«الديهي» لمطالبي وقف المشروعات القومية: الناس هتاكل منين؟

انتقد الإعلامي نشأت الديهي، مطالبات البعض بوقف المشروعات القومية العملاقة في ظل الظروف العالمية الحالية والأزمة الاقتصادية، إذ ذكر أن من قاموا بالهجوم على مشروع السد العالي واعتبروه خرابا على مصر هم أنفسهم الذين يهاجمون العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات تبطين الترع والسكك الحديدية الجديدة وغيرها من المشروعات القومية، ويرون أن التوقيت غير مناسب لهذه المشروعات، وأن رغيف العيش أولى، وذلك خلال تقديمه برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يعرض على شاشة «TeN».\nوأضاف «الديهي»، أنه بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية إلا أننا نسير في مسارات متعددة ولم يوجد نقص في توفير الخبز أو رفع الدعم عنه، متسائلًا: «لو تم اتخاذ قرار بوقف جميع المشروعات القومية، وتوجيه أموالها لتوفير الغذاء، ويتم توزيع الأموال على المواطنين، الناس هتشتغل فين وهيلاقوا إيه يشتروه؟»، موضحًا أن هناك 5 ملايين فرصة عمل يتم توفيرها من خلال المشروعات القومية الجاري تنفيذها حاليًا لو تم إيقافها سيكون مصيرهم الجلوس على المقاهي، على حد تعبيره.\nوأوضح «الديهي»، أن إيقاف هذه المشروعات القومية يعني أن هناك بيوتا مفتوحة ستغلق، وهذا خطر وأنانية ممن يطالبون بهذا، على حد وصفه، مؤكدًا أن ما يجري الآن هو «عين الصواب»، كما علق على قرار مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني بتثبيت التصنيف الائتماني لمصر مستوى B2 ولكن النظرة المستقبلية سلبية، بأن هذا أمر متوقع، معبرا بقوله: «اللي ما يشوف من الغربال يبقى أعمى، الموازنة العامة للدولة تحملت 7 مليارات دولار أعباء وخسائر مباشرة جراء الأزمة الأوكرانية الروسية وفقًا لتقرير موديز، نتيجة ارتفاع أسعار الحبوب والشحن وسلاسل الإمداد عالميًا».\nوأشار «الديهي» إلى أن فاتورة الحرب الأوكرانية على الاقتصاد المصري بلغت 34 مليار دولار، منها 7 مليارات دولار بشكل مباشر و27 مليار دولار بشكل غير مباشر، بما تسبب في الضغط على الموازنة العامة للدولة، مؤكدًا أن نسبة وحجم الخوف الذي وصل لحد الإحباط والذي تسلل لقلوب وعقول الجميع على المستقبل مبالغ فيه وأكبر بكثير من الآثار السلبية للازمة، مشددًا على أنه حتى هذه اللحظة لم يطالب أي مواطن مصري بتوفير سلعة واحدة غير متاحة بالأسواق، منوهًا بأن الخوف يمثل خطر على صحة الناس، وعلينا أن نحاول خلال الفترة القادمة تحويل التحديات لفرص، بحسب قوله.