تضم مكاييل ومخازن أثرية.. ورشة عمل للرفع المساحي بمنطقة آثار تل الكيلاني بطور سيناء

نظمت منطقة أثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية، ورشة عمل للرفع المساحي بمنطقة آثار تل الكيلاني بمدينة طور سيناء، برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمنطقة أثار جنوب سيناء، في إطار خطة المنطقة للاستفادة من الخبرات والكوادر الأثرية لذوي الخبرة الطويلة بالمنطقة.

وقال الأثري أحمد الحشاش، مدير منطقة آثار جنوب سيناء، إنه جرى تنظيم هذه الورشة لتدريب المفتشين الاثاريين الجدد على رفع المنشآت المعمارية الأثرية، وكيفية استخدام الطرق العلمية الصحيحة في أعمال الرفع المساحي، واكتشاف الحفائر، ليصبحوا كوادر يُعتمد عليهم في هذا المجال، خاصة أن الكوادر الأثرية ذات الخبرات العديدة كادت أن تخرج معاش.

وأوضح مدير منطقة آثار جنوب سيناء في تصريح لـ"الشروق" اليوم الأحد، أن منطقة آثار تل الكيلاني تضم ميناء الطور القديم، الذي كان من أهم الموانئ خلال العصر المملوكي، والعصر العثماني، وكان له دور هام في استقبال الحجاج المسلمين، والمسحيين على حد سواء.

وأكد أن الحجاج المسلمين كان يسلكون الطريق إلى الأراضي المقدسة، كما كان الحجاج المسحيين يتجهون إلى القدس عقب قضاء استراحة بدير الوادي الذي يوجد بقرية الوادي التابعة لمدينة الطور، ثم يتجهون إلى مدينة سانت كاترين؛ لأداء الطقوس الخاصة بهم بدير سانت كاترين، ومنه إلى الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن ميناء الطور القديم كان من أهم المراكز التجارية في ذلك الوقت، وجرى العثور على العديد من الحفريات الأثرية ، والتي منها مخازن وأدوات لتخزين المحاصيل الزراعية، وكتابات تدل على المعاملات المالية التي كانت تتم في المكان، وأنواع من المكاييل التي كانت تستخدم في ذلك العصر.