آخر المستجدات حول جدري القردة.. ما هي عوارضه وهل يهدّد صحتك؟

آخر المستجدات حول جدري القردة.. ما هي عوارضه وهل يهدّد صحتك؟

منذ ما يقرب من سنتين

آخر المستجدات حول جدري القردة.. ما هي عوارضه وهل يهدّد صحتك؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ينتشر مرض نادر للغاية يعرف باسم جدري القردة في جميع أنحاء العالم، ويعتبره الخبراء أقل خطورة من الجدري. \nوقد سُجّلت أكثر من 250 حالة في 16 دولة على الأقل، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ويقول الخبراء إنه ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق والمُطوّل مع شخص مصاب.\nوأوضحت روزاموند لويس، رئيسة أمانة مكافحة الجدري، في برنامج الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الأمم المتحدة في جنيف: "الدول التي تُبلّغ حاليًا عن جدري القردة هي تلك التي لا ينتشر فيها عادة هذا المرض".\nوبحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية، يستوطن جدري القردة بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، وسط وغرب إفريقيا، لكنه شوهد بشكل متزايد بالقرب من المناطق الحضرية.\nوقالت لويس للصحفيين: "هذا مرض ناشئ.. لا ينفك يظهر منذ 20 إلى 30 عامًا، لذلك هو معروف.. وثمة وصف دقيق له".\nوأضافت: "يبدو أن الخطر على عامة الناس متدن، لأننا نعلم أن طرق انتقال العدوى الرئيسية ما زالت كما كانت عليه سابقًا".\nوفي الولايات المتحدة، شُخصت أول حالة إصابة بمرض جدري القردة عام 2022، بعدما سافر المريض في الآونة الأخيرة إلى كندا بوسائل نقل خاصة.\nوفي عام 2021، أُصيب شخصان مسافران من نيجيريا إلى الولايات المتحدة بالمرض، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.\nوعادة ما تكون حالات الإصابة في أجزاء أخرى من العالم، غير إفريقيا، مرتبطة بالسفر الدولي أو استيراد الحيوانات المصابة بالجدري.\nوقال الجراح الأمريكي العام، الدكتور فيفيك مورثي، الخميس في برنامج "New Day" على CNN: "في هذا الوقت، لا نريد أن يقلق الناس".\nوأضاف: "هذه الأرقام لا تزال متدنية.. نريد أن يكون الناس على دراية بالأعراض، والتواصل مع الطبيب إذا لديهم أي مخاوف".\nأوضحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها أنّ هناك فترة حضانة تتراوح بين 7 و14 يومًا.\nوتشبه العوارض الأولية تلك التي نصادفها عند الإصابة بالإنفلونزا، مثل الحرارة، والقشعريرة، والإرهاق، والصداع، ووهن في العضلات، يليها تورّم بالغدد الليمفاوية، ما يساعد الجسم بمكافحة العدوى والمرض.\nوقالت الوكالة إنّ "السّمة التي تميّز الإصابة بجدري القردة عن مرض الجدري هو تورّم الغدد الليمفاوية".\nبعدها يظهر طفح جلدي على نطاق واسع على الوجه والجسم، يطال داخل الفم وراحتي اليدين وباطن القدمين.\nويكون الطفح الجلدي عادة مؤلمًا، عبارة عن حبوب تحتوي على سائل، محاطة بدوائر حمراء.\nوقالت الوكالة إن الحبوب تتقشّر وتختفي خلال فترة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع.\nوبحسب منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض، يبدو أن هناك عدد أكثر من الحالات التي تعاني من طفح جلدي في منطقة الفخذ لدى المرضى.\nوقال جون بروكس، وهو كبير المسؤولين الطبيين في قسم الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري/ الإيدز، التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الاثنين خلال مؤتمر صحفي: "في بعض الحالات، خلال المراحل المبكرة من المرض، يكون الطفح الجلدي في منطقة الأعضاء التناسلية وحول الشرج".\nوأضاف: "في بعض الحالات، ينتج عن ذلك تقرّحات في الشرج أو الأعضاء التناسلية تشبه أمراض أخرى مثل الهربس، أو جدري المياه، أو الزهري".\nيقول الخبراء إن الاتصال الوثيق بالفرد المصاب هو المسبب لانتشار فيروس "جدري القردة".\nوأوضح الطبيب، مايكل سكينر، العضو بكلية الطب، قسم الأمراض المعدية في "إمبريال كوليدج لندن"، ببيان: "عندما تلتئم التقرحات، يمكن أن تتساقط القشرة (التي قد تحمل فيروسًا معديًا) على شكل غبار يمكن استنشاقه".\nوقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، إن انتقال العدوى بين الناس يمكن أن يحدث من خلال رذاذ تنفسي كبير.\nوبسبب انتقال هذه القطرات عادة على بعد بضعة أقدام فقط، يلزم الاتصال وجهاً لوجه فترة طويلة، وفق الوكالة.\nووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذا يعرض العاملين في مجال الرعاية الصحية وأفراد الأسرة، الذين يعتنون بشخص مصاب بالعدوى أو يعيشون معه، لخطر أكبر.\nوقال مايكل هيد، زميل أبحاث أول في الصحة العالمية بجامعة ساوثهامبتون في المملكة المتحدة: "يمكن أن يشكل جدري القردة عدوى خطيرة، إذ بلغ معدل الوفيات خلال حالات تفشٍّ أخرى حوالي 1٪ .. وغالبًا ما يحصل ذلك في الأماكن منخفضة الدخل جراء عدم التمكن من الحصول على الرعاية الصحية".\nوأوضح هيد: "سيكون من غير المعتاد رؤية أكثر من عدد قليل من الحالات في أي تفش، ولن نشهد مستويات انتقال شبيهة بكوفيد".\nوبحسب ما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، يمكن للمطهرات المنزلية الشائعة أن تقتل فيروس "جدري القردة".\nفي بيان، أوضح جيمي ويتوورث، أستاذ الصحة العامة الدولية في مدرسة لندن للصحة العامة وطب المناطق الحارة أنّ "العلاج مفيد عمومًا، لكن ما من أدوية محددة متاحة.. رغم ذلك، ثمة لقاح يمكن إعطاؤه لمنع تطور المرض".\nوفي الولايات المتحدة، تم ترخيص لقاح من جرعتين يسمى Jynneos للوقاية من جدري القردة، ويمكن استخدامه أيضًا للجدري.\nوتم تخزين اللقاح من قبل حكومة الولايات المتحدة في حال وقوع أي طفرات مستقبلية للمرض.\nوقالت الدكتورة جينيفر مكويستون، نائبة مدير قسم مسببات الأمراض وعلم الأمراض ذات النتائج العالية داخل المركز الوطني للأمراض المعدية الناشئة والحيوانية، للصحفيين الاثنين: "في الوقت الحالي، لدينا أكثر من ألف جرعة من تلك المتاحة، ونتوقع أن يرتفع هذا المستوى بسرعة كبيرة في الأسابيع المقبلة، حيث توفر الشركة المزيد من الجرعات لنا".\nوجاءت تسمية "جدري القردة" عام 1958، عندما "تفشى مرض شبيه بالجدري مرتين في مستعمرات أبحاث خاصة بالقردة".\nوأضافت الوكالة أن الناقل الرئيسي لمرض "جدري القردة" ما زال مجهولًا رغم أن "القوارض الأفريقية يشتبه في أنها تلعب دورًا بانتقال العدوى".\nوأوضحت أن أول حالة معروفة من "جدري القردة" لدى البشر "سُجلت عام 1970، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال مرحلة بذل جهود مكثفة للقضاء على الجدري".\nوقالت الوكالة إن تفشي المرض قد حصل في الولايات المتحدة عام 2003، بعدما أُصيب 47 شخصًا بالمرض في 6 ولايات، بسبب اتصالهم بكلاب مروج أليفة.\nوأفادت الوكالة أنّ "الحيوانات الأليفة أصيبت بالعدوى بعد إيوائها بالقرب من ثدييات صغيرة مستوردة من غانا.. كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم الإبلاغ فيها عن جدري القردة البشري خارج إفريقيا".

الخبر من المصدر