الفرق بين جريمتي قتل نيرة أشرف وشيماء جمال كبير جدا.. لكن النهاية واحدة

قبل أن يهدأ المجتمع المصري من بشاعة تفاصيل جريمة قتل نيرة أشرف – فتاة المنصورة – ذبحا في الشارع على يد محمد عادل، الذي تمت إحالة أوراقه اليوم إلى فضيلة المفتي، تمهيدا لإعدامه، صدم المجتمع بجريمة أخرى لا تقل بشاعة في كل تفاصيلها، بعد الإعلان عن قيام عضو بجهة قضائية، بقتل المذيعة شيماء جمال بإطلاق النار عليها وتشويه وجهها، ودفنها في الفيلا الخاصة به.

الفروق شاسعة بين الجريمتين، في كل جوانبها، القاتل والضحية من وسط مختلف اجتماعيا وثقافيا، بل وعليهم مسؤولية حماية المجتمع من مثل هذه الجرائم البشعة، بالطبع في كل مجتمع وفئة وقطاع من الناس من يخرجون عن القاعدة ويرتكبون ما يخالف ظن المجتمع فيهم، وهي عادة البشر والحياة التي لا تخلو من الجريمة على كافة المستويات، ولا يمكن عنصر من فئة ما يسيء إلى كل أفرادها.

محمد عادل، رأى أنه تعرض لخدعة من نيرة، وأنه خسر علاقته بها، ظلما منها، فقرر قتلها في الشارع دون حساب لأي شيء، حتى لحياته، فقد قرر أنه خسر حياته عندما خسر من يحب، فقرر الانتحار قبل أن يقرر قتل نيرة، لأنه لم يختفي أو يخطط لقتلها في السر، أو يؤجر من يقتلها، ربما ينجو بفعلته، أو على الأقل ربما ينال أي عقاب آخر غير الإعدام، ولكنه لم يفعل وارتكب جريمته.

• قاتل “نيرة أشرف”.. يغتالها مرة أخرى في المحكمة واعترافاته رسالة تحذير

• عبير صبري: لازم يبقى فيه بوليس للسوشيال زفت دي

قاتل شيماء، ربما تعرض لضغوط منها حسب ما نشر عن وجود خلافات بينهما على إشهار زواجهم منذ فترة، وربما كانت هناك أسباب أخرى كانت سببا في الحوار الذي سبق الجريمة، لكن الرجل متزوجها على زوجته الأولى، ومنصبه وحياته الاجتماعية والمادية، تشير إلى أن حياته فيها الكثير مما يستحق الخوف عليه والتمتع به، وكان أمامه حلولا كثيرة للتخلص من المشكلة.

عن طريق إرضاء الزوجة على طريقتها وتحقيق ما تريد، وإما بإنهاء العلاقة بالطلاق كما بدأت بالزواج، وإن شاء أن يتزوج غيرها ثلاث ورباع، لكنه اختار الطريق الصعب، وقرر في لحظة قتلها، بهذه الصورة البشعة، ناسيا مكانته الاجتماعية، وخسائره الفادحة على المستوى الشخصي عندما يعاقب على فعلته، لكن الواضح أنه مثل غيره ممن يرتكبون الجرائم ويظنون أنهم سوف ينجون بفعلتهم.

الصورة الأولى للقاضي القاتل زوجته المذيعة شيماء جمال بعد العثور على جثتها مشوهة بماء النار