المحتوى الرئيسى

حمدين صباحى للإخوان: الاعتراف بشرعية الرئيس ودستور 2014 شرطان للمشاركة بالحوار الوطنى

06/29 17:35

ــ الحوار الوطنى سيسمح بسماع أصوات كثيرة كانت محجوبة فى السنوات الماضية.. ولا أعتقد أننى سأترشح للرئاسة مجددا

أكد السياسى حمدين صباحى، المرشح الرئاسى الأسبق ومؤسس حزب الكرامة والتيار الشعبى، والأمين العام للمؤتمر القومى العربى، أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى المزمع عقده فى الأيام القليلة المقبلة لم تستثن أحدًا، مشددا على أن الاعتراف بشرعية رئيس الجمهورية ودستور 2014 شرطان أساسيان أمام جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة فى أى حوار سياسى تتبناه السلطة.

وقال صباحى، خلال لقاء على فضائية «الميادين» اللبنانية، فى معرض رده على سؤال حول إمكانية مشاركة الإخوان فى الحوار السياسى، إن «مشاركة الإخوان فى الحوار لا يوجد نص ضدها، لا فى الدعوة ولا فى الأطراف التى قبلت الحوار، ونحن طرحنا فى الحركة المدنية الديمقراطية ضمانات لابد منها، منها طريقة فى تناول جدول الأعمال الذى نستقر عليه بحيث لا تسمح لكرنفال يمتلئ فيه عدة مئات من المؤيدين وقليل من المعارضين، نريد أن يكون أمامنا منضدة واحدة للحوار حول كل موضوع، على الجانب نصف من السلطة ونصف من المعارضة ومعهم شخصيات مستقلة ومحايدة وممثلين لجماعات مصالح من إتحادات ونقابات ذوى صلة بالموضوع».

وتابع: «نحن لا ندعو لمشاركة أو رفض أحد بذاته، وإذا الإخوان راغبين فى الحوار، فعليهم أن يتقدموا بهذا الحوار، ونحن ننظم الحوار عبر أمانة مشتركة، وإذا رغب الإخوان أو بعضهم الاشتراك فعليهم أن يطلبوا ذلك، وهذا يكون إقرار واضح منهم بأنهم يعترفون بشرعية الرئيس عبدالفتاح السيسى، ودستور 2014، وشرعية السلطة التى يطلبون الحوار فى ظلها».

وفيما يتعلق بأوضاع المسجونين على ذمة قضايا سياسية، أكد المرشح الرئاسى الأسبق أن الحركة المدنية تتبنى موقفا واضحا بحق كل سجين رأى اقتيد للسجن لسبب سياسى ولم يكن شريكًا أو محرضًا على عمل من أعمال العنف فى الحصول على حريته، وإذا كان هذا معارض سلمى من حقه أن يتمتع بالدعوة التى نطلقها بأن كل سجين رأى يخرج، أما إذا كان قد شارك فى عنف بالتأكيد هو غير مشمول بدعوة الإفراج عن سجناء الرأى.

واعتبر صباحى الحوار الوطنى المزمع عقده فرصة للاستماع لأصوات كثيرة كانت محجوبة أو ممنوعة، وإيصال صوتها لرئيس الجمهورية، لافتا إلى أن المعارضة فى مصر تعرضت لإنهاك لمدة سنوات نتيجة إغلاق المجال العام والتضييق عليها، مما أثر على قدراتها، خاصة أن أهم مصدر لهذه القوى هى حرية اتصالها بالناس وتفاعلها معهم.

وزاد: «المعارضة المصرية حافظت على صيغة جبهوية هى الحركة المدنية الديمقراطية، وهى بتشكيل من عدة أحزاب بعضها قومى وبعضها يسارى وبعضها ليبرالى، وهذه الحركة المدنية بها القدر الكافى من وحدة الموقف، وهى استقبلت كلها دعوة رئيس الجمهورية للحوار بالترحيب، وإعلان موافقتها مبدئيًا عليه، وبدعوتها إلى أن يُفرج عن السجناء السياسيين فى مصر قبل هذا الحوار، ليكون هذا الإفراج بمثابة صنع بيئة لإنجاح الحوار».

واعتبر صباحى انتخابه أمينًا عامًا للمؤتمر القومى العربى تقديرا لدور لمصر فى قلب أمتها العربية، ورغبة فى أن تستعيد مصر هذا الدور، فإذا كانت مصر قوية فأمتنا بخير، وإذا ضعفت أو نكصت عن أداء دورها فهذا ينعكس على كل الأمة.. ومصر بخير، ودائمًا بخير، لن توضع فى ظروف صعبة، ولا تأخذ أحيانًا أفضل قرار يليق بمكانتها ويدعم دورها، ومصر فى قلب أمتها وستظل، وقيمة مصر يدركها كل عربى ويشيد بها ويتمنى لها أن تكون فى مكانة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل