المحتوى الرئيسى

الملك عبد الله: «قضية الفتنة» لم تكن بداية ضلال الأمير «حمزة»

05/19 18:02

وجه الملك عبد الله، ملك الأردن، رسالة لمن وصفها بالأسرة الأردنية الواحدة، شرح فيها أسباب قراره بتقييد اتصالات الأميرة «حمزة» وإقامته وتحركاته، مشيرا إلى أن ما وصفه بـ«ضلال الأمير حمزة» لا يعود بدايته إلى ما عرف بقضية الفتنة، في أبريل العام الماضي، وإنما يسبق ذلك بسنوات طويلة، حسب تأكيده. 

جاء ذلك بعد أن صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته، والتي رفعها المجلس للملك عبدالله الثاني منذ الثالث والعشرين من شهر يناير الماضي.

الملك عبد الله: آمل طي صفحة مظلمة في تاريخ بلدنا وأسرتنا

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، وجه الملك عبد الله رسالة للأسرة الأردنية الواحدة، فيما يلي نصها:

«بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين.. الأهل والعزوة، أبناء أسرتنا الأردنية الواحدة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أبعث إليكم بخالص مشاعر الود والاعتزاز بكم أبناء أسرتنا الأردنية الواحدة. فأنتم منبع الأمل، وأنتم مصدر العزم. معكم وبكم نستمر في بناء وطننا الأبي، الذي سيظل نموذجا في المحبة والتماسك والوئام والانتصار على التحديات مهما عظمُت..أكتب إليكم آملاً بطي صفحة مظلمة في تاريخ بلدنا وأسرتنا. فكما تعلمون، عندما تم كشف تفاصيل قضية "الفتنة" العام الماضي، اخترت التعامل مع أخي الأمير حمزة في إطار عائلتنا، على أمل أن يدرك خطأه ويعود لصوابه، عضوا فاعلا في عائلتنا الهاشمية».

الملك عبد الله: الأمير حمزة استنفد كل فرص العودة إلى رشده

واستطرد العاهل الأردني الملك عبد الله قائلا: «لكن، وبعد عام ونيف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا، فخلصت إلى النتيجة المخيبة أنه لن يغير ما هو عليه. ترسخت هذه القناعة لدي بعد كل فعل وكل كلمة من أخي الصغير الذي كنت أنظر إليه دائما نظرة الأب لابنه. وتأكدت بأنه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيا على إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا. وعكست مخاطباته المتكررة حالة إنكار الواقع التي يعيشها، ورفضه تحمل أي مسؤولية عن أفعاله. ما يزال أخي حمزة يتجاهل جميع الوقائع والأدلة القاطعة، ويتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة».

ملك الأردن: الأمير حمزة يقدم مصالحه على الوطن بدلاً من استلهام تاريخ أسرته

وتابع: «للأسف، يؤمن أخي حقا بما يدعيه. والوهم الذي يعيشه ليس جديدا، فقد أدركت وأفراد أسرتنا الهاشمية، ومنذ سنوات عديدة، انقلابه على تعهداته وتصرفاته اللا مسؤولة التي تستهدف بث القلاقل، غير آبهٍ بتبعاتها على وطننا وأسرتنا. فما يلبث أن يتعهد بالعودة عما هو عليه من ضلال، حتى يعود إلى الطريق التي انتهجها منذ سنوات؛ يقدم مصالحه على الوطن بدلاً من استلهام تاريخ أسرته وقيمها، ويعيش في ضيق هواجسه بدلا من أن يقتنع برحابة مكانته ومساحة الاحترام والمحبة والعناية التي وفرناها له، يتجاهل الحقائق، وينكر الثّوابت، ويتقمص دور الضّحية».

وقال الملك عبد الله: «لقد مارست، خلال الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخي. التمست له الأعذار على أمل أنه سينضج يوما، وأنني سأجد فيه السند والعون في أداء واجبنا لخدمة شعبنا الأبي وحماية وطننا ومصالحه. صبرت عليه كثيرا، لكن خاب الظّن مرة تلو المرة».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل