المحتوى الرئيسى

الخليج يتحرك لمواجهة «جدري القرود» استباقياً

05/22 02:18

رغم عدم  تسجيل أي إصابات حتى الآن في دول الخليج العربي، إلا العواصم الخليجية في اتخاذ إجراءات تهدف لاحتوائه ومنع انتشاره في بلادها.

في السعودية أكدت وزارة الصحة السعودية، أنه لا توجد أي حالات إصابة أو مشتبه بإصابتها بفيروس "جدري القرود".

وأبدى وكيل الوزارة للصحة الوقائية السعودية عبد الله عسيري، ثقته في توفر الرياض على قدرات رصد واكتشاف حالات الاشتباه بـ"جدري القردة" ومكافحة العدوى، كبيرة.

وأضاف أن "هناك تعريفاً قياسياً للحالات المشتبهة وطريقة تأكيدها، طرق الرصد والتشخيص موجودة في مختبرات البلاد".

وعن انتشار جدري القرود قال، "إلى الآن حالات الانتقال بين البشر محدودة جداً بالتالي إمكانية أن يحصل أي تفشيات منه حتى بالدول التي رصدت حالات، هي احتمالات منخفضة جداً، ومثل ما تستعد الدول لأي الأمراض الوبائية، هناك آليات للرصد والتعميم وإجراءات مكافحة العدوى".

وتداول السعوديون على نطاق واسع مداخلات أطباء ومتخصصين في الأوبئة ذكروا أن المرض الجديد من المرجح أن يكون معظم السعوديين يملكون نوعاً من الحصانة ضده، بوصف الرياض بين دول عالمية عدة لا تزال تعتمد "لقاح الجدري" بين اللقاحات الأساسية التي تفرض على كل الأطفال تلقيها في السنة الأولى من أعمارهم، على الرغم من انقراض "وباء الجدري" بشكل شبه نهائي منذ عقود.

في الإمارات، دعا مركز أبوظبي للصحة العامة، المنشآت الصحية العاملة في الإمارة إلى ضرورة التقصي عن مرض جدري القردة، والإبلاغ عن أي حالة مشتبه فيها أو محتملة أو مؤكدة عبر نظام التبليغ الإلكتروني الخاص بالأمراض السارية.

من جانبها أصدرت هيئة الصحة في دبي تعميماً إلى جميع المهنيين الصحيين والمنشآت الصحية العاملة تؤكد فيه على استنفار القطاع لمكافحة الأمراض السارية والحد من انتشارها، لحماية الفرد "حفاظاً على الصحة العامة وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الإمارات بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص لتعزيز التقصي الوبائي لمرض جدري القردة المستجد الذي انتشر في عدد من الدول".

أما في البحرين، فقد طالب عدد من نواب البرلمان بضرورة تشديد الرقابة والأخذ بالإجراءات الوقائية الصارمة والتعامل بحزم وحذر وسرعة لمنع دخول الفيروس للبلاد، من خلال إجراء فحص القادمين عبر المنافذ المختلفة إلى جانب تحذير المغادرين وتفعيل قائمة "الدول الحمراء"، وذلك للحيلولة دون تأثر الدولة بتداعيات هذا المرض.

كما أشاروا في مطالباتهم إلى أن وضع الإجراءات الوقائية خلال المرحلة المقبلة وتوعية المواطنين هو أمر في غاية الضرورة بهدف المحافظة على الصحة والسلامة لجميع سكان الجزيرة الخليجية.

وكان قد حذر المدير الأقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانس كلوج، من أمكانية انتشار موجة من حالات الإصابة بمرض جدري القرود في الأشهر المقبلة بالقارة العجوز .

واشار كلوج الى انه "مع دخولنا موسم الصيف ... مع التجمعات الجماهيرية والمهرجانات والحفلات ، أشعر بالقلق من أن انتقال جدري القرود يمكن أن يتسارع".

وشدد أن عدد المصابين قد يرتفع لأن "الحالات التي يتم الكشف عنها حاليا هي من بين أولئك الذين يمارسون نشاطًا جنسيًا" ، وكثير منهم لا يتعرف على الأعراض.

وأضاف المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية أن الانتشار الحالي للفيروس في أوروبا الغربية "غير معتاد" لأنه كان يقتصر في الغالب على وسط وغرب إفريقيا.

قال كلوج: "جميع الحالات الحديثة باستثناء حالة واحدة ليس لها سجل سفر ذي صلة إلى المناطق التي يتوطن فيها جدرى القردة".

تم اكتشاف العشرات من حالات الإصابة بجدري القرود،في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وكذلك في المملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال والسويد ودول أوروبية أخرى، وهو مرض يترك بثور مميزة على الجلد ولكنه نادرًا ما يؤدي إلى وفيات،

أبلغت السلطات الصحية الفرنسية والبلجيكية والألمانية عن أولى الإصابات يوم الجمعة.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل