حكاية جريمة.. علاقة عاطفية عبر «الإنترنت» تنهي حياة فتاة بعد اغتصابها

منذ 17 عاما، كان اللواء سامي سيدهم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن السابق برتبة عميد، يشغل منصب مفتش مباحث قطاع شرق القاهرة، وقال اللواء سيدهم إنه لا يزال يتذكر تلك الجريمة التي وقعت في 2005 والتي وصفها بأنها من أكثر الجرائم غموضاً فى رحلة حياته العملية ليحكي «سيدهم» وقائع تلك الجريمة، لـ«الوطن» بقوله: «تلقيت بلاغاً من ربة منزل يفيد بتغيب ابنتها الطالبة بكلية الآداب، حيث قالت في البلاغ إن ابنتها خرجت معها في الصباح لتوصيلها بسيارتها إلى منزل ابنتها الثانية بمنطقة مساكن الشيراتون بمصر الجديدة ولم تعد حتى الآن».

بقايا آدمية في حالة تفحم

وواصل قائلا: «قمنا بتشكيل فريق بحث وتوصلنا من خلال فحص البريد الإلكتروني الخاص بالمجني عليها إلى أن الفتاة كانت على علاقة عاطفية بشاب يدعى عمرو أوهمها أنه يعمل مخرجاً تليفزيونياً، واستمرت العلاقة بينهما فترة طويلة عبر الإنترنت، وأثناء مباشرة التحريات لكشف غموض واقعة الاختفاء، تلقيت بلاغاً بالعثور على بقايا آدمية في حالة تفحم بجوار نقطة إطفاء الشروق خلف النادي الأهلي، وبالانتقال إلى محل البلاغ تبين أنها أجزاء آدمية لأنثى».

وكشفت المعاينة أن جزءاً من الوجه لم يحترق، كما عُثر على بعض المشغولات الذهبية عبارة عن سلسلة من الذهب الأبيض وآنسيال وخاتم، وباستدعاء والدة المجني عليها مقدمة البلاغ قررت أن المشغولات الذهبية خاصة بابنتها المجني عليها.

بدأت مع فريق البحث في مناقشة المارة وقاطني المنطقة، حتى توصلنا إلى أحد الأشخاص الذى أكد لهم أنه رأى شاباً يرتدي «كاب» ويحمل أكياساً بلاستيكية متجهاً بها إلى المنطقة المذكورة، وبتتبع هاتف المجني عليها، تم العثور عليه بأحد محال المحمول بشارع فيصل بمنطقة الهرم.

وبسؤال صاحب المحل عن كيفية وصول الهاتف إليه أكد أنه اشترى الهاتف من أحد الأشخاص من مدينة الشيخ زايد وأدلى بأوصافه، وأكد أنه كان يرتدي «كاب».

وأنكر علمه بكونه من متحصلات جريمة سرقة أو قتل، وبتكثيف التحريات بمنطقة الشيخ زايد أكد شاهد عيان آخر، أنه رأى الفتاة مع شاب يرتدي نفس «الكاب»، وبتكثيف البحث وعمل التحريات اللازمة تم إعداد الأكمنة، وأمكن ضبط المتهم ويُدعى «محمد»، عاطل، وأكد أنه كان على علاقة عاطفية بالمجني عليها منذ الطفولة بالمدرسة، إلا أنه لم يكمل دراسته، وتمكن من التواصل مرة أخرى بالمجني عليها من خلال الإنترنت، ولم يكشف لها عن هويته.