المحتوى الرئيسى

نشطاء ينتقدون مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بعد زيارة الصين

05/29 09:36

واجهت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت غضبا من منظمات غير حكومية يوم السبت لتجنبها انتقاد الصين خلال زيارتها للبلاد وسط مؤشرات متزايدة على أن الأقليات تعاني من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وقالت باشيليت في مؤتمر صحفي أخير في قوانجتشو إنها لم تأت إلى الصين لإجراء "تحقيق" لكن الحكومة الصينية دعتها إلى مراجعة إجراءاتها لمكافحة الإرهاب لضمان استيفائها للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وامتنعت باشيليت عن انتقاد الصين مباشرة في تعليقاتها بعد رحلتها التي شملت زيارات إلى مدينتي كاشجر وأورومتشي في منطقة شينجيانج بشمال غرب الصين، حيث يقول نشطاء حقوق الإنسان إن مئات الآلاف من الأويغور والأقليات الأخرى وضعوا في معسكرات إعادة التعليم.

وقال كينيث روث، مدير هيومن رايتس ووتش، في تغريدة عبر تويتر: "يبدو أن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تعتقد أنها مقنعة لدرجة أن محادثتها الهادئة خلف الكواليس ستقنع بكين بتخفيف قمعها. لكن بكين ستتحدث بكل سرور على انفراد حتى تتقطع أنفاسها ( أى باشيليت) من كثرة الكلام .... لن تستجيب (الصين) إلا للضغط الشعبي".

ووفقا لمؤتمر الأويغور العالمي، الذي يمثل جماعات الأويغور المنفية: "تحولت الزيارة إلى فرصة دعائية للصين لتبييض جرائمها ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ضد شعب الأويغور".

وكتب لوك دي بولفورد من منظمة "أريز" غير الحكومية المناهضة للعبودية إن زيارة باشيليت تمثل "تقصيرا كارثيا في أداء الواجب".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة "لا تزال قلقة" بشأن الزيارة ومجهودات الصين"لتقييدها والتلاعب بها" .

وتابع بلينكن في بيان "في الوقت الذي نحن فيه مستمرون في الإعراب عن مخاوفنا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان الصينية بشكل مباشر مع بكين وبدعم الآخرين الذين يقومون بذلك، نحن قلقون من أن الظروف التي فرضتها بكين على الزيارة لا تسمح بتقدير كامل ومستقل حول بيئة حقوق الإنسان في /الصين/ ، بما في ذلك في شينجيانج، التي يحدث بها تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية".

وقال بلينكن أيضا إنه كان يجب أن يجري السماح لباشيليت "بإجراء مقابلات سرية مع أفراد أسر أويغورية ومجتمعات الأقليات العرقية الأخرى في شينجيانج والذين ليسوا داخل منشآت احتجاز ولكن ممنوعون من السفر خارج المنطقة.

وأضاف "نلاحظ أيضا أنه لم يسمح للمفوضة السامية بالوصول إلى الأفراد الذين كانوا جزءا من برنامج نقل العمالة في شينجيانج وتم إرسالهم إلى مقاطعات أخرى في جميع أنحاء الصين".

وتحدثت باشيليت مع كبار المسؤولين وتمكنت من الوصول دون إشراف إلى أعضاء المجتمع المدني والجماعات الدينية خلال رحلتها التي استمرت ستة أيام.

وهذه هي أول زيارة رسمية يقوم بها مفوض لحقوق الإنسان إلى الصين منذ 17 عاما، وجاءت زيارة باشيليت بعد انتقادات مكثفة تجاه بكين. وبينما دعيت باشيليت إلى الصين في عام 2019، كانت الحكومة مترددة في البداية في السماح لها بالوصول غير الخاضع للرقابة إلى الأشخاص الذين أرادت التحدث إليهم.

وأثارت زيارتها انتقادات واسعة النطاق، حيث أعربت واشنطن عن قلقها العميق من أن الصين قد تمنعها من إجراء تقييم شامل لحالة حقوق الإنسان.

وفي الوقت نفسه، حذرت مبادرة التبت الألمانية في بيان من أن رحلة باشيليت يمكن أن يساء استخدامها من أجل الدعاية الصينية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل