المحتوى الرئيسى

سفير الصين: الاقتصاد المصري أظهر صلابته القوية في مواجهة التحديات

06/26 16:50

أكد سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج، أن دول البريكس تتفق بإجماع على ضرورة تعزيز التعاون مع الأسواق الناشئة والدول النامية الأخرى وزيادة رفع تمثيل آلية البريكس وإعلاء صوت البريكس في القضايا الدولية والإقليمية المهمة والعمل يدا بيد لمواجهة التحديات والحفاظ على المصالح المشتركة و الفضاء التنموي للأسواق الناشئة ودول النامية.

وأضاف سفير الصين في مؤتمر صحفي صباح اليوم الأحد بأحد فنادق القاهرة، أن الصين كرئيسة دورية للبريكس لهذا العام، تدعم بنشاط دول البريكس في إطلاق عملية توسيع العضوية وتوسيع تعاون "بريكس بلس" التي طرحها الرئيس الصيني قبل 5 سنوات، قائلا: "تتمثل التوافقات بهذا الخصوص في إعلان بكين للقمة الـ14 لدول البريكس، حيث وجهنا دعوة في مايو الماضي لأول مرة إلى الدول مثل مصر لحضور اجتماع الحوار بين وزراء خارجية دول البريكس، وحضر معالي الوزير شكري هذا الاجتماع وألقى كلمة، الأمر الذي يكتسب أهمية بالغة لزيادة إثراء ورفع قيمة البريكس وتوسيع التعاون بين دول البريكس والأسواق الناشئة والدول النامية".

وشدد السفير: "مجموعة البريكس ليست ناديا حصريا، ولا "دائرة ضيقة" تقصي الآخرين، بل هي عائلة كبيرة يتبادل الشركاء فيها الدعم والمساعدة للسعي إلى التعاون والكسب المشترك".

وتابع: "أصبحت مصر في نهاية العام الماضي عضو بنك التنمية الجديد، الأمر الذي يجسد الاهتمام البالغ لدول البريكس بمصر"، مضيفا:"تطور الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة بزخم قوي حيث عملت الحكومة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي على التوفيق بين مكافحة الوباء واستئناف الإنتاج والتشغيل بصورة فعالة وأظهر الاقتصاد المصري صلابته القوية على الرغم من التداعيات الناجمة عن الوباء، ويحرص الجانب الصيني على توسيع نمط   "بريكس بلس" في إطار آلية البريكس والعمل مع الدول النامية الغفيرة بما فيها مصر على تعزيز التضامن بين الأسواق الناشئة والدول النامية من أجل النهضة وخلق شراكة واسعة ودفع تطور العلاقات الدولية نحو اتجاه أكثر ديمقراطية والاقتصاد العالمي أكثر نفعا للجميع والحوكمة العالمية أكثر عدلا".

وواصل: الصين عضو دائم في مجلس الأمن الدولي وأكبر دولة نامية في العالم، ومصر دولة عربية وإفريقية كبيرة واقتصاد ناشئ، وأهم سبب للتنمية الشاملة والمعمقة والمستقرة للعلاقات الصينية المصرية يعود إلى التخطيط الاستراتيجي والقيادة الشخصية لرئيسي البلدين، التي تضخ أقوى قوة محركة على العلاقات وتحقق طفرة كبيرة في تنميتها".

وأشار: "في السنوات الأخيرة، تحت قيادة الرئيس شي جينبينج والرئيس عبد الفتاح السيسي، ازدادت الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين متانة وحقق التعاون العملي نتائج مثمرة خاصة في مجال مكافحة الوباء، وقد أصبحت العلاقات الصينية المصرية نموذجا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة بين الصين وبين الدول العربية والإفريقية والدول النامية، فيبرز الطابع الاستراتيجي الشامل للعلاقات الصينية المصرية، ويحافظ على التواصل الرفيع المستوى المكثف، حيث زار السيسي بكين في فبراير الماضي الصين لحضور حفل الافتتاح لأولمبياد بكين الشتوي تعبيرا عن دعم مصر للصين بخطوات ملموسة، وسجل رئيسا البلدين في اللقاء بينهما تقييما عاليا للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، كما زار مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانج يي مصر مرتين في العامين الماضيين والتقى بنظيره سامح شكري على هامش حضوره لاجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في مارس الماضي، حيث تبادل الوزيران وجهات النظر على نحو معمق بشأن تنفيذ توافقات رئيسي البلدين وتعميق التعاون الثنائي".

وواصل: "يتقدم التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر إلى الأمام على الرغم من التحديات، حيث ظلت الصين أكبر شريك تجاري لمصر لـ8 سنوات بالتوالي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 20 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة 37% على أساس سنوي، كما أنجزت الشركات الصينية  بناء الهيكل الخرساني للبرج الأيقوني في CBD العاصمة الإدارية الجديدة، وتنفذ الشركات الصينية بسلس المشروعات الكبرى مثل القطار الكهربائي الخاص بمدينة العاشر من رمضان ومجمع المباني الشاهقة في مدينة العلمين الجديدة، ووفرت منطقة قناة السويس "تيدا" للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر 40 ألف  فرصة عمل للسكان المحليين، وتنفذ الشركات الصينية العاملة في مصر مسؤوليتها الاجتماعية بنشاط، كما يسجل التعاون الصيني المصري في مجال مكافحة الوباء فصولا جديدة من الصداقة، وستهدي الصين لمصر 60 مليون جرعة من اللقاح لمساعدتها على تحقيق هدف تطعيم 70% من المواطنين بحلول منتصف السنة الجارية".

وتابع: "يحقق التعاون في مجال إعداد الأكفاء نتائج مثمرة، حيث ساهمت ورش لوبان والكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية بجامعة قناة السويس في تربية كثير من الموهوبين الشباب للمصر، وتم تنظيم ثلاث دورات من ملتقى التوظيف للشركات الصينية العاملة في مصر في جامعة قناة السويس من شأنها توفير 1300  فرصة عمل للشباب المصريين".

واختتم: "تصادف هذه السنة الذكرى الـ66 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، حيث يعمل الشعب المصري تحت القيادة الحكيمة للرئيس السيسي على استكشاف الطريق التنموي الذي يتناسب مع ظروف مصر الوطنية بنشاط ويتقدم إلى الأمام باستمرار في مسيرة بناء الجمهورية الجديدة، والصين على استعداد للعمل مع مصر على تنفيذ التوافقات بين رئيسي البلدين وترسيخ الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030"، وتوسيع التعاون العملي وتكثيف التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، ومواصلة تبادل الدعم في القضايا التي تخص المصالح الجوهرية للجانب الآخر، والعمل سويا على الدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية ودمقرطة العلاقات الدولية". 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل