المحتوى الرئيسى

قائد قوات الدفاع الجوى: نحمي سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب

06/29 18:29

الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوى :

- نعاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وأن نظل دوماً جنوداً أوفياء حافظين العهد

-نسير قدماً فى تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوى بما نمتلكه من أحدث الأسلحة والمعدات والارتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل

- نضحي بكل غال ونفيس لنحفظ للأمة هيبتها وسماء مصر قدسيتها

- نعتمد على منهج علمي مدروس بعناية فائقة للارتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل وتطوير وتحديث قوات الدفاع الجوي

العسكرية المصرية صفحات كتبت بماء الذهب وتاريخ سجل بأحرف من نور، وعزيمة قوية لرجال أشداء أقسموا على العهد والفداء، في سبيل أن يحيا الوطن، وقد سطرت قوات الدفاع الجوى أحد أعمدة قواتنا المسلحة المصرية سجلا حافلا برجال وبطولات وتضحيات، يحمل بين طياته الحدث الأبرز للقوة الرابعة المصرية، يوم 30 يونيو، والذي يوافق الاحتفال بالعيد الثاني والخمسين لقوات الدفاع الجوى المصري، والذي يعتبر بمثابة الإعلان الحقيقي عن بناء حائط الصواريخ عام 1970، والشاهد على تساقط طائرات العدو وبتر ذراعه الطولى، في هذا اليوم العظيم في تاريخ العسكرية المصرية، الذي تجسدت فيه بطولات عظيمة وتضحيات جليلة، قدم فيها رجال الدفاع الجوى أرواحهم حتى تظل رايات مصر عالية خفاقة..

وبمناسبة قوات الدفاع الجوى ، بوابة أخبار اليوم حاورت الفريق محمد حجازي عبد الموجود منازع، قائد قوات الدفاع الجوى، الذي وجه فيه التحية للشهداء، والشكر والعرفان للقادة والرواد الأوائل من رجال الدفاع الجوى، الذين سبقوا في تولى المسئولية وحملوا لواء الشرف والواجب ، فاستحقوا كل التقدير والاعتزاز.

كما وجه التحية لرجال الدفاع الجوى، حماة سماء مصر ودرعها الواقي المرابضين في كافة ربوع وحدود مصر الحبيبة، وأوصاهم بأن يكونوا دائماً على قدر المسئولية وعند حسن ظن شعبهم الأبي، وأن يكونوا أداة للتحديث والتطوير وبناء المستقبل، والقدوة والمثل في نكران الذات فداءً لوطننا الحبيب..

مؤكدا انه في عصر السماوات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإليكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية.. بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفوري للمعلومة وتوفر وسائل نقلها بإستخدام تقنيات عالية الجودة مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها.

ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط في ما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير في أسلوب استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة علاوة على الارتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل، وتطوير وتحديث قوات الدفاع الجوي يعتمد على منهج علمي مدروس بعناية فائقة بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذي تتطلبه منظومة الدفاع الجوي المصري وطبقا لعقيدة القتال المصرية .

وتدرك قيادة الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن في الفرد المقاتل الذي يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى.

ونعمل على تعدد وسائل رفع الروح المعنوية داخل قوات الدفاع الجوى مما يدعم التقارب بين أفرادها لتكون حقاً أسرة الدفاع الجوى .

•    الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوى ..في البداية تحتفل قوات الدفاع الجوي كل عام في الثلاثين من شهر يونيو بعيد الدفاع الجوي.. نرجو من منكم إلقاء الضوء على أسباب اختيار ذلك اليوم ؟

 ** صدر القرار الجمهوري رقم (199) الصادر في الأول من فبراير 1968، بإنشاء قوات الدفاع الجوي لتمثل القوة الرابعة في قواتنا المسلحة الباسلة، وتحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصل بأحدث الطائرات (فانتوم، سكاى هوك) ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوي المتيسرة في ذلك الوقت تم إنشاء حائط الصواريخ.

ومن خلال التدريب الواقعي في ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الإستنزاف تمكنت تجميعات الدفاع الجوي صباح يوم 30 يونيو 1970 من إسقاط عدد (2) طائرة فانتوم ، عدد (2) طائرة سكاى هوك وتم أسر ثلاث طيارين إسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى عدد (12) طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم واتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيداً لها.

ويعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لإسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الإقتراب من سماء الجبهة المصرية.

•    يتردد دائماً أثناء الإحتفال بعيد قوات الدفاع الجوي كلمة (حائط الصواريخ) ... نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء بماذا تعني هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط ؟

** حائط الصواريخ هو تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادرة على صد وتدمير الطائرات المعادية في إطار توفير الدفاع الجوي عن التجميع الرئيسي للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة مع القدرة على تحقيق إمتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (15) كم شرق القناة.

هذه المواقع تم إنشائها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها.

وقد تم بناء هذا الحائط في ظروف بالغة الصعوبة، وهنا يجب الإشارة إلى التلاحم بين الشعب المصري وأبنائه من قوات الدفاع الجوي أثناء الإعداد والتجهيز للحرب، حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل في قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال الدفاع الجوي ومن خلفهم أبطال الشركات المدنية للإنشاءات أثناء تجهيز الدشم المحصنة وكذلك توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات ... ورغم التضحيات العظيمة التي تحملها رجال الدفاع الجوي والمدنيين من شعب مصر العظيم ... كان العدو ينجح في معم الأحيان في إصابة أو هدم ماتم تشييده ... وقام رجال الدفاع الجوي بدراسة بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين :

القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات .

الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها ( إسلوب الزحف البطئ) وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له .. وهكذا ... وهو ما إستقر الرأي عليه وفعلاً تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم إحتلالها دون أي رد فعل من العدو وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدية تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة ... وتم تنفيذ هذه الاعمال بنجاح تام وبدقة عالية ... جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوي .......... وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي ، ومنع العدو الجوي من الإقتراب من قناة السويس .

فخلال خمس أشهر ( إبريل ، مايو ، يونيو ، يوليو ، أغسطس )عام 1970 إستطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من (12) طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج ..... مما أجبر إسرائيل على قبول ( مبادرة روجرز) لوقف إطلاق النار إعتباراً من صباح 8 أغسطس 1970 .

لتسطر قوات لادفاع لاجوي أروع الصفحات وتضع في عام 1970 اللبنة الأولى في صرح الإنتصار العظيم للجيش المصري في حرب أكتوبر 1973 .

•     الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوى .. إن الحديث عن حرب أكتوبر لا ينقطع، نرجو منكم إلقاء الضوء كيف قام الدفاع الجوي المصري بتحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973 ؟

 ** إن الحديث عن حرب اكتوبر73 لا ينتهي، وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسوف يتطلب ذلك العديد من الكتب حتى تحوي كافة الاحداث ... وسوف نكتفي بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوي في هذه الحرب.

ولكي نبرز أهمية هذا الدور، فإنه يجب أولا معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور، حيث بدأ مبكراً التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية في ذلك الوقت بشراء طائرات ميراج من فرنسا، والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى (600) طائرة أنواع مختلفة ...

لقد بدأ رجال الدفاع الجوي الإعداد والتجهيز لحرب التحرير وإستعادة الأرض والكرامة في أكتوبر 1973 من خلال إستكمال التسليح لأنظمة جديدة لرفع مستوى الإستعداد القتالي وإكتساب الخبرات القتالية العالية خلال فترة وقف إطلاق النار.

وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام-3 (البتشورا) وإنضمامها لمنظومات الدفاع الجوي بنهاية عام 1970 وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ ( سام-6) في عام 1973 .

وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوي في حرمان العدو الجوي من إستطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكتروني (الإستراتوكروزار) صباح يوم 17 سبتمبر 1971 .

وكانت مهمة قوات الدفاع الجوى بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس بل يشمل مساحة مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية سياسية وإقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانئ إسترتيجية ... وفى اليوم الأول للقتال فى السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 6/7 أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت فى إسقاط أكثر من (25) طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد آخرى وأسر عدد من الطيارين ... وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم ... وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين ... وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم ... وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر مما جعل (موشى ديان) يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التليفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 (أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها ... ثقيلة بدمائها) .

•    تعتبر منظومة الدفاع الجوى المصرى من أعقد مظومات الدفاع الجوى فى العالم حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة ... نرجو منكم إلقاء الضوء على عناصر بناء المنظومة ؟

** هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوى وأسلحة الجو المتمثلة فى العدائيات الجوية الحديثة التى أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت أسلحة الهجوم الجوى الحديثة المسلحة بها الطائرات وبرز حالياً التحدى الأكبر وهى الطائرات الموجهة بدون طيار بتعدد إستخدامتها وأساليبها وإمكانيتها وأضيف عليها الصواريخ البالستية والطوافة وكافة أنواع الأسلحة الذكية ذات الأبعاد المتعددة والمزودة بإمكانيات تكنولوجية وفضائية .

مما يستوجب تواجد منظومة دفاع جوى متكاملة مزودة بأنظمة من مصادر تسليح متنوعة من دول مختلفة سواء الشرقى أو الغربى بتقنيات حديثة وتكنولوجيا معقدة يجعلها من أعقد المنظومات فى العالم وهذا يتطلب جهد كبير لتتوافق عمل هذه الأنظمة مع بعضها للتكامل وتكون قادرة على التعامل مع تلك العدائيات

وتتم السيطرة على المنظومة بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى ومنعه من تنفيذ مهامه وإفشال هدفه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة .

وتولى القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة إهتماماً كبيراً فى دعم قوات الدفاع الجوى بتوفير أحدث الأنظمة من عناصر الإستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية وكذا تطوير مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوى من التعامل مع كافة التهديديات والتحديات الحديثة .

•     الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوى تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكرى مع العديد من الدول العربية والأجنبية ... والذى يعتبر أحد ركائز التطوير فكيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى ؟

** فى البداية ... هناك إهتمام دائم من قوات الدفاع الجوى على إمتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علمية يتم إتباعها فى القوات المسلحة .

ويأتى بعد ذلك نتيجة لقوة الدولة وبالإستفادة بعلاقاتها السياسية المتنوعة وأهميتها فى محيطها الإقليمى والدولى مرحلة التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة / الصديقة بمجالاته المختلفة  

ويتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى من خلال ثلاث مسارات :

تنفيذ التدريبات المشتركة مثل مثل [التدريب المصرى / الأمريكى المشترك ( النجم الساطع ) ، التدريب المصرى / اليونانى المشترك (ميدوزا) ، التدريب البحرى المصرى / الفرنسى المشترك (كليوباترا) ، التدريب المصرى / الإردنى المشترك (العقبة) ، التدريب المصرى / الكويتى المشترك (اليرموك) ، التدريب العربى المشترك ( درع العرب ) ] لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول .

وهناك تدريبات ذات طبيعة خاصة بقوات الدفاع الجوى تتميز بالتخصصية مثل [التدريبات مع الجانب الأمريكى لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار ، التدريب المصرى / الروسى المشترك (سهم الصداقة) ، التدريب المصرى / الباكستانى المشترك (حماة السماء) ] .

ونخطط لتدريبات مشتركة مع دول أخرى فى المستقبل القريب بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات .

ونظراً للدور الرائد لقوات الدفاع الجوى المصرى على المستوى الإقليمى والعالمى تسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات ( التدريب ، التطوير ، التحديث )

تأهيل مقاتلى قوات الدفاع الجوى من القادة والضباط من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوى المتميزين للتأهيل بالدول الشقيقية والصديقة من خلال دراسة العلوم العسكرية الحديثة بالكليات العسكرية المتميزة .

تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الإستعداد القتالى لمنظومة الدفاع الجوى طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال خطة محددة ومستمرة .

•    الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوى.. يواكب التطور السريع فى تكنولوجيا الطيران تطور أسرع فى تكنولوجيا الدفاع الجوى ..... فما هو الدور الذى قامت به كلية الدفاع الجوى لإعدادا الطلاب فى ظل التطور فى التكنولوجيا ؟

** تعتبر كلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط فمنذ إنشاء مدرسة المدفعية المضادة للطائرات فى مصر كأول نواة لتدريب ضباط الدفاع الجوى وما أعقبه من صدور أمر تشكيل كلية الدفاع الجوى فى يوليو 1974 كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر تم تطوير الدراسة بها بإدخال التعليم الهندسى لمواكبة التطور التكنولوجى فى أسلحة ومعدات الدفاع الجوى الحديثة فى سبتمبر 1979 .

ونظراً لأهمية دور كلية الدفاع الجوى فى الوصول بخريجى كلية الدفاع الجوى لأعلى المستويات العلمية لا تتوقف أعمال التطوير والتحديث فى المناهج العلمية الهندسية والتكنولوجية والمعامل الهندسية لضمان تخريج ضباط قادرة على التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات ذات التقنية الحديثة والأنظمة الإلكترونية المعقدة وهو ما يظهر جليا ً فى الأنشطة العلمية لمدرسى وطلبة الكلية خلال فترة الدراسة والمشاريع الهندسية لخريجى الكلية والتى يمكن إعتبارها نواة لكافة بحوث تطوير (أسلحة الدفاع الجوى / المقلدات ) .

لا يقتصر دور كلية الدفاع الجوى على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والإفريقية الصديقة .

تنفيذ التدريب العملى من خلال الفصول التعليمية والتى بها أجزاء ومقاطع من محطات الصواريخ الحقيقية بإستخدام الوسائط المتعددة ومساعدات التدريب المتطورة والمقلدات التى تحاكى المعدات الحقيقية .

حضور إحدى مراحل معسكرات التدريب المركز لوحدات فرعية الدفاع الجوى يتم من خلالها التدريب على تنفيذ رمايات حقيقية لأنواع مختلفة من الصواريخ م ط .

وفى إطار التطوير المستمر فى قواتنا المسلحة الباسلة تقوم قوات الدفاع الجوى بإتخاذ الإجراءات التى تواكب هذا التطور من خلال عدة محاور :

المحور الأول (تطوير أسلوب إختيار أعضاء هيئة التدريس) بترشيح الضباط أوائل الدفعات للعمل بالكلية بعد إكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات .

المحور الثانى (تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية) من خلال التحديث المستمر لمختلف المناهج التخصصية والعسكرية والهندسية بما يواكب مستجدات العصر والتطور التكنولوجى فى الأسلحة والمعدات والعمل على بناء الشخصية القيادية بدراسة العلوم العسكرية وفن القيادة وتعظيم دراسة العلوم السلوكية والإنسانية والتأهيل النفسى .

المحور الثالث (تطوير الطرق وأساليب التدريس وإبتكار مساعدات تدريب متطورة) من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بأحدث الأجهزة وإعداد المادة العلمية للمواد الدراسية بإستخدام

المحور الرابع (تطوير البيئة التعليمية بالكلية) ويشمل تطوير (المكتبات – ميادين الرماية والتدريب – الفصول التعليمية - المعامل الهندسية – مرافق الكلية – مستشفى الكلية – المنشآت الرياضية المختلفة بالكلية) بالإضافة للإشتراك فى المسابقات العلمية .

المحور الخامس (تطوير أداء البحث العلمى) بإيجاد حلقة وصل مستمرة بين كلية الدفاع الجوى والجهات البحثية الأخرى (بالقوات المسلحة والجامعات المدنية المحلية والدولية) .

•   أشرتم إلى تنظيم كلية الدفاع الجوي لمؤتمرات دولية ومسابقات للإبتكارات العلمية في مجال تكنولوجيا الإتصالات ممكن توضح لنا الهدف والعائد من تنظيم مثل هذه الفاعليات ؟

**  يقاس تقدم الأمم بمدى تقدمها وتطورها في مجال البحث العلمي فهو يعتبر السبب الرئيسي لهذا التقدم لفترة كبيرة كانت الدراسة في كلية الدفاع الجوي تتم بصورة نمطية أسوة بالمناهج التعليمية المعتمدة من الجامعات المصرية ... لكن كأحد الدروس المستفادة من التحليل والمتابعة المستمرة لنتائج الضباط المتميزة من قوات الدفاع الجوي الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر وحصلوا على أعلى الدرجات العلمية ( الماجستير، الدكتوراة ) من خلال التعاون العلمي مع المعاهد والمراكز العلمية المناظرة في الدول الشقيقة والصديقة فكان لابد من تغيير فكر وأسلوب التدريس وتقييم العملية التعليمية بالكلية ... وبالإضافة إلى إنطلاق إستراتيجية الدولة الحالية لتوطين الصناعات التكنولوجية كان لازم يظهر الدور المجتمعي ومشاركة أبناءنا من المجتمع المدني وشباب المبتكرين للبحث عن حلول غير نمطية لمجابهة الأسلحة المتطورة والتي تمثل عبء إضافى على قوات الدفاع الجوى

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل