المحتوى الرئيسى

اختتام قمة «الناتو» التاريخية فى مدريد.. وبكين: وثيقة الحلف تشوه صورتنا

06/30 17:02

- ستولتنبرج: الخلافات داخل الحلف طبيعية لكننا متحدون.. القمة المقبلة ستعقد في ليتوانيا.. والتوقيع على بروتوكول انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الثلاثاء المقبل

- بايدن: ملتزمون بالدفاع عن كل شبر من أراضى الناتو.. وماكرون: روسيا وحدها تتحمل مسئولية الحرب

ــ بريطانيا تعتزم إرسال خبراء عسكريين إلى البوسنة لمواجهة النفوذ الروسي

- إسبانيا: زيادة إنفاقنا الدفاعى إلى 2% من الناتج المحلى الإجمالى بحلول 2029

اختتمت، اليوم الخميس، أعمال القمة التاريخية لحلف شمال الأطلسى «الناتو» فى العاصمة الإسبانية مدريد غداة إقرار الحلف وثيقة المفهوم الاستراتيجى الجديد التى تعتبر روسيا أكبر تهديد مباشر لدول «الناتو» وأن الصين تشكل تحديا لمصالح الحلف، ما دفع بكين للتنديد بالوثيقة مشيرة إلى أنها تتعمد «تشويه صورة الصين».

وقال الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرج خلال مؤتمر صحفى فى مدريد إن «قمة الحلف صادقت على تعزيز قدرات الحلف فى دول الحد الشرقى ودعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن «كييف بحاجة إلى الكثير من الأسلحة الثقيلة والمتقدمة».

وأضاف ستولتنبرج: «عززنا شراكتنا مع حلفائنا فى المحيط الهادى، وتوصلنا إلى اتفاق حول زيادة تمويل حلف الناتو بشكل مطرد حتى 2030».

وشدد على أن «العدوان الروسى على أوكرانيا غير مقبول وله تداعيات كارثية على العالم»، مطالبا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بسحب قواته من أوكرانيا ووقف الحرب فورا.

وأكد أن «الحلف يعمل على تخفيف آثار الحرب الروسية على أوكرانيا، واستئناف تصدير الحبوب». وتابع أن «أزمة الغذاء العالمية هى نتيجة مباشرة للحرب الروسية على أوكرانيا».

وأوضح أن قرار انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو تم اتخاذه والتوقيع الرسمى على بروتوكول انضمامها سيتم الثلاثاء المقبل، مؤكدا أيضا أن الخلافات بين الدول الأعضاء فى «الناتو» طبيعية «لكن الحلف متحد».

كما أعلن أن قمة الناتو العام المقبل ستكون فى الجناح الشرقى للحلف. قائلا: «سوف نجتمع العام المقبل فى فيلنيوس، (عاصمة) ليتوانيا».

يذكر أن ليتوانيا الواقعة فى منطقة البلطيق تقع على حدود مشتركة مع مدينة كالينينجراد الروسية الواقعة فى منطقة بحر البلطيق. كما تقع ليتوانيا أيضا على حدود مشتركة مع بيلاروس، وهى حليف وثيق لموسكو.

من جهته، أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن فى ختام القمة التزام واشنطن بالدفاع عن حلفائها وعن كل شبر من أراضى الناتو، فيما اعتبر نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون أن الناتو ليس فى حالة حرب «حتى وإن لم تعد القارة الأوروبية تنعم بالسلام»، مشددا على أن روسيا وحدها تتحمل مسئولية الحرب وعواقبها.

إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، إن على بريطانيا أن تواصل بناء العلاقات التجارية مع الصين، لكن عليها أن تتجنب الاعتماد عليها استراتيجيا.

وأضافت تروس فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»: «نحن بحاجة إلى توخى الحذر فى التعامل مع الصين».

وتابعت أن «الصين استخدمت الإكراه الاقتصادى ضد الدول. وبالطبع، يجب أن نواصل التجارة مع الصين. لكننا بحاجة إلى توخى الحذر حتى لا نعتمد استراتيجيا عليها».

من جهته، قال مسئول كورى جنوبى إن الرئيس الكورى، يون سوك يول، حذر قمة حلف «الناتو» من التهديد الذى تواجهه القيم العالمية، فى وقت يشهد صراعا وتنافسا جديدا، فى إشارة إلى العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا وتعاون الصين مع روسيا.

وأصبح يون سوك يول أول زعيم كورى جنوبى يحضر قمة «الناتو»، وينضم إلى قادة الحلف بصفة مراقب فى القمة المنعقدة بمدريد.

ونقل المسئول الكورى الجنوبى عن يون قوله فى كلمة ألقاها أمام القمة إنه «مع البنية الجديدة للتنافس والصراعات، هناك أيضا حركة تنكر القيم العالمية التى كنا نحميها»، وفقا لرويترز.

وأضاف يون أن المجتمع الدولى يواجه تهديدات أمنية معقدة لا تستطيع دولة واحدة حلها، لكنه لم يذكر روسيا أو الصين.

وأشار المسئول الكورى الجنوبى، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن يون «كان يشير إلى حرب أوكرانيا، وكما فعلت معظم الدول المشاركة الأخرى، فقد أثار مخاوف بشأن مسئولية روسيا عن الحرب ومسئولية الصين فى المجتمع الدولى».

فى المقابل، نددت بكين بما وصفته بـ«محاولات حلف الناتو العقيمة» لتشويه سمعتها بعدما نشر التكتل العسكرى الغربى وثيقة تقدم بكين للمرة الأولى على أنها «تحدٍ» لمصالحه.

وقال جاو ليجيان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية إن «هذه الوثيقة المزعومة حول مفهوم استراتيجى لحلف الناتو لا تمت للواقع بصلة وتعرض الوقائع بشكل معاكس. وتمعن فى تشويه صورة سياسة الصين الخارجية».

من جهة أخرى، أعلنت بريطانيا أنها سترسل خبراء عسكريين إلى البوسنة والهرسك لمواجهة النفوذ الروسى و«تدعيم مهمة حلف الناتو وتعزيز الاستقرار والأمن» فى البلاد.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون فى بيان: «لا يمكننا أن نسمح لغرب البلقان بأن يصبح ملعبا آخر لمساعى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الخبيثة»، على حد تعبيره.

وأضاف «تسعى روسيا إلى عكس مكاسب العقود الثلاثة الماضية فى البوسنة والهرسك من خلال تأجيج نيران الانفصال والطائفية».

وتابع: «هذا هو سبب أننا نزيد من دعمنا للبوسنة والهرسك، تلبية لدعوة أصدقائنا للمساعدة فى حماية السلام الذى يستحقون التمتع به».

فى سياق آخر، قال رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز إن «إسبانيا سترفع تدريجيًا الإنفاق بما يعادل 2% من الناتج المحلى الإجمالى للبلاد بحلول عام 2029».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل