كيف كان سمير صبري شاهدا على قصة حب «حليم والسندريلا»؟

رحل، اليوم، عن عالمنا الفنان الكبير سمير صبري بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهرز الـ85 عاما، ورحلة علاج استمرت لعدة أشهر، وتشيع جنازة سمير صبرى، غدًا، السبت، من مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد ودفنه بمقابر الأسرة بالإسكندرية.

وكان الفنان سمير صبري من المعاصرين لعبد الحليم حافظ وشارك معه في أعمال فنية عدة، وربطتهما صداقة قوية، وكتب عنه في مذكراته "حكايات العمر كله" التي صدرت عن "الدار المصرية اللبنانية".

قال: "تعلمت من عبد الحليم الدقة والاتقان فى العمل، وأعتقد أنه تزوج فنه، ومنحه حبه وعشقه، وكنت أحد الشهود على قصة حبه لـ سعاد حسنى، وغيرته عليها لمدة أربع سنوات، كان يحب لعبة الكومى، ولديه ذاكرة فظيعة فى حفظ الأرقام، وكان يوقف اللعب فى منتصف الليل، ويأخذنا فى سيارته الفيات السوداء، وهى واحدة من 5 سيارات يملكها، ويقودها بحثا عن سعاد، يذهب أولا إلى منزلها ليرى إن كانت سيارتها موجودة أم لا، ثم يمر على بعض العمارات التى اعتادت سعاد الذهاب إليها للعب "الكوتشينة" مع أصدقائها، فهى كانت تدمن البوكر، وينادى حليم على البواب ويسأله عن الموجودين فى شقة فلان، ويقف تحت العمارة نصف ساعة أو ساعة، فى انتظار سعاد، ثم يمل ويرحل، كان حليم يغير عليها بشدة، حتى من مجرد لعبة الكوتشينة.

وتابع: "أربع سنوات من الحب والغيرة الشديدة والغضب من فوضاوية سعاد، حيث كان حليم منظما جدا، ولكنى خلال هذه السنوات الأربع، لم أشهد واقعة زواج ولم أرى وثيقة زواج، ولم تسكن سعاد شقة حليم، أوالعكس".