تحقيق برلماني بريطاني يصف الانسحاب من أفغانستان بـ"الكارثة والخيانة" - BBC News عربي

تحقيق برلماني بريطاني يصف الانسحاب من أفغانستان بـ"الكارثة والخيانة" - BBC News عربي

منذ ما يقرب من سنتين

تحقيق برلماني بريطاني يصف الانسحاب من أفغانستان بـ"الكارثة والخيانة" - BBC News عربي

صدر الصورة، Getty Images\nاحتشد آلاف الأفغان في مطار كابول بالتزامن مع الانسحاب الدولي سعيا لمغادرة البلاد\nخلص تحقيق برلماني إلى أن انسحاب بريطانيا من أفغانستان العام الماضي كان "كارثة" و"خيانة"، ستضر بمصالح بريطانيا لسنوات.\nوقالت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم إن هناك "إخفاقات منهجية" في الاستخبارات والدبلوماسية والتخطيط.\nوقال رئيس اللجنة، توم توغندهات، إنه كان هناك فشل في القيادة "في وقت كانت فيه الأرواح تُفقد بالمعنى الحرفي للكلمة".\nلكن حكومة بريطانيا قالت إن "التخطيط المكثف" قد استخدم في عملية الانسحاب.\nودافع متحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية عن طريقة تعامل الوزارة مع الانسحاب، وقال إنها ستراجع نتائج اللجنة وترد عليها.\nوقال نواب من عدة أحزاب شاركوا في التحقيق، إن "سوء إدارة" الإجلاء مع سيطرة طالبان بسرعة على البلاد "من المحتمل أن يكون قد تسبب في خسائر في الأرواح".\nوأضافوا أنهم فقدوا الثقة في كبير موظفي الخدمة المدنية في الوزارة السير فيليب بارتون، وحثوه على إعادة النظر في منصبه.\nتابوهات المراهقة، من تقديم كريمة كواح و إعداد ميس باقي.\n\nوقال التقرير إن حقيقة أن السير فيليب ووزير الخارجية آنذاك، دومينيك راب، ورئيس الوزراء بوريس جونسون كانوا جميعا في إجازة، عندما استولت طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، "تشير إلى افتقار أساسي للجدية والسيطرة أو القيادة في وقت الطوارئ الوطنية".\nوقال توغندهات لبرنامج توداي على إذاعة بي بي سي 4: "إن التحقيق انتقاد واضح للغاية للفشل في التخطيط، والفشل في الاستعداد، والفشل في القيادة في لحظة طوارئ وطنية غير عادية، في وقت كانت فيه الأرواح تُفقد بالمعنى الحرفي للكلمة، في وقت كان فيه كل قرار محفوفاً بالمخاطر ومثيراً للجدل بدرجة كبيرة، ويجب أن يتم اتخاذه بسرعة كبيرة من قبل الأشخاص الذين لديهم السلطة للقيام بذلك".\nوأضاف النائب عن حزب المحافظين أن "الفشل الجوهري" كان فشلاً للقيادة.\nوقال وزير خارجية الظل في حزب العمال، ديفيد لامي، إن التقرير "يسلط الضوء على مدى عدم كفاءة الحكومة، وكسلها وسوء إدارتها" للانسحاب.\nوقال إن "حكومة المحافظين أساءت بشدة إلى سمعة بريطانيا على المسرح العالمي، ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة".\nوأكمل تحالف من القوات الدولية - بقيادة الولايات المتحدة - انسحابه من أفغانستان في 30 أغسطس/ آب عام 2021، إيذانا بنهاية الحملة التي استمرت 20 عامًا في تلك الدولة الآسيوية.\nودخلت القوات التي تقودها الولايات المتحدة إلى أفغانستان في عام 2001، وأطاحت بحركة طالبان من السلطة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والتي ألقي باللوم فيها على القاعدة - وهي جماعة جهادية متشددة.\nوأرسلت بريطانيا قوات عسكرية إلى هناك لكنها أنهت عملياتها القتالية في عام 2014، تاركة مئات الجنود للمساعدة في تدريب جيش الحكومة الأفغانية.\nفي فبراير/ شباط من عام 2020، تم توقيع اتفاق انسحاب بين حركة طالبان والولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وبعد عام واحد احترم خليفته، جو بايدن، الاتفاق.\nومع سحب الولايات المتحدة لقواتها وخفض الدعم العسكري للجيش الأفغاني، حققت طالبان مكاسب إقليمية سريعة، واستعادت السيطرة على البلاد بأكملها بحلول منتصف أغسطس/ آب.\nفي سبتمبر/ أيلول 2021 أطلقت اللجنة البرلمانية البريطانية تحقيقًا، للنظر في دور وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في التحضير للانسحاب وأثناءه وبعده.\nونشرت اللجنة النتائج التي توصلت إليها، الثلاثاء، في تقرير "حدد الإخفاقات المنهجية للاستخبارات والدبلوماسية والتخطيط والإعداد - وكثير منها يرجع، جزئياً على الأقل، إلى وزارة الخارجية".\nصدر الصورة، Getty Images\nطالبان بسطت سيطرتها على كامل أفغانستان قبل إتمام انسحاب القوات الدولية\nوقالت إيمي ريتشاردز مديرة منظمة "غلوبال ويتنس" الخيرية إن أي شخص شارك في الانسحاب لن يندهش من حجم "الفوضى والارتباك والافتقار التام للقيادة" الموصوف في التقرير.\nومع ذلك، قالت إن التقرير لم يتناول "الفشل المستمر" لبريطانيا في الوفاء بمسؤولياتها، قائلة إن المخططات الحكومية بشأن اللاجئين "بالكاد بدأت على أرض الواقع".\nوقالت السيدة ريتشاردز: "مع ازدياد صعوبة الحياة بالنسبة لأولئك في أفغانستان، تقوم بريطانيا بسحب الجسر المتحرك وخذل أولئك الذين قاموا بأعمال تضامنية شجاعة نيابة عنا على مدى سنوات عديدة. يجب أن نشعر بالخجل التام من هذا".\nونقلت بريطانيا جوا حوالي 15 ألف أفغاني وبريطاني من كابول عندما سيطرت طالبان على البلاد. ودعم الآلاف من الموظفين من جميع الإدارات في حكومة بريطانيا وشركائها جهود الإجلاء.\nوقال متحدث باسم وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية: "كانت هذه أكبر مهمة بريطانية من نوعها منذ أجيال، وأعقبت شهورًا من التخطيط المكثف والتعاون بين الإدارات الحكومية في بريطانيا".\nوأضاف: "ما زلنا نعمل بجد لمساعدة شعب أفغانستان، إذ ساعدنا بالفعل أكثر من 4600 فرد على مغادرة البلاد منذ انتهاء الإجلاء العسكري".\n"لقد أجرينا مراجعة شاملة لتعلم الدروس من انسحابنا من أفغانستان، واستفدنا من العديد من النتائج في استجابتنا للصراع في أوكرانيا، بما في ذلك إدخال أنظمة جديدة لإدارة المراسلات وزيادة الرقابة العليا على استجابتنا العملياتية والدبلوماسية".\n© سياستنا بخصوص الروابط الخارجية.

الخبر من المصدر