناك حاجة إلى المزيد من التغييرات التحويلية المستهدفة لتحقيق قطاع مصايد أسماك وتربية أحياء مائية أكثر استدامة وشمولية وإنصافاً، ومكافحة التهديد المتزايد لانعدام الأمن الغذائي.\nوقال مانويل بارانج، مدير قسم مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في المنظمة، إن هذه هي المرة الأولى التي يُطلق فيها مثل هذا التقرير الجوهري خارج المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة في روما.\nووفق الفاو، أدى نمو تربية الأحياء المائية، خاصة في آسيا، إلى رفع إجمالي الإنتاج في هذا القطاع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق وبلغ 214 مليون طن في عام 2020، بما في ذلك 178 مليون طن من المنتجات المائية و36 مليون طن من الطحالب للاستهلاك.\nوكان الإنتاج في عام 2020 أعلى بنسبة 30% من المتوسط ​​في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وبنسبة بلغت أكثر من 60% من متوسط ​​التسعينيات.\nوقال بارانج: "هناك قلق حقيقي بشأن أسعار الأسماك، وأسعار المواد الغذائية بشكل عام، ولكن أسعار الأسماك على وجه الخصوص التي ارتفعت بنسبة 25% في ديسمبر من العام الماضي إلى أبريل من هذا العام.. هذا يضغط على المستهلك."\nويستمر تصاعد التحدي المتمثل في إطعام عدد متزايد من السكان دون استنفاد الموارد الحالية مع وجود أكثر من 800 مليون شخص يعانون الآن من الجوع و2.4 مليار شخص يعانون من محدودية شديدة في الحصول على الغذاء الكافي.\nوفي هذا السياق، يتم التركيز على أنظمة الأغذية المائية بشكل متزايد بسبب قدرتها الهائلة على تلبية الطلب المتزايد.\nوقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، شو دونيو، إن نمو مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية "أمر حيوي في جهودنا للقضاء على الجوع وسوء التغذية في العالم، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التحول في هذا القطاع لمواجهة التحديات."\nوأضاف: "يجب علينا تحويل أنظمة الأغذية الزراعية لضمان حصاد الأغذية المائية بشكل مستدام، وحماية سبل العيش، وحماية الموائل المائية والتنوع البيولوجي".\nوأدى النمو الكبير في تربية الأحياء المائية إلى ارتفاع إنتاج مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في العالم إلى مستوى قياسي حيث تقدم الأطعمة المائية مساهمة هائلة بشكل متزايد في الأمن الغذائي والتغذية في القرن الحادي والعشرين.\nوخلال حديثه في المنطقة الإعلامية لأهداف التنمية المستدامة في المؤتمر في لشبونة، وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للمحيط، بيتر طومسون، تربية الأحياء المائية بأنها "التغذية الأكثر صحة للعالم"، والتي لديها "القدرة على إطعام أحفادنا والأجيال القادمة، إذا فعلنا ذلك بشكل صحيح ".\nفي عام 2020، وصل إنتاج تربية الأحياء المائية الحيوانية إلى 87.5 مليون طن، بزيادة 6% عن عام 2018. وانخفضت كمية الصيد من البحار المفتوحة إلى 90.3 مليون طن، بانخفاض 4% بالمتوسط ​​خلال الـ 3 أعوام السابقة.\nويؤدي الطلب المتزايد إلى تغيير سريع في قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية. ومن المتوقع أن يزداد الاستهلاك بنسبة 15% ليقدم في المتوسط ​​21.4 كجم للفرد في المتوسط في عام 2030، مدفوعاً في الغالب بارتفاع الدخل والتحضر، والتغيرات في ممارسات ما بعد الحصاد وتوزيعه، وكذلك في الاتجاهات الغذائية التي تركز على تحسين الصحة والتغذية.\nوقال بارانج: "علينا التأكد من أننا نبدأ في النظر إلى الأنواع التي تصل إلى الأسواق التي قد تكون مختلفة عن الأنواع المعتادة،" مضيفاً أنه إذا تم التكيف مع تغير المناخ بشكل صحيح، فإن نصيب الفرد من استهلاك الغذاء المائي سوف يستمر في النمو، مما يساعد في تخفيف الضغط على أنظمة إنتاج الأغذية على اليابسة.

الخبر من المصدر