المحتوى الرئيسى

أطباء بلا حدود: روايات المرضى وبياناتهم تكشف هجمات عشوائية ضد المدنيين في أوكرانيا

06/23 12:07

تظهر البيانات الطبية وشهادات المرضى الذين تم إجلاؤهم على قطار الإحالة الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود، أن الحرب في أوكرانيا تنفذ بغياب صارخ للاهتمام بتحييد المدنيين وحمايتهم.

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن هناك أكثر من 40% من جرحى الحرب على متن القطار من كبار السن والأطفال الذين أصيبوا بجروح ناجمة عن انفجارات، وبتر أطراف نتيجة إصابات بالغة، وجروح شظايا وطلقات نارية، ويشير هذا إلى عدم احترام حماية المدنيين وهو انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، بحسب أطباء بلا حدود.

وفي الفترة من 31 مارس إلى 6 يونيو، قامت المنظمة بإجلاء طبي لـ653 مريضا بالقطار من مناطق متأثرة بالحرب في الشرق إلى مستشفيات في أجزاء من البلد أكثر أمانا.

وخلال الرحلة الممتدة لـ20 إلى 30 ساعة، قام الممرضون والأطباء بمراقبة المرضى وتقديم الرعاية للحفاظ على استقرارهم، وقد أخبر العديد من الأشخاص لموظفي أطباء بلا حدود عن الأحداث المروعة التي مروا بها.

وقال كريستوفر ستوكس، منسق الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود: "تظهر جروح مرضانا والقصص التي يروونها بلا شك، المستوى المروع للمعاناة من العنف العشوائي لهذه الحرب، حيث أصيب العديد من المرضى على متن قطار منظمة أطباء بلا حدود من جراء الضربات العسكرية التي ضربت مناطق سكنية مدنية".

وتابع أنه "على الرغم من أننا لا نستطيع أن نؤكد على وجه التحديد نية استهداف المدنيين، فإن قرار استخدام الأسلحة الثقيلة بشكل كلي في مناطق مكتظة بالسكان يعني أنه لا مفر من إصابة المدنيين ومقتلهم، وعليه لا يمكن التعذر بعدم المعرفة مسبقاً".

ومما رواه المرضى، ظهرت العديد من النقاط والجوانب المتسقة والمروعة، بينها تعرض المدنيون لإطلاق نار أثناء إجلائهم أو هوجموا أثناء محاولتهم مغادرة مناطق الحرب.

وأدى القصف الجوي والمدفعي العشوائي إلى قتل وتشويه أشخاص يعيشون في مناطق سكنية، وتعرض كبار السن لمعاملة وحشية وهوجموا بشكل مباشر، وتغاضت القوات المهاجمة كليا عن وضعهم الهش بشكل خاص.

وأكدت المنظمة أن أنواع الجروح في الغالب واسعة شاملة ومروعة، ويبدو أنها تصيب الجميع، وبشكل عشوائي، سواء أكانوا ذكورا أو إناثا، صغارا أو كبارا.

وذكرت المنظمة أن الأشخاص الذين تمت إحالتهم بالقطار هم في الغالب إما مرضى يعالجون في المستشفيات منذ مدة طويلة أو جرحى حرب جدد يحتاجون إلى رعاية ما بعد الجراحة بعد إصابات بالغة.

وأشارت المنظمة إلى أنه من بين أكثر من 600 مريض تم نقلهم ورعايتهم في القطار الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود على مدى شهرين، كان 355 منهم قد أصيبوا كنتيجة مباشرة للحرب، وعانت الغالبية العظمى من هؤلاء المرضى من إصابات ناجمة عن انفجارات، ونسبة 11% من مرضى إصابات الحرب كانوا دون الـ18 من العمر، و30% فوق الـ60 من العمر.

وتقول امرأة تبلغ من العمر 92 عاما من ليمان، منطقة دونيتسك: "كنت متجهة إلى المرحاض عندما وقع انفجار، فقدت وعيي وسقطت، وبمجرد أن استعدت وعيي، كان وجهي مغطى بدم جاف، كان لدي كسر مفتوح في الذراع، ولابد أن أنفي كسر أيضا عندما سقطت، كنت وحيدة وأتألم وأصرخ طلبا للمساعدة لكن من دون أن يسمعني أحد، بعدها وجدني أحد المتطوعين وبقي يومين يحاول استدعاء سيارة إسعاف كي تنقلني إلى المستشفى".

وقالت المنظمة إن جروح الانفجارات تسببت في 73% من إصابات الحرب، و20% منها نجمت عن الشظايا أو الأعيرة النارية، وما تبقى كان نتيجة حوادث عنف أخرى، وأكثر من 10% من مرضى إصابات الحرب فقدوا طرفا أو أكثر، وأصغر هؤلاء المصابين يبلغ من العمر 6 سنوات فقط.

وأخبر مرضى أطباء بلا حدود ومرافقوهم في القطار، قصصا لا يمكن تصورها عن أطفال ورجال ونساء علقوا وسط النزاع، وقصفوا في الملاجئ، وهوجموا أثناء عمليات الإجلاء، وأصيبوا بجروح خطيرة بسبب انفجارات، أو قنابل، أو طلقات نارية، أو ألغام وشظايا.

وأفاد بعض المرضى بأنهم أصيبوا في منازلهم، وتعرض آخرون لنيران الأسلحة الثقيلة أثناء محاولتهم السفر إلى مناطق أكثر أمانا، وأشار معظم المرضى الذين تحدثت المنظمة معهم عن تحديد من هو المسؤول عن إصاباتهم إلى القوات العسكرية الروسية والمدعومة من روسيا.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل