ما هي مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي تشعل الأوضاع في فلسطين؟

صباح اليوم اقتحم مئات المستوطنين الفلسطينيين المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذين رفعوا علم إسرائيل داخل المسجد لأول مرة منذ عام 1967 ضمن ما يسمى بـ«مسيرة الأعلام» الإسرائيلية، الأمر الذي استدعى الفصائل الفلسطينية لإعلان حالة النفير العام، والتحرك للدفاع عن المسجد المبارك.

وكانت مسيرة الأعلام الإسرائيلية تسببت العام الماضي في اندلاع حرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين استمرت 11 يوما، عندما قصفت حركة حماس مواقع إسرائيلية لترد تل أبيب وتحدث حرب الـ11 يوما.

مسيرة الأعلام الإسرائيلية في يوم أورشليم

ومسيرة الإعلام الإسرائيلية واحدة من الفعاليات الإسرائيلية السنوية التي تعد مثار استفزاز لجموع الشعب الفلسطيني، إذ أن هذه المسيرة تجري كل عام تزامنا مع ما يسمى في إسرائيل بـ«يوم القدس» أو «يوم أورشليم»، في ذكرى احتلال إسرائيل الشطر الشرقي من مدينة القدس، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

ويعتبر الوضع بالنسبة لمدينة القدس هو جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ يتمسك الفلسطينيون بأحقيتهم في القدس الشرقية كعاصمة يمكن أن تكون لدولتهم المستقبلية التي يطمحون إليها، في المقابل فإن دولة الاحتلال تتمسك أن القدس الموحدة (الشطرين الشرقي والغربي) عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

احتفالات استفزازية للفلسطينيين في يوم مسيرة الأعلام

وجرى العرف أن يشارك في مسيرة الأعلام الإسرائيلية كثيرا من الشباب اليهود الذين يحتفلون ويقومون ببعض الرقصات، خصوصا وأن خط سير المسيرة يأتي ليمر عبر المناطق المسلمة، وهو الأمر الذي يعد استفزازا كبيرا للفلسطينيين.

وحسب اللقطات المصورة التي جرى تداولها خلال الساعات الماضية، ظهر المستوطنون الإسرائيليون وهم حاملون للأعلام الإسرائيلية ورفعوها داخل المسجد الأقصى المبارك، في واقعة تحدث لأول مرة منذ عام 1967.

احتقان الأجواء تزامنا مع مسيرة الأعلام الإسرائيلية

وتشهد الأجواء الفلسطينية الإسرائيلية توترات غير مسبوقة تزامنا مع مسيرة الأعلام الإسرائيلية، كونها تأتي بعد مقتل الإعلامية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، والذي اتهمت فيه قوات الاحتلال تعمد استهدافها عبر قناص برصاصة في الرأس.