المحتوى الرئيسى

من بائعة كتب لروائية ومديرة نشر.. «سلمى» تحقق حلمها: فخورة باللي حققته ولسه عندي أحلام تانية

05/24 08:50

06:27 ص | الثلاثاء 24 مايو 2022

«الأطلس السادس».. كتاب «أوليفيا» من التيك توك للأكثر مبيعا في كاليفورنيا

من هي ياسمين مصطفى التي وضعت صورتها على غلاف كتاب إنجليزي 3 ثانوي؟

طالبة مصرية أطلقت ناسا اسم عائلتها على حزمة كويكبات: اتعمل عني كتاب

«الفاتحة على روح من جعلني أحيا وذهب».. قصة توزيع سبحة في كتب كتاب: صدقة جارية

جلست الكاتبة العشرينية سلمى سامح شمس الدين على مائدة مستطيلة ومن حولها مؤلفاتها، تُداعبها أضواء الكاميرات؛ وهي تُمضي العديد من الاهداءات على رواياتها وسط معجبيها، وتسترجع صورتها وهي فتاة صغيرة تعمل كبائعة للكتب في أحد المكتبات، تنظف الكتب وتُلمع الأرفف؛ مُتمنية أن يحالفها الحظ وتصبح يومًا كاتبة مشهورة.

لم تكن الحياة وردية ورومانسية مثلما كانت تقرأ سلمى في الروايات، تقول: «بابا مات وأنا في الجامعة ودي أول حاجة صدمتني في الدنيا، وعرفتني أن الحياة مش لازم تكون نهايتها سعيدة زي القصص».

وبعدها قررت سلمى أن تواجه الواقع، فنزلت للعمل في سن صغيرة: «كنت عايزة اعتمد على نفسي بعد وفاة بابا فنزلت أشتغلت وأنا في الجامعة بياعة كتب في مكتبة»، وكانت متأقلمة في عملها كبائعة لأن صاحب المكتبة كان يُشجعها على القراءة؛ فأتاح لها الفرصة للإطلاع على كل الروايات والكتب: «بعد ما كنت بنضف المكتبة وأشيل التراب من على رفوف الكتب، كنت بعمل كوباية قهوة وأقعد أقرأ وأكتر حاجة كنت بقراها في الوقت ده الروايات البوليسية وقصص الخيال والإثارة زي مؤلفات الكاتب الأمريكي دان براون».

أدركت سلمى خلال تلك الجولة الثقافية التي قضتها كبائعة للكتب؛ طيلة 3 سنوات، أهمية أن تكون كاتبا: «حسيت أن الكتابة دي حلم كبير ومسؤولية عظيمة، اتمنيت فالوقت ده يكون ليا مؤلفات وألف كل محافظات مصر أسلم على كل قارئ قرر يشتري كتابي».

كتاب «وتركتني وحيدة في المطبخ»؛ هو أول عمل أدبي لسلمى: «أنا خريجة سياحة وفنادق وبحب الطبخ جدًا، وفي نفس الوقت بحب الكتابة جدًا، حبيت في أول كتاب ليا أحكي قصص بمزج فيها بين الطبخ والكتابة»، فكانت تتخيل أنها تقف في المطبخ لتقوم بإعداد وجبة لشخص تحبه: «اتكلمت عن إزاي بحط مشاعري في كل أكلة بعملها لحد بحبه علشان الأكلة تطلع حلوة، وإزاي بنبسط لما حد يأكل من أيدي».

امتزج إحساس «سلمي» بأول كتاب مطبوع ما بين الفخر والخوف: «إحساس مرعب أنك تمسك حاجة ملموسة مكتوب عليها اسمك، زي ما تكون عملت معجزة»، وتوالت أعمالها حتى وصلت لروايتها السادسة التي حملت اسم «نوح» وحققت نجاحًا كبيرًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2022: «أنا بقع في غرام كل شخصيات الروايات اللي بكتبها، بتخيل الشخصيات ناس حقيقة وأتكلم معاهم، بس رواية نوح هي أكتر رواية لمست قلبي لأن فيها حكايات حقيقية من حياتي.. والحمد لله نوح وصلت للطبعة الـ 12».

ونتيجة لاجتهاد سلمى في عملها كروائية ونجاحها في التسويق لمؤلفاتها، وصلت لمنصب مديرة النشر في الدار التي تطبع فيها أعمالها في سن صغيرة: «بقيت مديرة للنشر وأنا في نصف العشرينات تقريبًا وكان معايا فريق كامل تحت إدارتي، فريق تصحيح لغوي وتصميم أغلفة وتنسيق، وسليز، وعلشان سني صغير وقريب منهم.. كان فيه روح حلوة جدا في الشغل.. ودايًما بنحقق إنجازات مع بعض».

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل