الخليج يتحرك لمواجهة «جدري القرود» استباقياً

الخليج يتحرك لمواجهة «جدري القرود» استباقياً

منذ ما يقرب من سنتين

الخليج يتحرك لمواجهة «جدري القرود» استباقياً

رغم عدم  تسجيل أي إصابات حتى الآن في دول الخليج العربي، إلا العواصم الخليجية في اتخاذ إجراءات تهدف لاحتوائه ومنع انتشاره في بلادها.\nفي السعودية أكدت وزارة الصحة السعودية، أنه لا توجد أي حالات إصابة أو مشتبه بإصابتها بفيروس "جدري القرود".\nوأبدى وكيل الوزارة للصحة الوقائية السعودية عبد الله عسيري، ثقته في توفر الرياض على قدرات رصد واكتشاف حالات الاشتباه بـ"جدري القردة" ومكافحة العدوى، كبيرة.\nوأضاف أن "هناك تعريفاً قياسياً للحالات المشتبهة وطريقة تأكيدها، طرق الرصد والتشخيص موجودة في مختبرات البلاد".\nوعن انتشار جدري القرود قال، "إلى الآن حالات الانتقال بين البشر محدودة جداً بالتالي إمكانية أن يحصل أي تفشيات منه حتى بالدول التي رصدت حالات، هي احتمالات منخفضة جداً، ومثل ما تستعد الدول لأي الأمراض الوبائية، هناك آليات للرصد والتعميم وإجراءات مكافحة العدوى".\nوتداول السعوديون على نطاق واسع مداخلات أطباء ومتخصصين في الأوبئة ذكروا أن المرض الجديد من المرجح أن يكون معظم السعوديين يملكون نوعاً من الحصانة ضده، بوصف الرياض بين دول عالمية عدة لا تزال تعتمد "لقاح الجدري" بين اللقاحات الأساسية التي تفرض على كل الأطفال تلقيها في السنة الأولى من أعمارهم، على الرغم من انقراض "وباء الجدري" بشكل شبه نهائي منذ عقود.\nفي الإمارات، دعا مركز أبوظبي للصحة العامة، المنشآت الصحية العاملة في الإمارة إلى ضرورة التقصي عن مرض جدري القردة، والإبلاغ عن أي حالة مشتبه فيها أو محتملة أو مؤكدة عبر نظام التبليغ الإلكتروني الخاص بالأمراض السارية.\nمن جانبها أصدرت هيئة الصحة في دبي تعميماً إلى جميع المهنيين الصحيين والمنشآت الصحية العاملة تؤكد فيه على استنفار القطاع لمكافحة الأمراض السارية والحد من انتشارها، لحماية الفرد "حفاظاً على الصحة العامة وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الإمارات بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص لتعزيز التقصي الوبائي لمرض جدري القردة المستجد الذي انتشر في عدد من الدول".\nأما في البحرين، فقد طالب عدد من نواب البرلمان بضرورة تشديد الرقابة والأخذ بالإجراءات الوقائية الصارمة والتعامل بحزم وحذر وسرعة لمنع دخول الفيروس للبلاد، من خلال إجراء فحص القادمين عبر المنافذ المختلفة إلى جانب تحذير المغادرين وتفعيل قائمة "الدول الحمراء"، وذلك للحيلولة دون تأثر الدولة بتداعيات هذا المرض.\nكما أشاروا في مطالباتهم إلى أن وضع الإجراءات الوقائية خلال المرحلة المقبلة وتوعية المواطنين هو أمر في غاية الضرورة بهدف المحافظة على الصحة والسلامة لجميع سكان الجزيرة الخليجية.\nوكان قد حذر المدير الأقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانس كلوج، من أمكانية انتشار موجة من حالات الإصابة بمرض جدري القرود في الأشهر المقبلة بالقارة العجوز .\nواشار كلوج الى انه "مع دخولنا موسم الصيف ... مع التجمعات الجماهيرية والمهرجانات والحفلات ، أشعر بالقلق من أن انتقال جدري القرود يمكن أن يتسارع".\nوشدد أن عدد المصابين قد يرتفع لأن "الحالات التي يتم الكشف عنها حاليا هي من بين أولئك الذين يمارسون نشاطًا جنسيًا" ، وكثير منهم لا يتعرف على الأعراض.\nوأضاف المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية أن الانتشار الحالي للفيروس في أوروبا الغربية "غير معتاد" لأنه كان يقتصر في الغالب على وسط وغرب إفريقيا.\nقال كلوج: "جميع الحالات الحديثة باستثناء حالة واحدة ليس لها سجل سفر ذي صلة إلى المناطق التي يتوطن فيها جدرى القردة".\n\nتم اكتشاف العشرات من حالات الإصابة بجدري القرود،في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وكذلك في المملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال والسويد ودول أوروبية أخرى، وهو مرض يترك بثور مميزة على الجلد ولكنه نادرًا ما يؤدي إلى وفيات،\nأبلغت السلطات الصحية الفرنسية والبلجيكية والألمانية عن أولى الإصابات يوم الجمعة.\nفي بلجيكا ، ارتبطت الحالات الثلاث المؤكدة من جدري القرود بمهرجان في مدينة أنتويرب.\nتم العثور على الفيروس النادر في إسرائيل في نفس اليوم لرجل عاد من النقطة الساخنة في أوروبا الغربية.\nكانت معظم الحالات الأولية لجدري القرود بين الرجال المثليين أو ثنائيي الجنس الذين مارسوا الجنس مع ذكور آخرين.

الخبر من المصدر