المحتوى الرئيسى

الثورة أجهضت محاولات تنظيم «الإخوان» طمس هوية مصر فكرياً وثقافياً ومجتمعياً

06/30 00:16

توافق المثقفون على أن ثورة 30 يونيو التى خرج فيها الشعب كاملاً، بكافة طوائفه وانتماءاته السياسية والعقائدية والفكرية، لم تكن من أجل إسقاط الحاكم، وجماعة الإخوان الإرهابية فى مؤامرة اختطاف مصر وحسب، بل كانت ثورة بالأساس ضد فكرة تقويض هوية مصر الرفيعة وسحقها وتذويبها وتشويه معالم فرادتها تمهيداً لجعلها إمارة إخوانية بائسة، ولذلك تحرص الدولة المصرية على مدار سنواتها الـ9 منذ الثورة على تثبيت الهوية بروافدها المتعددة فى وجدان الأجيال.

وقال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، إن الهوية المصرية متعددة الجوانب والأبعاد، وأهم ما يميزها كونها منفتحة ومتعددة، فرعونية وقبطية وإسلامية وأفريقية وعربية ومتوسطية، بخلاف البعد الحديث، وهى جماع كل هذه المكونات، وثورة 30 يونيو نشبت من أجل استعادة وتثبيت الهوية المصرية فى جانبها الوطنى وجانبها المدنى، لأن تيار الإسلام السياسى مُعادٍ للهوية المصرية، كما أنه مُعادٍ للحياة المدنية، وهذه الجماعة كانت تهدد الهوية المصرية. وأضاف «النمنم» لـ«الوطن»، أنه منذ الثورة التى اندلعت أساساً دفاعاً عن هذا الجزء، يعمل الرئيس عبدالفتاح السيسى على تثبيت هذه الهوية، شخصياً، ويأخذ على عاتقه مهمة ترسيخ هذه الهوية المصرية بأبعادها المنفتحة، وذلك على بعدى الدولة الوطنية والدولة المدنية، موضحاً: «الرئيس حل ّ إلى الأبد إشكالية الاحتدام الطائفى فى مصر بقانون بناء دور العبادة الموحد، وأن الرئيس شخصياً يحضر احتفالات أعياد الميلاد والقيامة المجيد كل عام، وهو أول حاكم مصرى يفعلها»، وتابع أنه وفيما يخص الشق المدنى: «السيسى منح المرأة الحق فى دخول القضاء ومن الباب الرئيسى، بعد حجبها على مدار عقود طويلة، واحترام المرأة وصيانة كرامتها فى قضايا التحرش وغيرها، بعد أن كانت مستباحة».

وأشار «النمنم» إلى أن الرئيس «السيسى» يؤكد تعدد أبعاد الهوية المصرية، وذلك بإضافة الدائرة المتوسطية إلى أبعاد الهوية المصرية، بعدما كان التركيز على أن مصر تعيش فى الدائرة الأفريقية والدائرة الإسلامية والدائرة العربية، موضحاً أن الرئيس تناول البعد المتوسطى فى الهوية المصرية فى خطاب التنصيب فى 2014.

وفى السياق، تحدث الكاتب الروائى حمدى البطران عن أن ثورة 30 يونيو تواصل ما قامت لأجله من ترسيخ مفهوم الهوية المصرية على مختلف الأصعدة، مؤكداً أن ما نعايشه حالياً من زخم هو نتاج للثورة، بداية من استقرار الأمن، مشدداً على أن الأمن ركيزة هامة فى أى بلد، ومشيراً إلى تنوع المشروعات التى يجرى تنفيذها على الأرض، وهو ما يعزز فكرة أننا نعيش فى بلد متحضر، وقال: «لا ننسى محاولة الثورة تحقيق الاكتفاء الزراعى، وخاصة القمح، والانفتاح على المجتمع الصحراوى واستصلاح الأراضى، وزيادة الأراضى المزروعة، ومشاريع تحلية مياه البحر، وغيرها».

«البطران»: ما نعايشه حالياً من زخم هو نتاج للثورة.. واحتفالية نقل المومياوات الفرعونية تثبيت للهوية المصرية 

وذكر «البطران» لـ«الوطن» الفعاليات المهمة التى كان لها مردود إيجابى لدى الشعب المصرى، مثل احتفالية نقل المومياوات الفرعونية التى شهدها الرئيس «السيسى»، وأكد أن الاحتفالية كان لها مردود إيجابى وتركت إحساساً بعظمة مصر لدى أبناء الشعب المصرى بمختلف طوائفه، وقال: «الحفل جزء من تثبيت الهوية الوطنية فلا ننسى أن مصر كانت سلة الطعام للعالم».

وأشار «البطران» إلى جهود الدولة فى حماية الحدود من الجهات الأربع بعد الاهتمام فقط بتقوية حدودنا من الشمال الشرقى، وهو لا يعنى إنشاء منشآت عسكرية فقط فى هذه الأماكن بل منشآت مدنية أيضاً بجوارها، فضلاً عن حماية أبنائنا فى الخارج، «فقد رأينا أن مصر استدعت كل أبنائها فى الخارج الذين كانوا معرضين لخطر الإصابة بكورونا، كما وفرت الدولة اللقاحات مجاناً للمواطنين ما أشعرنا بأننا نعيش فى دولة محترمة».

فيما أكدت الكاتبة والنائبة، ضحى عاصى، عضو مجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو قامت بالأساس ضد الإخوان لأننا متمسكون بالهوية المصرية، موضحة أن الثورة لم تكن فقط لإسقاط نظام حكم «الإخوان»، أو لغرض سياسى فقط، بل إن جزءاً من مكونها لأساسى هو الحفاظ على الهوية المصرية، ضد محاولات «الإخوان» لطمس هذه الهوية.

وتابعت «عاصى»: الدولة تحرص على ترسيخ هذه الهوية عبر مشروعاتها عبر مختلف المجالات باستدعاء مفردات وتفاصيل الثقافة والحضارة المصرية بروافدها المتعددة، حيث بدأت بتدشين مشاريع فنية بفلسفات جديدة، مثل مسرح التجول، والتجول فى مختلف ربوع الوطن، مشروع سينما الشعب لتقديم السينما فى قصور الثقافة، مراجعة مناهج التعليم، لأننا انتبهنا لقيمة هوية مصر ولذلك فالنظام يعمل على توضيحها للأجيال الجديدة، ويكشف لهم مواطن العظمة فى تاريخهم.

وتؤكد الكاتبة فاطمة ناعوت أن الثورة كانت ضد محاولات تشويه وجه مصر وضد محو ملامح هويتها الغنية العريقة التى علمت العالم العلوم والفنون والحضارة فى فجر التاريخ والحضارات، مضيفة: «كانت ثورتنا ضد محاولة إسقاط مصر فكرياً وثقافياً ومجتمعياً. وضد الدستور الإخوانى الوهابى الذى كتبه إرهابيون ومتطرفون وغُلاة وخونة. وضد تشويه التعليم واعوجاج القيم وتدنيس تاريخ مصر».

ونوهت «ناعوت» بأن الثورة تؤكد فى جميع مشروعاتها أنها ضد تفتيت النسيج الوطنى المصرى وتقسيمه شرائحَ وشِيعاً وطوائف وعقائد ومذهبيات ومللاً ونحلاً وفرقاً متناحرة على أسس عَقَائدية أو طائفية. من جانبه، قال الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكى، إنه كان له الشرف بأن يكون أكثر من مرة مع الرئيس «السيسى»، وخلال الحديث عن إنشاء المدن الجديدة والمصانع، يجد الرئيس حريصاً على بناء الكنيسة، «فى إشارة إلى أننا جميعا كمصريين أبناء وطن واحد».

وأضاف «دانيال» لـ«الوطن»: «لا ننسى أنه عند حدوث العملية الإرهابية فى ليبيا التى راح ضحيتها 21 قبطياً، بادر بالرد على العملية فوراً، لضرب أوكار الإرهابيين وحرص بنفسه على تقديم العزاء لقداسة البابا، واختيار شخصيات متميزة من الأقباط فى مناصب مهمة فى الدولة، وكذلك توجيه الدعوات للشخصيات المميزة فى الاحتفالات المهمة، كما أن «السيسى» هو أول رئيس مصرى، يشارك شخصياً فى الاحتفالات بأعياد الأقباط فى الكنائس وهى إشارة ذات دلالة بالغة إلى أن الوطن ومصر تشملنا جميعاً».

إعادة هيكلة لجان المجلس الأعلى للثقافة واستحداث شعبة السياسات والتنمية الثقافية للمرة الأولى لتدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية الثقافية، فى ضوء رؤية مصر 2030

إطلاق مبادرة «صنايعية مصر» لتنمية مهارات المبدعين ونشر ثقافة الصناعات الفنية والتراثية

إطلاق الحدث المصرى العالمى الذى شهد نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصرى إلى المتحف القومى للحضارة المصرية، وسط احتفاء عالمى غير مسبوق

تطوير معرض القاهرة الدولى للكتاب ونقله إلى مقره الجديد فى التجمع الخامس فى 2019، والتوسع فى تنظيم معارض الكتاب المحلية بالمحافظات

تأسيس مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة لتكون الأكبر على مستوى العالم

افتتاح عدد كبير من المتاحف العملاقة، ومن بينها مشروع المتحف الكبير، متحف الحضارة، متحف نجيب محفوظ، متحف محمود خليل

تدشين مشروع المسرح المتنقل فى المحافظات، لإحياء المسرح من جديد ونشر الثقافة والفنون والأعمال الأدبية

إطلاق مشروع «ابدأ حلمك» لتعليم فنون المسرح، ثم إطلاق «السينما بين إيديك»، بقصور الثقافة

إعادة افتتاح وتشغيل قصور الثقافة المتوقفة، وعلى رأسها قصر ثقافة العريش، الذى تم تطويره وافتتاحه بعد توقف 10 سنوات

تطوير القاهرة الخديوية والقاهرة التاريخية وتسجيل عدد من الملفات التراثية على قائمة اليونيسكو

دعم الموهوبين من الأطفال وإطلاق جائزة الدولة للمبدع الصغير تحت رعاية قرينة الرئيس السيسى

{"description":"\u0627\u0644\u062b\u0648\u0631\u0629 \u0623\u062c\u0647\u0636\u062a \u0645\u062d\u0627\u0648\u0644\u0627\u062a \u062a\u0646\u0638\u064a\u0645 \u00ab\u0627\u0644\u0625\u062e\u0648\u0627\u0646\u00bb \u0637\u0645\u0633 \u0647\u0648\u064a\u0629 \u0645\u0635\u0631 \u0641\u0643\u0631\u064a\u0627\u064b \u0648\u062b\u0642\u0627\u0641\u064a\u0627\u064b \u0648\u0645\u062c\u062a\u0645\u0639\u064a\u0627\u064b"}

{"description":"\u0627\u0644\u062b\u0648\u0631\u0629 \u0623\u062c\u0647\u0636\u062a \u0645\u062d\u0627\u0648\u0644\u0627\u062a \u062a\u0646\u0638\u064a\u0645 \u00ab\u0627\u0644\u0625\u062e\u0648\u0627\u0646\u00bb \u0637\u0645\u0633 \u0647\u0648\u064a\u0629 \u0645\u0635\u0631 \u0641\u0643\u0631\u064a\u0627\u064b \u0648\u062b\u0642\u0627\u0641\u064a\u0627\u064b \u0648\u0645\u062c\u062a\u0645\u0639\u064a\u0627\u064b"}

{"description":"\u0627\u0644\u062b\u0648\u0631\u0629 \u0623\u062c\u0647\u0636\u062a \u0645\u062d\u0627\u0648\u0644\u0627\u062a \u062a\u0646\u0638\u064a\u0645 \u00ab\u0627\u0644\u0625\u062e\u0648\u0627\u0646\u00bb \u0637\u0645\u0633 \u0647\u0648\u064a\u0629 \u0645\u0635\u0631 \u0641\u0643\u0631\u064a\u0627\u064b \u0648\u062b\u0642\u0627\u0641\u064a\u0627\u064b \u0648\u0645\u062c\u062a\u0645\u0639\u064a\u0627\u064b"}

أهم أخبار كورونا

Comments

عاجل