جدري القرود.. أعراضه الحمى والصداع والطفح الجلدى - اليوم السابع

مع الانتشار المتزايد لحالات الإصابة بفيروس جدري القرود زادت مخاوف البعض من خطورة هذا المرض، وكيفية الوقاية منه، ولكن ما حقيقة خطورة جدرى القرود حسب خبراء الصحة، وكيف ينتقل من شخص لآخر؟.

حسب ما ذكرته دويتشة فيلة، يواصل مرض جدري القرود انتشاره فى أنحاء العالم المختلفة،  وتم تأكيد أول حالة إصابة فى أوروبا فى السابع من مايو لشخص عائد إلى إنجلترا من نيجيريا حيث يتوطن جدرى القرود.

ومنذ ذلك الحين، سجلت البرتغال 14 حالة، وأكدت إسبانيا سبع حالات، كما أبلغت الولايات المتحدة والسويد عن حالة واحدة لكل منهما، وسجلت السلطات الإيطالية حالة مؤكدة، وتشتبه فى حالتين أخريين، وأكدت بلجيكا وفرنسا أيضاً ظهور حالات للإصابة بالمرض.

جدرى القرود هو مرض فيروسي تشمل أعراضه الحمى والصداع والطفح الجلدى، وهناك سلالتان رئيسيتان الأولى سلالة الكونغو، وهى الأكثر خطورة إذ تصل نسبة الوفيات بها إلى 10 بالمئة، والأخرى هى سلالة غرب أفريقيا ويبلغ معدل الوفيات بها حوالى واحد بالمئة.

وبحسب مكتب الصحة التابع للحكومة البريطانية، فإن جدري القرود عادة تكون أعراضه خفيفة، ولكن أيضاً قد تكون له مضاعفات خطيرة ويستبعد عالم الأوبئة باول هونتر من جامعة إيست أنجيلا أن تخلف الإصابات المنتشرة فى أوروبا حالياً وفيات.

وبحسب معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، فإن الذكر والأنثى معرضان للإصابة بمرض جدري القرود بنفس الدرجة، ولكن تؤكد الإحصائيات أن أغلب الوفيات فى أفريقيا بسبب جدرى القرود فى صفوف الأطفال.

وتم رصد المرض الفيروسي لأول مرة فى القرود، وعادة ما تنتقل العدوى من خلال الاتصال الوثيق، وتكثر الإصابات به فى غرب ووسط أفريقيا، ونادرا ما انتشر المرض فى أماكن أخرى، لذلك أثارت هذه الموجة الجديدة من الحالات خارج القارة الأفريقية القلق.

ووفقا لمعهد روبرت كوخ، فإن العدوى تتنقل عن طريق الاحتكاك مع الحيوانات المصابة أو عن طريق دم الحيوانات وإفرازاتها، وقد تحصل العدوى أيضاً من خلال تناول لحم القردة والتعرض لرذاذات الحيوانات.

ويقول عالم الأوبئة هونتر، إن العدوى تحصل عندما تنتقل بثور المرضى إلى جروح أو أعين أشخاص آخرين، وقد تحدث أيضا من خلال استناق رذاذ به جسميات من الشخص المريض.

وتعتبر العلاقات الحميمية أيضا من بين أسباب انتشار جدرى القرود بين البشر، لذلك يحذر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض الأشخاص الذين يغيرون باستمرار شركائهم الجنسيين من خطر الإصابة.