المحتوى الرئيسى

كيف تستطيع ألمانيا استبدال الغاز الروسي؟

05/25 01:40

من ميزات الغاز الروسي العابر عبر الأنابيب انخفاض أسعاره مقارنة بالغاز المسال الذي يضغط يضغط في مصانع خاصة وينقل عبر البحار والمحيطات بأسعار عالية.

في ظل السباق الأوروبي لاستبدال واردات الطاقة الروسية، يبرز إعلان ألمانيا وقطر توقيع اتفاق لتعزيز الشراكة في هذا المجال، يركز على تجارة الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال.

وعلى الرغم من أن حكومة برلين خفضت اعتمادها على الغاز الروسي، فإنها ما زالت تحصل على 35% من وارداتها عبر موسكو، وبحسب “بلومبرج” بإمكان قطر إرسال الغاز المسال إلى ألمانيا بحلول 2024 بمجرد تدشين محطة “جولدن باس” على الساحل الأمريكي.

ألمانيا تسابق الزمن لتجهيز البنية التحتية

تخطط ألمانيا لإنشاء منصات للغاز الطبيعي المسال، وتسارعت وتيرة تنفيذ تلك الخطط مع سعيها للاستغناء عن واردات الغاز الأرخص الآتية من روسيا، على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وتحصل برلين على معظم احتياجاتها من الغاز مباشرة من روسيا عبر بحر البلطيق، عبر خط “نورد ستريم 1″.

ووفقًا لـ”دويتشه فيله” من ميزات الغاز الروسي العابر عبر الأنابيب انخفاض أسعاره مقارنة بالغاز المسال الذي يضغط من الغاز الطبيعي في مصانع خاصة، قبل نقله عبر البحار والمحيطات بأسعار عالية إلى الأسواق الأوروبية من الولايات المتحدة ونيجيريا وقطر ومؤخرًا مصر.

من أبزر معالم التغيير الذي تسعى إليه حكومة المستشار الألماني، أولاف شولتز، استبدال أكثر من ثلثي الغاز الروسي بالمسال من دول أخرى وعلى رأسها قطر، رغم التكلفة العالية لذلك، غير أن المشكلة لا تبدو في التكلفة، بل في عدم قدر قطر أو أي دولة أخرى مصدرة للغاز المسال على تأمين إمدادات إلى السوق الأوروبية كافية لاستبدال الغاز الروسي.

وبحسب صحيفة “تاجس شبيجل” الألمانية، فإن قدرة قطر على تزويد الاتحاد الأوروبي بالغاز لا تتجاوز حاليًّا 60 ألف متر مكعب يوميًّا، في الوقت الذي تحتاج فيه أوروبا إلى مليار متر مكعب، ويعود السبب في ذلك إلى أن أكثر من 90% من صادرات الغاز القطرية التي تزيد على 140 مليار متر مكعب تذهب إلى شرق آسيا وجنوبها، وفقًا لعقود طويلة الأجل.

هل تلجأ أوروبا إلى إيران؟

اتفقت إيران وسلطنة عمان على إحياء مشروع لمد أنابيب تصدير الغاز إلى سواحل السلطنة، وذلك في أثناء زيارة وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، يوم السبت الماضي 21 مايو 2022، إلى مسقط، وجاء ذلك تفعيلًا لاتفاق مدته 18 عامًا لكنه لم ينفذ حتى الآن.

وبحسب ما نقلته وكالة فارس، قرر البلدان خلال الزيارة تطوير حقل غاز “هنجام” الذي يعتبر حقل الغاز الوحيد المشترك بين إيران وعمان، وتنتج منه طهران نفطها الخفيف، وبذلك تظهر إيران كبديل يمكنه سد الفجوة التي ستتركها توقف الإمدادات الروسية لأوروبا وألمانيا تحديدًا، وقد تكشف الأيام المقبلة عن إمكانية اللجوء إلى طهران لحل الأزمة.

وفي الوقت نفسه، وقعت مجموعة إيني الإيطالية، في إبريل الماضي، اتفاقية لتعزيز إنتاج الغاز في مصر، وزيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، في إطار البحث عن واردات غاز بديلة، لخفض اعتماد دول أوروبا على الغاز الروسي مع تصاعد الحرب في أوكرانيا، بحسب ما نقلته روسيا اليوم.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل