المحتوى الرئيسى

«الكلورين» .. الغاز الأصفر المرعب في حادث ميناء العقبة

06/28 20:56

فى حادث مروع، ونتيجة انفجار أسطوانة عملاقة معبئة بغاز الكلورين، أثناء نقلها إلى إحدى سفن الشحن، حيث شهد ميناء العقبة في الأردن، أمس الإثنين، تسرب غاز أصفر سام، يطلق عليه الكلورين، وذلك جراء انفجار أسفر عن إصابة 251 شخصا ووفاة آخرين

وحول خطورة هذا الغاز «الكلورين» بحسب معلومات المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية، هو غاز سام، يتراوح لونه بين الأصفر والأخضر، يمكن التعرف عليه بمجرد استنشاقه، حيث يتميز برائحته اللاذعة المشابهة لمادة التبييض، يستخدم بشكل أساسي في تصنيع الورق والأقمشة، والمبيدات الحشرية، والمذيبات، والمطاط، وعند التعرض لغاز الكلورين، يصاب الأنسان بعدة أعراض تظهر عليه.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الكلورين غاز أصفر مخضر له رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيِّضة، وهو أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريبا، وبالتالي فهو يتجمع في المناطق المنخفضة، وهو غير قابل للانفجار، إلا أنه قد يعزز الانفجار للمواد الأخرى

ووفقا لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان، فإن الكلورين يسبب حروق كيميائية لكل أنسجة الجهاز التنفسي التي يلامسها من خلال رائحته اللاذعة والمهيجة، والتي تشبه رائحة التنظيف "التبييض"، وقد توفر الرائحة القوية تحذيرا كافيا للأشخاص من تعرضهم

وبحسب مركز مكافحة الأمراض، فإن غاز الكلور من أهم مكوناته كلوريد الصوديوم ، المعروف منذ العصور القديمة، لكن الكلور كغاز لم يعرف إلا في القرن الـ 17، ويعتمد خطر الكلور على مدى قرب الأشخاص منه والكمية التي أطلقت وتركيزها والفترة الزمنية لتعرض الأشخاص له ، ويؤثر غاز الكلور في الهواء على العين والجلد والجهاز التنفسي، فهو يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وحدوث احمرار وقروح بالجلد، وحرقة في الأنف والحلق والعين، وسعال وصعوبات في التنفس

أعراض التسمم بغاز الكلورين: 

تشوش الرؤية - حرقان الأنف - حرقان الحلق - حرقان العين - السعال الشديد - ضيق الصدر - صعوبة التنفس - الغثيان أو القيء ودموع غزيرة

وتختفي هذه الأعراض في غضون 6 ساعات بعد التعرض الخفيف لغاز الكلورين، لكنها تستمر لعدة أيام عند استنشاقه ودخوله في العين بكميات كبيرة

مخاطر التعرض لغاز الكلورين:

يسبب التعرض الشديد والمستمر لغاز الكلورين مخاطر جسيمة للجهاز التنفسي والعين، قد تصل للموت المفاجئ، وتشمل

- التهاب أو تمزق الملتحمة - حروق القرنية - التهاب الشعب الهوائية - الوذمة الرئوية - الاختناق - وانهيار الرئة

طريقة التعامل عند التعرض لغاز الكلورين:

هناك إسعافات أولية يجب الإسراع في تقديمها للشخص الذي تعرض لغاز الكلورين، للتخفيف من حدة الأعراض وحمايته من المخاطر وإنقاذ حياته، وهي: 

الابتعاد عن مكان انبعاث الغاز قدر الإمكان

وكذلك غسل العين بالماء الفاتر لمدة 10 دقيقة على الأقل، مع عمل تنفس صناعي عن طريق الفم، إذا كان المصاب يعاني من ضيق التنفس أو الاختناق، ونقل المصاب إلى أقرب مستشفى، إذا كان يعاني من انقطاع النفس، لإخضاعه للتهوية الميكانيكية

كيفية التعرف على غاز الكلورين: 

يمكن التعرف على رائحته بتركيز ثلاثة أجزاء في المليون، وتحدث أعراض السعال والقيء عند تركيز 30 جزءا في المليون، ويكون سلاحا مدمرا في حال استنشاق كميات كبيرة بتركيز 1000 جزء في المليون، ولإطلاق غاز الكلور في الهواء تأثيرات على العين والجلد والجهاز التنفسي، فهو يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وحدوث إحمرار وقروح بالجلد، وحرقة في الأنف والحلق والعين، وسعال وصعوبات في التنفس، وتحدث الأعراض بسرعة أكبر في حال تم استنشاق الكلور بتركيزات أعلى، ويتفاعل غاز الكلور مع الماء في الغشاء المخاطي للرئة لتكوين حامض الهيدروكلوريك المدمر للأنسجة، ويمكن تقليل أضرار غاز الكلور على الجهاز التنفسي بارتداء أقنعة تحتوي على كربون نشط أو غيرها من المرشحات، وبالخروج من المنطقة المصابة بالغاز السام بسرعة واستنشاق هواء نقي ويجب تغيير الملابس بسرعة وغسل الجسد بالماء والصابون.

استخدمات غاز الكلورين : 

يعتبر من أهم المكونات المستخدمة يوميا في منتجات قتل الجراثيم والبكتريا، وصناعة الصبغات، والمبيدات الحشرية، وتنقية الماء ويستخدم كمبيض للأقمشة، ويمكن ضغطه ليتحول إلى الحالة السائلة ما يسمح بإمكانية تخزينه ونقله، وعندما يتم إطلاق الكلور في الحالة السائلة، يتحول إلى غاز يستقر بالقرب من الأرض وينتشر بسرعة.

كما أن الكلور في ذاته غير قابل للاشتعال، لكن يمكن أن يحدث تأثيرات تفجيرية عند تفاعله مع مواد كيميائية أخرى مثل الأمونيا

وهو مادة سامة غير محظورة، إلا إذا استخدمت كسلاح، حسب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي تجرم استخدام المواد السامة لإيذاء الآخرين، وهو ما حدث بالفعل خلال الحرب العالمية الأولى

تاريخ استخدام غاز الكلورين:

يعتبر الكلور من أول الغازات السامة التي استخدمت في الحروب، وقد استخدمه الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الأولى في معركة قرب مدينة إيبري البلجيكية عندما أطلق كميات من هذا الغاز من أسطوانات مخزنة في الخنادق

الكلورين ومخازن الحبوب والقمح بميناء العقبة: 

كشف التلفزيون الأردني، أن صوامع العقبة أوقفت عملها حتى فحص الحبوب بعد تسرب غاز سام بالميناء، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن مدير عام الشركة العامة الأردنية للصوامع والتموين عماد الطراونة قوله إن مخزونات الحبوب في ميناء العقبة سليمة وذلك بعد حادثة تسرب الغاز السام في الميناء، وأضاف الطراونة أن عمليات التفريغ والتوزيع والتشويل متوقفة الإثنين والثلاثاء احترازيا

في نفس الوقت، أكدت الهيئة البحرية الأردنية أن حركة الملاحة في موانئ العقبة مستمرة ولم تتوقف جراء حادثة تسرب غاز سام، وإن كوادر الأجهزة الأمنية قامت بتمشيط المنطقة، وعزل منطقة الحادثة واخلاء الشواطئ الجنوبية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل