المحتوى الرئيسى

فلسطين: حاجة إسرائيل لمسيرة الأعلام والاقتحامات العنصرية «دليل فشلها في معركة القدس»

05/22 16:42

 أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات حملات التحريض المتواصلة والمتصاعدة التي تطلقها الجماعات اليهودية المتطرفة، بمن فيهم ما تسمى بـ"اتحاد جماعات المعبد" لحشد أوسع مشاركة في اجتياح القدس واستباحة بلدتها القديمة واقتحام باحات المسجد الاقصى المبارك بمناسبة ما يسمى بـ"يوم القدس"، وإطلاق العديد من الشعارات التحريضية العنصرية مثل "كلنا نصعد إلى جبل الهيكل"، و"من يسيطر على جبل الهيكل يسيطر على البلاد"، وغيرها من الشعارات والمواقف الاستعمارية والأيديولوجية الظلامية، التي تتم على سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية إن لم يكن بدعمها وإسنادها، خاصة موافقة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي على تنظيم المستوطنين لمسيرة أعلام استفزازية تجوب شوارع وأزقة القدس المحتلة.

واعتبرت الوزارة أن ما تسمى بمسيرة الأعلام وما يرافقها من حملات تحريضية جزءٌ لا يتجزأ من مشاريع ومخططات الاحتلال الرامية إلى استكمال عمليات تهويد المدينة المقدسة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وتكريس ضمها، كما أنها تشكل امتدادًا لتصعيد العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني عامة والقدس ومقدساتها بشكل خاص، وإمعانًا في تخريب أية جهود مبذولة لتهدئة الأوضاع في ساحة الصراع.

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، "إن حاجة إسرائيل لمسيرة الأعلام وهذه الحملة الشرسة من التحريض على العنصرية والكراهية على اقتحام الأقصى دليل قاطع بفشل دولة الاحتلال في فرض سيادتها على القدس".

وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن قراراتها المتطرفة وأنشطتها الاستعمارية التهويدية في القدس، والمحاولات المستميتة لإلغاء الوجود الفلسطيني في القدس ومحاولة كسر إرادة المقدسيين في الصمود والتحدي.

وحذرت الوزارة من مخاطر وتداعيات الحملات التحريضية المشحونة بالعنف والحقد والكراهية والعنصرية، ومن المحاولات الإسرائيلية الرسمية الرامية إلى جر الصراع إلى مربعات الحرب الدينية لإخفاء الطابع السياسي للصراع.

وأكدت الوزارة أن دولة الاحتلال تستظل بازدواجية المعايير الدولية وتراخي الموقف الدولي والأمريكي اتجاه انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة وخروقها التي لا تنتهي للقانون الدولي، بهدف تعميق وتكريس الاحتلال والاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، كما أن إفلات اسرائيل كقوة احتلال من العقوبات الدولية يُشجعها على التمادي في تنفيذ المزيد من مشاريعها التهويدية للقدس ومقدساتها.

وشددت الوزراة على أن صمت المجتمع الدولي على الحملات التحريضية التي تقوم بها الجمعيات الاستيطانية المختلفة ونتائجها التصعيدية للأوضاع يعتبر تواطؤا يُلامس حد المشاركة في الجريمة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل