المحتوى الرئيسى

نقيب المهندسين يقترح تشكيل مجلس أعلى للنقابات برئاسة رئيس الوزراء

05/25 21:51

النبراوي" سيتم الإعداد للقاء مع نقباء النقابات المهنية لمحاولة الوصول لورقة واحدة لمشاركتها خلال الحوار الوطني

عقد المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين وأعضاء هيئة المكتب لقاء مع أعضاء مجلس النقابة المنتخبين للحوار ومناقشة رؤية النقابة نحو تنفيذ الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأكد نقيب المهندسين، أن رؤية ووجهة نظر النقابة ستُقدَّم من أجل دعم حركة النقابات المهنية، مؤكدًا على قناعته أن النقابات المهنية كتلة هائلة من المجتمع المصري تشكل ما يقارب 40% من المجتمع، وبالتالى ضرورة إتاحة فرصة الحوار لهذه الكتلة لإبداء آرائها وتصوراتها، قائلًا: "نتحدث فقط عن النقابة والنقابات المهنية، لا نتحدث فى الحوار السياسى، لأن له جهات متمثلة فى الأحزاب والقوى السياسية، فنتحدث عن الحركة المهنية النقابية التى لها قدراتها، ولا شك أن انطلاق الحركة المهنية النقابية سيحقق أمورًا جيدة جدًا".

وعظَّم نقيب المهندسين من قيمة الحوار الوطنى، كونه يفتح آفاق التفاعل المجتمعى، فيما يخص كافة القضايا الوطنية، وهو ما يؤكد أن مصر دائمًا تتسع لكل أبنائها تحت مظلة وطنية جامعة تصب فى مصلحة ورفعة الوطن.

واستعرض نقيب المهندسين أساسيات ورؤية ومقترحات النقابة بشأن الحوار الوطنى، مشيرًا إلى أنها تُعد بعضًا من النقاط البنّاءة، حال طرحها للحوار ستسهم فى تعزيز التواصل بين المجتمع من خلال النقابات المهنية وبين الدولة بمختلف أجهزتها، وتتضمن الرؤية والمقترحات 6 نقاط، كانت أولها التأكيد على أن النقابات المهنية ومنها نقابة المهندسين، هي الاستشاري الأول للدولة، بما تضم من خبرات مهنية في كل التخصصات، وما يترتب على ذلك من التعاون اللازم بين الحكومة وأجهزة الدولة مع النقابات المهنية من هذا المنطلق، الأمر الذي سيساهم في غلق أبواب الجدل التي تؤثر على مسيرة التنمية في الدولة.

وأشار النبراوي، إلى أن النقطة الثانية هى تفعيل الدور التوعوي للنقابات المهنية فيما يتعلق بأداء وجهود الدولة في سبيل التنمية وتطوير المجتمع وتطهيره من الأفكار الهدامة والمساعدة في استيعاب أي احتقان اجتماعي أو اقتصادي، والدور الفعال للنقابات المهنية في المساهمة في حل مشكلات وأزمات المهنيين بشكل عام في حياتهم اليومية وتحسين أوضاعهم، ليكون الجميع وحدة متكاملة تقف وبكل قوة لنزع فتيل الفكر المتطرف الذي طالما تصيد أزمات المهنيين.

وأشار إلى أن النقطة الثالثة فى رؤية النقابة هى ضرورة تفعيل دور النقابات المهنية في مجال البحث العلمي، وخَلْق كوادر جديدة من الشباب ذوي العلم والفكر، أما النقطة الرابعة فكانت التكاتف حول التوجيه والتنسيق والتنفيذ لإبعاد النقابات المهنية تمامًا عن الأحزاب السياسية وعدم ممارسة الأنشطة السياسية أو الحزبية داخل النقابات.

فيما تطرَّقت النقطة الخامسة إلى ضرورة النظر بما يتواكب مع التطورات المجتمعية والأفكار المطروحة بالرؤى المختلفة في كافة القوانين المنظمة لعمل النقابات المهنية، حيث مضى على سَنِّها عشرات السنين، مما يضيق الخناق على أعضائها ويؤثر تأثيرًا كبيرًا على أداء دورها الفعّال، وذلك من خلال فتح قنوات الاتصال والحوار المجتمعي للسلطة التشريعية داخل النقابات لسَن قوانين جديدة توافق التغيرات المجتمعية وخطة التنمية للدولة.

فيما كانت النقطة السادسة اقتراح تشكيل مجلس أعلى للنقابات، برئاسة رئيس الوزراء، لبحث السياسات والاقتراحات وإيجاد الحلول لأي من مشكلات قطاعات المجتمع، ومتى تحقق ذلك، فقد تحقق التواصل المؤثر في الدور الوطني مع ما لا يقل عن 15 مليون مهني.

وفى ختام كلمته، أكد نقيب المهندسين على ثقته أن مناقشة هذه الرؤية ستتفرع إلى الكثير من الرؤى البناءة لرفعة الوطن، كاشفًا أنه سيتم الإعداد للقاء مع نقباء النقابات المهنية لمحاولة الوصول لورقة واحدة، انطلاقًا من ضرورة التواصل والترابط مع النقابات المهنية للتوصل والاتفاق لتقارب الرؤى للخروج بورقة لجميع النقابات، كما أنه سيتم عقد لقاء موسع خلال الفترة القادمة لمن لديهم الرغبة فى المشاركة فى إبداء الرأى من المهندسين .

من جهته، قال المهندس يسري الديب- أمين عام النقابة، إن هذه الرؤية هى أساس للبناء عليها، موضحًا أنه سيكون هناك أكثر من جلسة للاجتماع بالمهندسين لإبداء ومناقشة الآراء للوصول برؤية تليق بالنقابة والمهندسين، للتأكيد على أن وجود النقابة فى المجتمع وجود فعّال، ولتقديم صورة طيبة للنقابات المهنية فى الحوار الوطنى.

فيما أكد المهندس أحمد صبري- الأمين العام المساعد، أنه سيكون هناك جلسات موسعة خلال الفترة القادمة مع المهندسين للخروج برؤية تليق بالنقابة، مشيدًا بدور الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، لما قدمته لمصر خلال الفترة الأخيرة، من نواب وزراء، ونواب محافظين، وقيادات فى المجالس التشريعية، وفى كل الأماكن فى الدولة.

وأعرب عن سعادته بوجود مؤسسة وطنية محترمة مثلها تأخذ على عاتقها مهمة وطنية عظيمة، وهى إدارة الحوار الوطنى.

وعظَّم صبري من قيمة الحوار الوطنى، والذى يعد فرصة تاريخية لا بد من استغلالها للنقابة والمهندسين، قائلا: "أمامنا فرصة لحوار لم يحدث منذ عشرات السنين، وهو حدث غير عادي، فلأول مرة تبدي القيادة السياسية والدولة بأجهزتها رغبتها للاستماع للجميع، ولا بد من استغلال الحدث"، مشددًا على عدم تقديم مطالب غير موضوعية لا يمكن تنفيذها، وكذلك عدم تقديم مطالب لا ترقى لاهتمام ورؤية الدولة وقيادتها، وبالتالى لا يمكن تنفيذها أيضًا.

وتابع:"لدينا قانون لم يتم تعديله منذ عام 1974، ولدينا رؤية للخروج بقانون يليق بالنقابة، ولدينا حركة نقابية من أفضل الحركات النقابية فى العالم لا بد من الاستفادة بها ".

وأوضح "صبري" أن ما عرضه المهندس طارق النبراوي، عناوين ونقاط مهمة جدًا، وسيفتح الباب للتحاور والنقاش حولها من خلال جلسات مستمرة مع كافة المهندسين، لاتخاذ خطوات للأمام، مؤكدا رفض عمل الأحزاب السياسية داخل النقابات، قائلا: "لا يمكن رفع شعار حزبي داخل النقابة، فلا بد من الفصل بين العمل الحزبي والعمل النقابي".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل