المحتوى الرئيسى

هل تكون الدوحة المحطة الأخيرة للمحادثات النووية بين واشنطن وطهران؟

06/27 23:00

قبل إتمام اتفاق 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني، كان لسلطنة عمان دور مهم في إتمام محادثات مباشرة بين واشنطن وطهران، والآن يتكرر المشهد مع قطر.

أعلن المستشار الإعلامي للوفد الإيراني المفاوض، محمد مرندي، اليوم الاثنين 27 يونيو 2022، إن قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين بلاده والولايات المتحدة.

وذكر تقرير لوكالة “ايسنا“، أن الاتحاد الأوروبي وإيران اتفقا على استئناف قريب للمفاوضات التي تجمدت منذ مارس الماضي من أجل عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الخروج منه عام 2018.

طهران وواشنطن فقط على طاولة الدوحة

نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني، اليوم الاثنين، أنّ المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، من المتوقع أن يصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، وسيجتمع بوزير الخارجية القطري، مضيفًا أنّ كبير المفاوضين النوويين الإيراني، علي باقري كني، سيكون في الدوحة، يومي 28 و29 يونيو، من أجل المحادثات النووية.

ويشير تقرير لصحيفة “آرمان امروز” إلى أن المحادثات النووية غير المباشرة في الدوحة ستقتصر على حضور واشنطن، وليس بقية مجموعة 5+1، لأن القضايا المتعلقة ببقية الأطراف محلولة مسبقًا. وتعثرت المحادثات النووية بسبب تمسك إيران بخطوطها الحمراء التي منها الرفع الكامل للعقوبات، بما فيها المفروضة على الحرس الثوري، ما ترفضه واشنطن.

مضمون محادثات الدوحة متفق عليه

كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم، عن أن نص ومضمون محادثات الدوحة متفق عليه، مشيرًا إلى دور منسق الخارجية الأوروبية، جوزيف بوريل، كوسيط، وقال إن هذه المحادثات غير مباشرة تمامًا، وتتعلق فقط بالمسائل الخلافية المتبقية من اجتماع فيينا.

وعلى الرغم من أن أوروبا تتوسط الآن بين إيران والولايات المتحدة، فإن إسرائيل لا تزال قلقة بشأن إمكانية التفاوض والاتفاق، خصوصًا أن طهران تبدو ماضية في سياسة خفض الالتزام النووي، في حين تصر واشنطن على التوصل لاتفاق بهدف التهدئة الإقليمية، قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى المنطقة مايو المقبل.

يبدو أن المحافظين في إيران، إلى جانب الروس، قلقون من المحادثات المزمعة في قطر. ورأت صحيفة “كيهان” أن واشنطن وحلفاءها الأوربيين يصنعون فخًا لطهران، معتبرة أن زيارة جوزيف بوريل نوعًا من توزيع الأدوار لبدأ مرحلة جديدة من الضغوط والتهديدات، وأن الغرب لم يكون يومًا ذا إرادة في إنجاح المفاوضات، واعتمد دائمًا سياسة “العصا والجزرة” و”الشرطي الجيد والسيء”.

وكتبت صحيفة “آرمان امروز” أن مساعي وتحركات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، تكشف أن الروس غير راضين عن تطورات الملف النووي، مشيرة إلى زيارة لافروف إلى طهران قبل وصول بوريل التي قالت إنها هدفت لمنع حدوث أي تفاهم واتفاق بين إيران والدول الغربية. وإن موسكو تشعر بالقلق من أن يضعف الانفتاح الغربي على إيران مكانة روسيا في سوق الطاقة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل