المحتوى الرئيسى

«جزيرة الإله التمساح»..مركزا لإنطلاق القوافل المتجهة إلى الجنوب

06/28 18:41

أسود معبد التمساح تحمى أقدم مدينة للصيادين ببحيرة قارون

"ديميه السباع" أو جزيرة الإله التمساح مدينة من العصر اليونانى الرومانى بها آثار معبد صغير من الحجر المربع ولا تزال أطلال تلك المدينة باقية فلازال أسوارها وطرقاتها قائمة حتى الآن "حائط من الطوب اللبن كان يحيط بالمدينة وهذا الحائط ارتفاعه 10 متر وسمكه 5 متر"، والمدينة نالت عناية كبيرة فى عصر بطليموس الثاني، حيث عمل على استصلاح الأراضى وتجفيف مياه بحيرة قارون في تلك المنطقة وشهدت رخاء دام لأكثر من قرنين إلا أن تعالى البطالمة وفرضهم الضرائب أدى إلى اندثار الكثير من المدن فى تلك المنطقة وكانت مدينة ديميه السباع أو جزيرة الإله التمساح مركزا لانطلاق القوافل المتجهة إلى الجنوب وواحات الصحراء..

المثير في الأمر أن هذه المدينة رغم كونها فى الفيوم إلا أن أبناء المحافظة لا يعرفوها ولا حتى موقعها ويستغربون من اسمها.

أحمد عبد العال مدير عام منطقة آثار الفيوم السابق، قال إن بعثة جامعة سالينتو ليتشى الإيطالية كشفت فى الجهة الغربية لمعبد الإله "سكنوبايوس" فى منطقة ديميه السباع تمثالين على هيئة أسد رابض يعودان للعصر البطلمى وهما تمثالين منحوتين من الحجر الرملى خارج معبد الإله "سكنوبايوس" محاطين برديم أحد أجزاء المعبد وكان التمثالان يزينان مزاريب المعبد فى هذه المستوطنة اليونانية الرومانية بديميه السباع فى الفيوم. 

وأشار إلى أن التمثالين عثر عليهما كاملين وفي حالة جيدة من الحفظ يبلغ طول كل منهما 60 سم وعرضهما 90 سم وارتفاعهما 80 سم، وتتميز ملامح الوجه بأنها تحاكى الطبيعة بشكل كبير ولكنهما يختلفان فيما بينهما من حيث الشكل والتفاصيل.

وأكد عبد العال أن مدينة "ديميه السباع" تقع على بعد 3 كيلومترات من شاطئ بحيرة قارون الشمالى بمحافظة الفيوم وتدعى بلدة "سكنوبايوس" وهى من العصر اليونانى الروماني، وقد كانت مدينة يبدأ منها سير القوافل المتجهة إلى الجنوب وواحات الصحراء وبها آثار معبد صغير من الحجر ولا تزال أسوار الحوائط المحيطة بالمعبد والأماكن المقدسة قائمة، وارتفاع المعبد فيها 15 متر من الطوب اللبن وطرقاتها باقية، وتعتبر من أقدم مدن الصيادين التى كانت تعيش على الصيد فى بحيرة قارون.

وأضاف أن بها طريق طوله 400 متر كان يؤدى إلى شاطئ البحيرة وهذا الطريق كان معبد بالأحجار والأسود "السباع" على جانبيه وهذا الذى أدى إلى تسمية المنطقة بـ "ديميه السباع" وتم الكشف على بعض الأسود وتم الكشف عن أنفاق أسفل هذا الطريق وكان يعمل بالمنطقة بعثة إيطالية تابعة لجامعة ليتشا وقديما عمل بها كثير من البعثات الإنجليزية والأمريكية مثل وليم فلندربترى العالم الإنجليزى، وكذلك جامعة ميتشجن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل