من ماني إلى هالاند.. قصة منجم كروي ملأ ملاعب أوروبا بالنجوم

من ماني إلى هالاند.. قصة منجم كروي ملأ ملاعب أوروبا بالنجوم

منذ ما يقرب من سنتين

من ماني إلى هالاند.. قصة منجم كروي ملأ ملاعب أوروبا بالنجوم

تتبارى معظم الأندية لشراء نجوم كرة القدم بشكل مستمر، غير أن بعض تلك الأندية يأخذ طريقا آخر، فيعمل على صناعتها وتقديمها للملاعب.\nولا شك أن أحد أبرز تلك الفرق هو ريد بول سالزبورج النمساوي، الذي يتحول كل شيء يلمسه تقريبا إلى ذهب، فيشتري بسعر بخس ويبيع بأعلى الأثمان، ويستثمر في لاعبين شباب يرحلون نجوما.\nريد بول سالزبورج هو أهم مصدر لفرق الدوري الألماني من اللاعبين، ما جعل خزائنه تمتلئ بالمال، فخلال آخر 9 مواسم، حقق النادي النمساوي عائدات وصلت لـ513.17 مليون يورو، بفائض ميزانية 342.04 بفضل الصفقات.\nوخرج من منجم سالزبورج لاعبون من العيار الثقيل، مثل النرويجي إيرلينج هالاند، والسنغالي ساديو ماني، ودومينيك سوبوسلاي وكيفن كامبل وكريم أديمي وأمادو هايدرا ونابي كيتا، وجميعهم انضموا للنادي مقابل مبالغ شبه رمزية، ثم باعهم النادي السويسري لاحقا بالملايين.\nولا يعد الصيف الجاري استثناء، فقد برز سالزبورج خلال موسم الانتقالات بفضل جودة اللاعبين الذين يبيعهم للأندية الأوروبية الراغبة في تعزيز صفوفها، وقد حقق بالفعل 76.44 مليون يورو حتى الآن وقبل وقت كبير من إغلاق باب الانتقالات.\nويعد ليدز أحد أهم زبائن سالزبورج، حيث حصل على خدمات برندان آرونسون وراسموس كريستنسن مقابل 45.84 مليون يورو، ولجأ بروسيا دورتموند أيضا إلى سالزبورج كي يعوض رحيل هالاند الذي كان قد ابتاعه من النادي النمساوي قبل أعوام، لكن اللاعب النرويجي فضل الانتقال إلى مانشستر سيتي.\nبالتالي، استعان دورتموند مجددا بسالزبورج الذي مده بكريم أديمي الذي سجل الموسم المنتهي 23 هدفا، وعمره 20 عاما فقط.\n\nوبعد شرائه لهما بسعر منخفض للغاية، يرحل كل من داركو تودوروفيتش (جروزني) وياسبر فان دير فيرف (بادربورن)، ووصل إجمالي قيمة اللاعبين في سوق الانتقالات إلى 600 مليون يورو، وفقا لموقع (ترانسفير ماركت) المتخصص.\nويعد هذا هو النسق العام الذي تجرى به الأمور داخل نادي سالزبورج، فكل صيف منذ موسم 2014-2015، يأتي ميزان المبيعات والمشتريات من اللاعبين إيجابيا.\nومن أشهر وأضخم الصفقات التي أجراها النادي يظهر باتسون داكا الذي انتقل إلى ليستر سيتي مقابل 30 مليون يورو، ودومينيك سوبوسلاي مقابل 22 مليون يورو إلى لايبزيج الذي حصل أيضا على نابي كيتا مقابل 29 مليون، فضلا عن هالاند إلى دورتموند مقابل 20 مليونا، وماني إلى ساوثامبتون مقابل 23 مليونا.\nالسر وراء هذا النجاح يبدو سهلا، لكنه في الحقيقة يتطلب مجهودا مضنيا، سواء من حيث استكشاف المواهب ثم صقلها ومنحها فرصة التألق، ثم بيعها بمبالغ ضخمة لكبرى الفرق الراغبة في الحصول على خدماتها.\nجميع الحقوق محفوظة لمؤسسة بوابة العين الاخبارية للاعلام والدراسات ©2021

الخبر من المصدر