المحتوى الرئيسى

بعد شائعة «أبو الهول غمض عينيه».. 5 أساطير تثير الجدل حول المصريين القدماء

05/17 15:05

لا تمر فترة دون أن يثار الجدل حول مصر القديمة ومعالمها، ومثلما ظن البعض أن الزئبق أحمر والفراعنة لديهم لعنة، اعنقد أحد مهاويس حضارتنا القديمة ، أن أبو الهول قادر على إغلاق عينه..

أكد الدكتور وسيم السيسي، المفكر والباحث في تاريخ مصر القديمة، أن صورة أبو الهول وهو يغمض عينيه والمنتشرة على السوشيال ميديا فوتوشوب بشكل واضح، قائلا: "في قطاع كبير من المصريين عنده العقلية الأحادية الذي يتلقى أي خرافة ويصدقها دون أن يفكر ونحتاج عقلية جدلية".

ورد الدكتور وسيم السيسي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، على قناة القاهرة والناس، على ما يشاع عن وجود برديات تتحدث عن اغماض أبو الهول عينيه، قائلا: "مفيش برديات بتقول إغماض أبو الهول عينه ودي مفبركة وحاجات كذب وعارفين كل البرديات".

رمسيس الثاني  " فرعون موسي"

يحدثنا دكتور مجدي شاكر كبير الآثريين في وزارة السياحة والآثار علي أبرز تلك الخرافات وأسباب ظهورها وكيف تم نفيها:

زعم الكثير من علماء المصريات الاجانب ان رمسيس الثاني هو فرعون موسي، وأكد كبير الآثريين أن هذا الكلام خرافات وأن رمسيس الثاني شخص و فرعون موسي شخص أخر، و يوجد ادلة عديدة علي ذلك، اولا ان رمسيس الثاني توفي بعد سن الـ90 و ليس مثل فرعون موسي الذي توفى وهو في سن الشباب، والملك رمسيس لديه العديد من الأبناء و لكن فرعون موسي لم يلد، لذلك اتخذ موسي ولدا له لذلك ما زعم به علماء المصريات الاجانب غير صحيح و يعتبر خرافة.

الهرم الأكبر مصدر للطاقة

في عام 2018 نشرت صحيفة "الديلي إكسبريس" البريطانية تقريرا، حول كيف أن الغرض الرئيسي من بناء الأهرامات لم يكن لتكن "مقبرة" بل لتكن "مصدرا للطاقة" وأن تكون آلة عملاقة قادرة على إنتاج وإرسال الترددات الكهرومغناطيسية، ومختلف أنواع الطاقة.

وما يدلل على ذلك، بحسب التقرير، هو أن البناء الداخلي للهرم الأكبر، يشبه إلى حد كبير محطة توليد الكهرباء الحديثة، كما أنه لا وجود لأي مومياء داخله.

ويعتقد التقرير أن الهرم الأكبر ببنيته كمحطة للطاقة، يشبه بصورة كبيرة محطة الطاقة العملاقة التي بدأت شركة "تسلا" الأمريكية بتشييدها في قارة أستراليا، من أجل توليد الطاقة لقطاع كبير من المنطقة، ولكن اللافت أن تلك المحطة تم تشييدها قبل آلاف السنين.

وأكد  دكتور مجدي أن هذا الكلام خرافات، وأن بناء الأهرامات بصفة عامة والهرم الأكبر بصفة خاصة كان لتكون مقابر لملوك الفراعنة وأنه تم العثور على الكثير من المومياوات والتوابيت داخل الأهرامات والهرم الأكبر.

جميعنا شهدنا فيلم "عروس النيل" الذي أظهر أن الفراعنة كانو يلقون بفتاة في النيل في الإحتفال السنوي بوفاء النيل، ويجب أن تكون جميلة وغير متزوجة لتكون هدية للنيل، وقال شاكر أن خرافة ومن قالها كان رحالة يوناني يدعي "بلوتارخ" جاء الي مصر في العصر الثالث او الرابع قبل الميلاد، و لم يكن يفهم اللغة المصرية القديمة جيدا وبسبب ذلك قال الكثير من الخرافات.

أكد دكتور مجدي ان المصري القديم قام بتوثيق كل شيء، و لم نجد وثيقة واحدة او رسمة في معبد او متحف تؤكد هذا الكلام، ما يدل علي عدم وقعها من الأساس.

الزئبق الأحمر الفرعوني هي مادة يعتقد الكثيرين بأنها شافية من أمراض عديدة ويمكن أن تطيل عمر الإنسان، لكن أثبتت الأبحاث الكثيرة بعدم وجود هذه المادة أيام الفراعنة بالتالي لم يستخدموها بشكل قطعي، علماء الآثار نفوا وجود مادة الزئبق الأحمر الفرعوني في المقابر الفرعونية، وفي هذا الصدد أكد حواس أن الزئبق الأحمر أكذوبة و كل الحديث عنه وربطه بالفراعنة غير صحيح .

انتشرت اشاعة لعنة الفراعنة التى تصيب أى شخص حاول فتح المقابر الفرعونية، وتسبب وفاته، خاصة مقبرة توت عنخ آمون، حيث بدأت أسطورة لعنة الفراعنة عند افتتاح مقبرة توت عنخ آمون عام 1922م، وأول ما لفت انتباههم نقوش تقول "سيضرب الموت بجناحية السامين كل من يعكر صفو الملك" هذه هي العبارة التي وجدت منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون، والتي تلا اكتشافها سلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة، وهو ما حير العلماء والناس، وجعل الكثير يعتقد فيما سمي بـ"لعنة الفراعنة"، ومن بينهم بعض علماء الآثار الذين شاركوا في اكتشاف حضارات الفراعنة، وأن كهنة مصر القدماء قد صبوا لعنتهم علي أي شخص يحاول نقل تلك الآثار من مكانها.

لكن هناك عالما ألمانيا فتح ملف هذه الظاهرة التي شغلت الكثيرين ليفسر لنا بالعقل والطب والكيمياء كيف أن أربعين عالما وباحثا ماتوا، والسبب هو ذلك الملك الشاب.. توت عنخ آمون.. ورغم أن هذا الملك ليست له أي قيمة تاريخية وربما كان حاكما لم يفعل الكثير.. وربما كان في عصر ثورة مضادة علي الملك إخناتون أول من نادى بالتوحيد.. لكن من المؤكد أن هذا الملك الشاب قد استمد أهميته الكبرى من أن مقبرته لم يمسها أحد من اللصوص.. فوصلت إلينا بعد ثلاثة وثلاثين قرنا سالمة كاملة وأن هذا الملك أيضا هو مصدر اللعنة الفرعونية فكل الذين مسوه أو لمسوه طاردهم الموت واحدا بعد الآخر مسجلا بذلك أعجب وأغرب ما عرف الإنسان من أنواع العقاب.. الشيء الواضح هو أن هؤلاء الأربعين ماتوا.. لكن الشيء الغامض هو أن الموت لأسباب تافهة جدا وفي ظروف غير مفهومة لم يستطيع العلماء تفسيرها تفسيرا علميا واضحا.

و من جانبه أكد دكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق  رداً على سؤال هل فعلا الفراعنة لهم لعنة؟  إن هذه إشاعة انتشرت عند الكشف عن مقبرة توت عنخ آمون، لكنها خرافة و ليس لها أساس من الصحة .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل