أرجل الضفادع.. طبق فرنسا الشهير يهدد البيئة

عناصر شهرة أي دولة تبدأ بتاريخها وتمر بمدى تطورها حتى تصل إلى ثقافتها ليقوم هذا العنصر بدور هام في قدرة الدولة على جذب مزيد من السائحين، فالتعرف على عادات وتقاليد الدولة وتناول طعامها أصبح إحدى أسباب الجذب السياحي فلن تتمكن من تذوق طبق أرجل الضفادع في أي مكان في العالم أفضل من فرنسا، ولكن عليك أن تعلم أن هذا الطبق يهدد استقرار البيئة.

اقرأ أيضا:- فيديو| الفيلم الوثائقي رحلة الراحل ياسر رزق من ضفة القناة الى شارع الصحافة

حذر بحث جديد من أن ما يعتبره البعض طعام شهي ما هو إلا مصدر تهديد لاستقرار النظام البيئي فزيادة الطلب على أرجل الضفادع في فرنسا وبلجيكا يمكن أن يعرض مجموعات كبيرة من الضفادع لخطر الانقراض ما قد يسبب خلل في النظام البيئي والتخلص من الحشرات بحسب موقع " ديلي ميل" البريطاني.

وكشف البحث أن زيادة الطلب في البلدان المستوردة لأرجل الضفادع يمكن أن يهدد بشكل متزايد مجموعات الضفادع في البلدان الموردة بما في ذلك إندونيسيا وتركيا وألبانيا فاستيراد الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 4 آلاف طن سنويا من ارجل الضفادع يعني القضاء على ما بين 81 و200 مليون ضفدع يتم اصطياد الغالبية العظمى منها من البرية.

وكون البرمائيات تعد المجموعة الأكثر تهديدا بين الفقاريات لخطر الانقراض فإنه نتيجة لتناول طبق ارجل الضفادع اختفت بعض الأنواع من الضفادع من الدول الموردة لها ففي إندونيسيا اختفت "ضفادع جافا / Limnonectes macrodon" إلى حد كبير بعد أن كان يتم تداولها على نطاق واسع.

كما يحذر العلماء من أن الضفادع الصالحة للأكل والتي تعود أصولها إلى تركيا يمكن أن تنقرض بحلول عام 2032 إذا استمرت عمليات الصيد بهذا المنوال وفي البانيا ثالث الدول الموردة لأرجل الضفادع ورابع أكبر مورد للاتحاد الأوروبي أصبح "ضفدع الماء سكوتاري /Pelophylax shqipericus" يواجه خطر شديد للانقراض.

حتى أن انواع الضفادع الكبيرة أصبحت تختفي واحدة تلو الأخرى مثل "الضفدع الآكل لسرطان البحر /Fejervarya cancrivora" و"ضفدع شرق آسيا /Hoplobatrachus rugulosus" المطلوب بشكل خاص بين المتذوقين.