"CDC" يقيم استخدام لقاح الجدرى للوقاية من جدرى القرود للفئات المعرضة للخطر - اليوم السابع

يتتبع المسئولون في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي "CDC"، عن كثب المجموعات الأخيرة من عدوى جدري القرود في جميع أنحاء العالم - والحالات المحتملة في الولايات المتحدة.

"CDC" يناقش ويقيم لقاح الجدري

أكدت جينيفر ماكويستون، نائبة مدير قسم مسببات الأمراض وعلم الأمراض في المركز الوطني للأمراض المعدية الناشئة والحيوانية، إن مسئولي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يقومون بتقييم ما إذا كان ينبغي تقديم لقاح الجدري للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعالجون مرضى جدري القرود وغيرهم من الأشخاص الذين قد يكونون "معرضين لخطر كبير" للتعرض لمرض جدري القردة، حيث إن فيروس الجدري المسبب للجدري وفيروس جدري القرود مرتبطان إلى حد ما لأنهما ينتميان إلى عائلة الفيروسات "الجدري" العلمية، لذلك، فقد ثبت أيضًا أن بعض اللقاحات التي يتم إعطاؤها للوقاية من الجدري تمنع جدري القرود، على الرغم من وجود علاقة بين الفيروسين، إلا أن جدري القرود أقل عدوى من الجدري ويسبب مرضًا أقل حدة.

كيف توقف اللقاحات انتشار الفيروس؟

قالت ماكيستون، "لدينا لقاحات مخزنة ومتاحة للاستخدام، وإذا تم الحكم عليها كوسيلة للمساعدة في إدارة هذا التفشي، فلدينا توافر لاستخدامها، مضيفة، أود أن أقول إننا في الأيام الأولى لفهم سبب هذا التفشي، وحقيقة أننا نشاهد حالات تم الإبلاغ عنها في أماكن متعددة حول العالم تشير إلى أنه ربما كانت تحدث منذ أسبوعين.

وأضافت، "بينما نعمل على استكمال تحقيقاتنا وتجاوزها، نأمل أن تكون لدينا توصيات أقوى بكثير للناس، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن مرض جدري القرود، وهو مرض فيروسي، نادر الحدوث في الولايات المتحدة، ولا يحدث الفيروس بشكل طبيعي في البلاد، لكن تم تحديد حالات مرتبطة بالسفر الدولي أو استيراد حيوانات من مناطق ينتشر فيها المرض بشكل أكبر، بعد انتقال الفيروس من حيوان إلى إنسان، يمكن أن يحدث انتقال جدرى القرود من إنسان إلى إنسان عندما يصادف الشخص الفيروس من خلال الاتصال المباشر بـقطرات تنفسية كبيرة أو سوائل جسدية أو آفات على الجلد.

في الوقت الحالي، يراقب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، 6 أشخاص في الولايات المتحدة بحثًا عن إصابات محتملة بعدوى جدري القرود بعد أن جلسوا بالقرب من مسافر مصاب ظهرت عليه الأعراض أثناء رحلة من نيجيريا إلى المملكة المتحدة في أوائل مايو.

بشكل منفصل، يحقق مسؤولو مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في حالة إصابة بفيروس جدري القرود تأكدت إصابة رجل في ماساتشوستس سافر مؤخرًا إلى كندا، أعلن مسؤولو الصحة في مدينة نيويورك في بيان صحفي يوم الجمعة أن مريض واحد أثبتت إصابته بفيروس orthopoxvirus ، وهى من عائلة الفيروسات التي ينتمي إليها جدري القردة.

ووفقا لما ذكرته شبكة CNN الإخبارية، يتم التعامل مع الحالة على أنها حالة "إيجابية افتراضية"، حتى يتم تأكيد اختبار CDC المعلق والمريض حاليًا في حالة عزل، وفقًا لما ورد في البيان.

قال مسؤولو الصحة في مدينة نيويورك، إن مسؤولي الصحة في مدينة نيويورك اختبروا أيضًا مريضًا آخر للكشف عن جدري القرود، لكن هذه الحالة استُبعدت، يعمل مسؤولو المدينة مع سلطات الولاية من وزارة الصحة بولاية نيويورك في تحقيقهم في الحالتين، وكلاهما تم تحديدهما يوم الخميس.

وقالت مفوضة الصحة بولاية نيويورك الدكتورة ماري باسيت في بيان يوم الجمعة إن "الخطر الحالي على الجمهور منخفض".

وأضافت ماري باسيت، إن التقارير عن الحالات المشتبه بإصابتها بجدري القرود في الولايات المتحدة وأماكن أخرى مثيرة للقلق، بينما تنتظر حالة محتملة في ولاية نيويورك الاختبار التأكيدي من قبل شركائنا المحليين والفيدراليين، فقد نبهت الإدارة مقدمي الرعاية الصحية في ولاية نيويورك حتى يتمكنوا من التفكير هذا التشخيص غير العادي إذا ظهرت على مرضاهم أعراض.

وفي الوقت نفسه، تم تحديد الإصابات الأخيرة بجدري القرود في عدة مناطق أخرى حول العالم حيث لا ينتشر الفيروس عادة، بما في ذلك كندا وبريطانيا العظمى، وإيطاليا، وأيرلندا الشمالية وإسبانيا.

وأوضحت، لدينا مستوى من القلق العلمي بشأن ما نراه لأن هذا وضع غير عادي للغاية، عادةً ما يتم الإبلاغ عن جدري القرود فقط في غرب إفريقيا أو وسط إفريقيا، ولا نراه في الولايات المتحدة أو في أوروبا.

 أكدت جينيفر ماكويستون، نائبة مدير قسم مسببات الأمراض وعلم الأمراض في المركز الوطني للأمراض المعدية الناشئة والحيوانية، لـCDC ، إن عدد الحالات التي يتم الإبلاغ عنها هو بالتأكيد خارج المستوى الطبيعي لما نراه، "في الوقت نفسه، لا يوجد في الواقع العديد من الحالات التي تم الإبلاغ عنها، مضيفة، أعتقد ربما بضع عشرات، لذلك، لا ينبغي أن يشعر عامة الناس بالقلق من أنهم معرضون لخطر مباشر لجدري القردة، مؤكدة  "نحن نعمل من خلال التحقيقات".

وكتبت كريستين بيرسون، المتحدثة باسم مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم الخميس، بشكل عام، "لدينا أشخاص يخضعون للمراقبة بحثًا عن الأمراض طوال الوقت، هذا يعني أنه في حالة تعرض شخص ما لمسببات الأمراض، تتم مراقبة صحته، ويجب أن يرى الأطباء إذا ظهرت عليهم الأعراض.

أما بالنسبة للأشخاص الستة الذين يخضعون للمراقبة حاليًا لاحتمال إصابتهم بجدر القرود، فإنهم جميعًا "يتمتعون بصحة جيدة، ولا توجد لديهم أعراض ويعتبرون معرضين لخطر الإصابة بجدر القرود"، مضيفة، إنه مع استمرار تحقيق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بدأت المناقشات في تضمين موضوع اللقاحات.

يمكن أن تشمل أعراض جدري القرود الحمى والصداع وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية، من سمات المرض أنه يمكن أن يسبب آفات وطفح جلدي على الجسم، بما في ذلك راحتي اليدين وباطن القدمين.